يستقبل المواطنون في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة شهر رمضان المبارك وسط أوضاع معيشية وإنسانية صعبة، فاقم حدتها الانهيار الاقتصادي وتردي الخدمات والغلاء الفاحش في أسعار السلع ومتطلبات المعيشة التي بات الوصول إليها من المستحيل.
قضايا وناس/ مصطفى المنتصر

ويأتي شهر رمضان هذا العام على أبناء عدن ولحج وتعز وبقية المحافظات المحتلة متزامنا مع موجة احتجاجات وغضب شعبي عارم اجتاح معظم المحافظات المحتلة، طالب فيها المواطنون بطرد المحتل وتوفير الخدمات وتحسين مستوى المعيشة في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون في المحافظات المحتلة أوضاعا معيشية صعبة وغلاء فاحشاً أفقدهم القدرة على تلبية أبسط احتياجاتهم اليومية لهذا الشهر الكريم، ما جعل سعادتهم ناقصة ومعاناتهم أكثر وضوحا.


ويشكو المواطن في المحافظات المحتلة من الارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع الأساسية واليومية، نتيجة انهيار العملة المحلية بشكل كبير والذي تجاوز ثلثي القيمة مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى الجرع والجبايات الظالمة التي تفرضها مليشيات الاحتلال على المواطنين والتجار، ما فاقم من حدة المعاناة المعيشية والإنسانية والذي أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار يفوق قدرة الناس على التحمل، بما ذلك استطاعتهم على توفير الطحين والسكر باعتبارهما من السلع الأساسية.
ويضطر العديد من المواطنين في المحافظات المحتلة إلى شراء السلة الغذائية بنظام التقسيط، في ظاهرة غير مسبوقة تعكس حجم الأزمة التي تعيشها عدن والمحافظات المحتلة الخاضعة لسيطرة الاحتلال ومليشياته بعد أن حول المحتل وأدواته معيشة الناس إلى جحيم ومعاناة لا تنتهي.
وبحسب تقارير ميدانية، فإن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الغذائية، وضعف القدرة الشرائية، بالإضافة إلى انهيار قيمة العملة المحلية وتدني مستوى الأجور إلى جانب الانهيار الاقتصادي غير المسبوق، جعل شراء المواد الأساسية دفعة واحدة أمرا مستحيلا بالنسبة لشريحة واسعة من السكان وأبرزهم الموظفون الذين يشكون من تدني مستوى الأجور بعد أن أصبح ما يتقاضاه الموظف من راتب لا يوازي قيمة كيس دقيق وجالون زيت على الأقل.
وفي ظل هذه الأزمة باتت السلع الأساسية عبئًا ثقيلاً على كاهل الأسر، في ظل غياب أي حلول حقيقية لتحسين الأوضاع المعيشية، بعد فشل حكومة الارتزاق وما يسمى المجلس الرئاسي ومليشيا الانتقالي في إدارة الأوضاع في المحافظات المحتلة وأبرزها الملف الاقتصادي بعد محاولاتها استغلال الأزمة لتعزيز سطوتها على المواطنين.
وتشير المصادر إلى أن أسعار بعض السلع الأساسية ارتفعت بنسبة تجاوزت 50%، ما جعل استعدادات المواطنين لاستقبال شهر رمضان المبارك تحديا مرهقا وصعبا للأسر ذات الدخل المحدود والموظفين الحكوميين الذين باتوا عاجزين أمام حجم التحديات والأوضاع المأسوية التي يعيشونها في ظل سيطرة الاحتلال ومليشياته.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انخفاض ملحوظ في أسعار السلع الغذائية بالتزامن مع تراجع معدلات التضخم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الأسواق انخفاض ملحوظ في أسعار معظم السلع الغذائية الأساسية خلال الفترة الأخيرة، مما يخفف العبء عن كاهل المواطنين.

وكشف حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، عن تراجع واضح في أسعار المنتجات الغذائية المختلفة، بالتزامن مع انخفاض معدلات التضخم لأدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات.

انخفاض أسعار منتجات الألبان

وأوضح، أن أسعار الجبن بأنواعها شهدت انخفاض ملموس، حيث يتراوح سعر كيلو الجبنة البيضاء حاليا بين 120 و180 جنيها، بينما تباع الجبنة التركية بسعر يتراوح بين 220 و280 جنيها للكيلو.

وأضاف، أن الجبنة القريش متوفرة بأسعار تتراوح بين 80 و120 جنيها للكيلو، في حين يتراوح سعر نصف كيلو الجبنة الفيتا بين 38 و45 جنيها.

كما تراجعت أسعار الألبان بشكل ملحوظ، ليصل سعر اللبن الجاموسي إلى ما بين 35 و48 جنيها، بينما يتراوح سعر اللبن البقري بين 20 و25 جنيها للتر.

تراجع أسعار الزيت والسلع الأساسية

وفيما يخص الزيوت، أكد  أن سعر لتر الزيت يتراوح حاليا بين 65 و77 جنيها، فيما انخفضت أسعار المكرونة السائبة لتتراوح بين 20 و30 جنيها للكيلو.

كما سجل الدقيق انخفاض ليتراوح سعره بين 18 و25 جنيها، بينما تراجع سعر السكر ليبدأ من 32 جنيها ويصل إلى 37 جنيها للكيلو.

ترجع أسعار البيض 

وشهدت أسعار البيض انخفاض كبيرًا، حيث يتراوح سعر طبق البيض الأحمر بين 110 و130 جنيها، في حين يباع طبق البيض البلدي بسعر يتراوح بين 95 و110 جنيهات.

تراجع التضخم 

وأرجع هذا التراجع في الأسعار إلى الانخفاض الحاد في معدلات التضخم خلال شهر فبراير الماضي، حيث سجل التضخم أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، مما انعكس إيجاب على أسعار العديد من المنتجات.

وأشار إلى أن معدل التضخم الأساسي انخفض إلى 9.4% في مارس، مؤكدًا أن هذا يدل على نجاح السياسات النقدية المتشددة التي تبناها البنك المركزي المصري في السيطرة على الضغوط التضخمية الناتجة عن الصدمات الاقتصادية وسلاسل الإمداد العالمية خلال العامين الماضيين.

مقالات مشابهة

  • أسعار السلع الأساسية في الأسواق اليوم الخميس 24 أبريل 2025
  • عدن.. انهيار اقتصادي وانتشار للأمراض وسط غياب للحكومة والخدمات الأساسية
  • اتفاق تجاري منتظر بين واشنطن وبكين يفقد الذهب بريقه ..
  • رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. «بركتنا» أحدث المكتسبات
  • انخفاض ملحوظ في أسعار السلع الغذائية بالتزامن مع تراجع معدلات التضخم
  • رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات
  • اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين يفقد الذهب بريقه
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • السيولة في غزة .. أزمة تفاقم معاناة المواطنين تحت وطأة الغلاء والحصار
  • حمى الضنك تفتك بأبناء المحافظات المحتلة