هل يعود وحيد القرن الأبيض إلى الحياة؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أصبحت فصيلة وحيد القرن الأبيض الشمالي منقرضة فعلياً منذ قرابة خمس سنوات، وذلك بعدما نفق آخر ذكر من هذه الفصيلة عام 2018، ولم يعد متبقيا منها على قيد الحياة سوى اثنتين من الإثاث تعيشان داخل محمية طبيعية خاصة في كينيا.
ويخوض فريق من العلماء سباقاً محموماً مع الزمن لإعادة هذه الفصيلة إلى الحياة مجدداً من خلال عدد من المشروعات البحثية في إطار مبادرة دولية تعرف باسم "بيو ريسكيو"، أطلقها معهد معهد لايبنيتس لعلوم الحيوان والحياة البرية بالعاصمة الألمانية برلين.
وفي إطار المساعي المطروحة لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الشمالي، جمع الفريق البحثي مجموعة من البويضات من إحدى الانثتين اللتين ما زالتا على قيد الحياة، وهي تعيش في محمية "أول بيجيتا" الكينية، بغية تخصيبها بواسطة حيوانات منوية مجمدة كان قد تم استخلاصها من بعض ذكور هذه الفصيلة قبل نفوقها.
عدم القدرة على الإنجابوتقول الباحثتان روث أبلتانت وريتا سوسا المتخصصتان في علوم الحيوان والطب البيطري بجامعة أنتويرب البلجيكية إن الأنثتين المتبقيتين من وحيد القرن الأبيض الشمالي، تسميان "ناجين" و"فاتو" لم تعودا قادرتين على الإنجاب، فالأنثى "ناجين" تعاني من مشكلات في ساقيها الخلفيتين، وبالتالي لا تستطيع تحمل الحمل والإنجاب، أما "فاتو"، فلديها مشكلة طبية في الرحم.
وتجددت الآمال في نجاح التجربة في مايو (أيار) الماضي بعدما تم العثور على اثنتين من إناث وحيد القرن الأبيض الجنوبي، تصلحان للقيام بدور الأم البديلة وحمل البويضات المخصبة طوال مراحل الحمل وصولاً إلى انجاب أول وحيد قرن أبيض شمالي، يتم تخليقه داخل المختبرات العلمية.
وتدرس مجموعة بحثية ثالثة من مركز أبحاث "جاميت" التابعة لجامعة أنتويرب البلجيكية إمكانية تخليق بويضات اعتماداً على الخلايا الجذعية، كما تشترك مبادرة بيو ريسكيو مع فريق بحثي من حديقة حيوان سان دييجو في الولايات المتحدة في بحث لتخليق بويضات صناعية من خلايا حية، وتهدف هذه التجربة إلى تحويل الخلايا الناضجة في الجسم إلى خلايا جذعية ثم تحويلها في مرحلة لاحقة إلى بويضات صالحة للتخصيب.
ويرى الباحثون أن هذه الفكرة تتيح تحويل خلايا من الجلد إلى بويضات، وقد نجحت هذه الفكرة بالفعل لدى فئران التجارب، ومن الممكن النظر في محاولة تطبيقها مع وحيد القرن الأبيض الشمالي، وإن كانت نقطة الضعف في هذه المحاولة هي صعوبة إنتاج خلايا جذعية للفصيلة المستهدفة من الأساس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كينيا
إقرأ أيضاً:
بـ 12 هدفاً.. «بارسا فليك» الأفضل في «كلاسيكو القرن الحالي»!
عمرو عبيد (القاهرة)
يواصل برشلونة تحت قيادة هانسي فليك تحقيق أرقام رائعة وغير مسبوقة، في تاريخ مواجهات «الكلاسيكو» منذ بداية القرن الحالي، ويُعد تسجيل فريقه 12 هدفاً في 3 مباريات جمعته حتى الآن مع ريال مدريد في هذا الموسم، الرقم الأبرز منذ موسم 2000-2001، إذ لا يتجاوزه رقمياً سوى كتيبة «البلوجرانا 2011-2012» مع بيب جوارديولا، عندما سجّل 13 هدفاً في مرمى «الريال»، لكنها جاءت في 6 مباريات، خسر منها برشلونة واحدة وتعادل مرتين، مقابل الانتصارات الثلاثة.
ويبدو «بارسا فليك» مستعداً لتجاوز بعض أرقام كتيبة «الجيل الذهبي»، فيما يخص معدلات التهديف في مباريات «الكلاسيكو» بموسم واحد، إذ يتساوى حالياً مع حصاد نسخة 2008-2009، بمعدل 4 أهداف في كل مباراة، لكن الفريق وقتها سجل 8 أهداف في مباراتين، بفضل «سُداسية رفاق ميسي» الشهيرة، قرب ختام «الليجا»، بعدما فاز ذهاباً بنتيجة 2-0.
ونجح برشلونة مع فليك في تعويض إخفاق الموسم الماضي، الذي شهد فوز «الملكي» في جميع مباريات «الكلاسيكو»، بـ 3 انتصارات أيضاً، لكن الحصاد التهديفي لا يمكن مقارنته، لأن «الميرنجي» أحرز 9 أهداف خلالها، بمعدل 3 أهداف في المباراة، بينما سجّل برشلونة 4 أهداف، مثلما حصد الريال هذا الموسم حتى الآن، مقابل اهتزاز شباكه 12 مرة حتى الآن.
المباراة المُقبلة بينهما في الدوري الإسباني، الأخيرة هذا الموسم، خلال شهر مايو، قد تمنح «بارسا فليك» هدية غير عادية حال تحقيقه الفوز فيها، إذ أن الانتصار في 4 مباريات بـ «الكلاسيكو» خلال موسم واحد، لم يعرفه أي منهما أبداً في «ربع القرن» الحالي، كما أن استمرار دوران عجلة الهجوم «الكتالوني»، قد يرفع غلته التهديفية إلى رقم قياسي تاريخي أمام «غريمه».
وكان برشلونة قد فاز على الريال في 3 مباريات خلال موسم واحد، في 3 مرات سابقة، لكنها لم تكن بالهيئة الحالية، إذ فاز في 3 مواجهات وتعادل في مباراة خلال موسم 2018-2019، وكرر انتصاراته مقابل تعادلين وهزيمة في 2011-2012، بينما فاز 3 مرات وخسر مرتين في موسم 2022-2023، أما ريال مدريد، فقد فاز في 3 مباريات هو الآخر مرتين، بالموسم الماضي وقبلها في نُسخة 2012-2013، عندما لعبا 6 مباريات في «الكلاسيكو»، انتهى نصفها لمصلحة «الملكي»، مقابل تعادلين وهزيمة.
فليك رفع رصيد برشلونة من التفوق التهديفي على ريال مدريد في المواجهات المُباشرة بموسم واحد، إلى 13 مرة، إذ لن يتمكن الريال «منطقياً» من تعويض فارق الـ 8 أهداف الحالي بينهما في «كلاسيكو الليجا» المقبل، الذي يأمل المدرب الألماني في تسجيل مزيد من الأهداف خلاله، لتجاوز المعدل الأفضل لتفوق «البلوجرانا»، في موسم 2018-2019، عندما أحرز 5 أمثال أهداف غريمه، بواقع 10 أهداف مقابل هدفين في 4 مباريات.
على الجانب الآخر، امتلك ريال مدريد ذلك التفوق التهديفي 10 مرات، أبرزها في موسم 2007-2008، عندما سجّل 5 أمثال أهداف «البارسا» أيضاً، لكن الإجمالي كان 5 أهداف مقابل هدف وحيد في مباراتين، وكان «الملكي» قد أحرز 12 هدفاً في مرمى «البلوجرانا» بموسم 2012-2013، لكن ذلك جاء في 6 مباريات، ووقتها بلغ برشلونة شباكه 9 مرات، ويذكر أن الريال لم يسجل على الإطلاق في مرمى «البارسا» خلال مباراتي موسم 2009-2010، مقابل 3 أهداف في مرماه خلال انتصاري برشلونة، الذي عانى من الوضع نفسه في مباراتي نُسخة 2019-2020، مقابل هدفين في مرماه، لكنهما انتهتا بتعادل وخسارة.