علّقوا صلاة التراويح.. القتال بشرق الكونغو الديمقراطية يعمّق معاناة المسلمين
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
قرر المجلس الأعلى للمسلمين في الكونغو الديمقراطية تعليق صلاة التراويح في المدن الشرقية، التي احتلتها حركة إم 23 المتمردة والمدعومة من رواندا.
وقال رئيس فرع المجلس الإسلامي في بوكافو الشيخ ياسين كابونجو إن الشيوخ أفتوا بعدم إقامة شعيرة صلاة التراويح في المساجد، إذ لا تسمح الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد بخروج المواطنين في الليل.
وطالب المجلس المسلمين الذين يقطنون بالقرب من المساجد بالجمع بين المغرب والعشاء والعودة إلى منازلهم قبل إطباق الظلام.
كما طلب من المسلمين الذين تقع مساكنهم بعيدا عن المساجد البقاء في أماكنهم وتأدية الصلاة فيها صونا للأنفس من الهلاك.
ويتزامن رمضان الحالي مع الحرب المحلية التي تدور رحاها منذ أسابيع في شرق الكونغو الديمقراطية بين مقاتلي إم 23 المتمردة، وقوات الجيش النظامي الذي لا يزال عاجزا عن وضع حد لتقدم المقاتلين المتمردين.
تعداد المسلمين ومناطقهمويعتبر المسلمون في جمهورية الكونغو الديمقراطية من الأقليات السكانية إذ يبلغ عددهم 10 ملايين نسمة، وهو ما يمثل نسبة 15% من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 77 مليونا.
وتقول إحصائيات نشرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن عدد المسلمين تراجع في الكونغو من 17 مليون إلى 10 ملايين في العقود الماضية بسبب الاضطهاد والفقر والجهل والإقصاء الممنهج والحملات التنصيرية وغياب الإعلام.
إعلانويوجد أغلب مسلمي الكونغو الديمقراطية في العاصمة كينشاسا، وبعض المدن الشرقية مثل غوما، وبوكافو، وماسيس، وماكاتو كاساي.
وفي المناطق الشرقية، يعاني المسلمون كغيرهم من الكونغوليين من هجمات المتمردين الذي استولوا علي مدينتي غوما وبوكافو في الأسابيع الماضية.
أسواق مغلقة وأوضاع خطيره
ومع حلول رمضان الكريم زادت معاناة المسلمين، ولم يعد بوسعهم إقامة الشعائر الدينية، إذ كان شهر الصيام بالنسبة لهم موعدا مع الدعوة ونشر السلام والمحبة والقيم الفاضلة بين الناس، وفرصة للتعاون والتكاتف والاجتماع على العبادة والتعلم.
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن مصادر محلية في مدينة بوكافو قولها إن المسلمين في سعي حثيث لتأمين احتياجاتهم في الشهر الكريم. ولكن تدهور الأوضاع الأمنية يمنعهم من الخروج إلى الأسواق التي تشهد مظاهر النهب والسرقة والقتل.
وبالإضافة إلى الأوضاع الأمنية، لا تزال أغلب البنوك والأسواق مغلقة، وهو الأمر الذي يزيد من تعقيد الحياة المعيشية هنالك.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، عرفت مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هجمات عنيفة متبادلة بين المتمردين وقوات النظام، الأمر الذي تسبب في مقتل أكثر من 7 آلاف مدني، ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص من مساكنهم.
ورغم مناشدات المجتمع الدولي بوقف القتال، فإن الحرب لم تضع أوزارها. وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع الإنسانية أصبحت مقلقة ولا تستطيع هيئات الإغاثة الدولية أن تصل إلى الأماكن المنكوبة بسبب القتال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
بيان من حزب الأمة القومي حول تطورات الأوضاع الإنسانية وتزايد معاناة المواطنين بمعسكر زمزم للنازحين
تجاوزت الحرب عامها الثاني، وما زال الشعب السوداني يدفع أثمانًا باهظة نتيجة لهذه الحرب التي استهدفت المواطن السوداني أولًا، حيث استُبيح دمه وعرضه ومالُه ومسكنهِ وممتلكاتهِ وأرضهِ وأمنهِ وسلامتهِ وحريتهِ. واليوم نحن مهددون بإنتقال هذه الحرب إلى مرحلة أكثر شراسة ودموية، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل التعقيدات التي تواجة العمل
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
الأمانة العامة
بيان صحفي حول تطورات الأوضاع الإنسانية وتزايد معاناة المواطنين بمعسكر زمزم للنازحين
تجاوزت الحرب عامها الثاني، وما زال الشعب السوداني يدفع أثمانًا باهظة نتيجة لهذه الحرب التي استهدفت المواطن السوداني أولًا، حيث استُبيح دمه وعرضه ومالُه ومسكنهِ وممتلكاتهِ وأرضهِ وأمنهِ وسلامتهِ وحريتهِ. واليوم نحن مهددون بإنتقال هذه الحرب إلى مرحلة أكثر شراسة ودموية، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل التعقيدات التي تواجة العمل الإنساني والإستجابة الضعيفة لحجم الكارثة الإنسانية مقارنة بالإحتياجات المطلوبة ، وفي ذات الوقت تزايد الاهتمام الدولي حيث قررت الأمم المتحدة تجديد عمل بعثة الخبراء ودعم لجنة تقصي الحقائق التابعة لحقوق الإنسان كما اعلن وزير خارجية المملكة المتحدة تقديم دعوة لعقد إجتماع بمشاركة وزراء خارجية عدد من الدول لعقد إجتماع بشأن السودان. وإزاء هذه الأوضاع، فإن حزب الأمة القومي يود توضيح الآتي:
أولًا: نجدد التأكيد على إدانتنا الكاملة لكافة أشكال الانتهاكات ضد المدنيين، وندعم استمرار عمل لجنة تقصي الحقائق. وفي هذا الإطار، نرحب بتجديد الثقة في لجنة الخبراء الدوليين لاستمرار عملها، من أجل توثيق كافة أنواع الانتهاكات وإدانتها وصولًا للمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.
ثانيًا: ندعو فورًا إلى إيقاف العمليات العسكرية في أو حول معسكر زمزم. لقد فر سكان المعسكر من بيوتهم هربًا بأرواحهم من جحيم الحرب، وبدلًا من مساعدتهم إنسانيًا وحمايتهم كلاجئين ونازحين، تمت معاقبتهم بمزيد من نيران الأطراف المتحاربة. إننا ندين إدانة مغلظة أي انتهاكات طالت سكان المعسكر، ونطالب الأطراف المتحاربة بالالتزام بحماية المدنيين وعدم استهدافهم وتعريض حياتهم للخطر. كما نطالب الأمم المتحدة بإعادة خدماتها بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان المعسكر.
ثالثًا: نرحب بدعوة وزير خارجية المملكة المتحدة لعقد اجتماع خاص لمناقشة الوضع في السودان، بمشاركة عشرين من وزراء خارجية المجتمع الدولي. هناك ضرورة ملحة لتسريع جهود حل الأزمة الإنسانية، وحاجة حقيقية لتوحيد وتنسيق الجهود الدولية من أجل وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية لكل من يحتاجها.
رابعًا: إن مخاطر الانهيار الشامل بادية وواضحة للعيان بسبب استمرار الحرب والإصرار على تغليب الخيارات الحربية كوسيلة وحيدة لإنهائها. هذا الانهيار سيزيد من مخاطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، وسيفتح الباب واسعًا أمام تزايد موجات النزوح واستمرار كارثة المجاعة وتفشي الأمراض، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة والإقليم.
خامسًا: يدعو حزب الأمة القومي إلى تفضيل الخيارات ذات الكلفة الأقل، وهي خيارات التفاوض لوقف الحرب، والحوار السياسي المدني للعودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي. هذا سيجنب البلاد والمنطقة كارثة إنسانية وتهديدًا أمنيًا وزعزعة للاستقرار ستعم آثارها الجميع.
الجمعة 28 فبراير 2025م
الأمانة العامة لحزب الأمة القومي