ثلاثة أنواع من السائقين يمارسون إرهاب الشوارع بشكل متعمد، ويسببون إزعاجًا كبيرًا ومصدر خطر يهدد حياة الآخرين في الشوارع، وبدون تعميم مطلق، هؤلاء الثلاثة هُم: (سائقو التاكسي، وسائقو الدراجات النارية الخاصة بتوصيل الطلبات، والدرباوية)، وهناك نوعان رابع وخامس من السائقين، الذين قد لا يشكلون خطرًا أو تهديدًا للمارة، إلا أنهم يسببون إزعاجًا للسكان في أغلب الأحياء، وهم سائقو الدراجات النارية، وسائقو السيارات المعدلة الذين يغيرون” الدبات” لتصدر أصواتًا عالية، وهؤلاء لا يروق لهم الاستعراض ورفع صوت” شكماناتهم” إلا بعد منتصف الليل، وقرب الفجر، دون أدنى مراعاة للمرضى وللنائمين.
ومن واقع تجربة شخصية، تعرضت لعدة مواقف لسائقي تاكسي يتنمرون على الآخرين، ويلزمون المسار الأيسر ببطء، ولا يفسحون الطريق، وعندما تغير مسارك لتتجاوزهم يسقطون عليك، وعندما توبخهم يدعون عليك بالباطل، وتبدأ رحلة الابتزاز.
أما سائقو دراجات التوصيل، فحدث ولا حرج عن السرعة و” المساقطات” والسير المتعرج الخطر والحوادث، وربما لدى” نجم” إحصاءات عنهم، وأما” الدرباوية” فإياني وإياك أن” تضرب بوري أو تكبّس بالعالي لأحدهم”؛ ليفسح الطريق لك، فإنه سيضغط على المكابح” الفرامل” بقوة وربما يفسح الطريق لك ليبدأ في مضايقتك، هذا إذا لم يوقفك وينزل ليختلق شجارًا معك، وربما اعتدى عليك، وسبب لك إصابة خطيرة.
وهناك ملاحظات كثيرة على الثقافة المرورية في المملكة، لا التزام بالمسارات، ولا بأفضلية المرور من الدوار، ولا بمسار الدوران للخلف، وتجد فجأة صفًا ثانيًا وثالثًا ورابعًا (أحد أهم أسباب الزحام المروري).
أتمنى من سعادة مدير عام الإدارة العامة للمرور بالمملكة، أن يفرض على المتقدمين للحصول على رخصة قيادة، أو الذين يريدون تجديد الرخصة، أو إصدار بدل الفاقد، حضور دورة تثقيفية إلزامية” بسعر رمزي يضاف لقيمة الإصدار أو التجديد”، تركز على حقوق الآخرين على الطريق، وعلى أخلاقيات القيادة، وتغليظ العقوبات والغرامات على المخالفين ممن حضروا هذه الدورات.
المملكة دولة عظمى متقدمة، وليس صحيحًا أن لا نسرّع بمعالجة السلوكيات السلبية للسائقين على الطرقات؛ لأنهم- شئنا أم أبينا- واجهة مهمة للمملكة أمام الزوار والسياح والعالم، ولا بد من العمل الجاد على تحسين هذه الواجهة.
Dr.m@u-steps.com
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: د محمد علي الحربي
إقرأ أيضاً:
نتنياهو لعائلات الأسرى : حماس ستحدد أسماء الذين ستفرج عنهم عند التوصل لتفاهمات
#سواليف
قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين #نتنياهو لعائلات الأسرى الإسرائيليين، إن حركة #حماس هي التي ستحدد #أسماء_الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في حال تم التوصل إلى #تفاهمات بشأن #صفقة_تبادل جزئية، وذلك وفقاً لما نُشر مساء اليوم الأربعاء في نشرة الأخبار على قناة “كان 11” العبرية.
وأكد مصدر رسمي إسرائيلي لـ”كان” صحة هذه التصريحات، في حين زعم الناطق باسم حزب الليكود في تغريدة اليوم أن القرار في هذا الشأن يعود إلى الجهات المهنية.
في السياق ذاته، أوضحت القناة العبرية أن محادثات #التفاوض بين الطرفين لا تزال جارية، لكن لم يُحرز أي اختراق حتى الآن. وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة الشهر المقبل تُعدّ موعداً مهماً لدفع المفاوضات قُدماً.
مقالات ذات صلةوكانت عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي متان، قد اتهمت رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بتنفيذ عملية انتقام شخصي منها عبر سياسة الإهمال المتعمد، التي يدفع ثمنها المباشر ابنها الأسير منذ أكثر من عام ونصف في ظروف اعتقال وصفتها بأنها “جحيم متواصل”.
وفي حديثها، قالت إنها أجرت اتصالات مع شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى، كشفت لها عن نية نتنياهو التقدم في صفقة تبادل جزئية، لا تشمل جميع الأسرى، وتُبقي على متان في الأسر رغم معرفتهم أنه مع أسير آخر في نفق تحت الأرض. وأشارت إلى أن إبقاء ابنها وحيدًا هناك ليس مجرد قرار سياسي، بل تصفية حسابات شخصية من قبل نتنياهو بسبب مواقفها العلنية المنتقدة له.
وأضافت أن “نتنياهو، رغم امتلاكه القدرة على إنقاذ ابنها، يختار تجاهل ذلك بهدف معاقبتها، في تجاوز خطير ليس فقط للقيم الإنسانية بل ولواجبات الدولة تجاه من تحتجزهم قوى معادية”.
وكشفت أن كل محاولاتها للقاء نتنياهو باءت بالفشل، متهمة إياه بتكرار ما سمّته “سياسة الفرز”، التي تميز بين الأسرى وتحدد مصيرهم بناء على اعتبارات سياسية وانتقامية لا تمتّ للعدالة بصلة. تلك السياسة، بحسب تسينغاوكر، تتعارض بشكل صارخ مع ادعاءات نتنياهو حول التزامه بإعادة كافة الأسرى.