جريح واعتقالات بالضفة واعتداءات جديدة للمستوطنين
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
جرح شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتقل آخرون مساء السبت، خلال اقتحام مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، في حين شن مستوطنون اعتداءات على بلدات وتجمعات فلسطينية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت إلى المستشفى شابا أصيب بالرصاص الحي قرب الجدار العازل في بلدة بيت أولا غرب الخليل، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة عند الجدار الفاصل والتوسع العنصري غرب البلدة أطلقت النار صوب فلسطينيين، ما أدى إلى إصابة الشاب في قدمه.
وحسب الوكالة ذاتها، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المنازل والمحال التجارية، دون الإبلاغ عن إصابات.
وشمال غرب مدينة رام الله (وسط)، اقتحمت قوة إسرائيلية قرية عبوين، وحطمت مركبات المواطنين وداهمت عدة منازل، دون تسجيل حالات اعتقال، لكنها اعتقلت 6 فلسطينيين من بلدتي بروقين وكفر الديك في محافظة سلفيت شمالي الضفة.
بدورها، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بورين جنوب نابلس في الضفة. كما أفادت مصادر أخرى للجزيرة أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوة ناسفة أثناء تمركزها داخل بناية بمحيط مخيم جنين شمال الضفة.
إعلان هجمات المستوطنينوإضافة إلى الاقتحامات، شهدت بروقين غرب سلفيت، هجوما نفذه عشرات المستوطنين اعتدوا خلاله على منازل ومركبات الفلسطينيين، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة وبث حالة من الذعر بين السكان، تحت حماية جيش الاحتلال، الذي أطلق الرصاص الحي صوب الفلسطينيين.
مشاهد جديدة.. مستوطنون يهاجمون أطراف بلدة بروقين غرب سلفيت. pic.twitter.com/YhQ6tbVLFO
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 1, 2025
وفي اعتداء آخر، هاجم مستوطنون خياما سكنية في بلدة النصارية بالأغوار الوسطى، وأعطبوا إطارات جرار زراعي، كما اقتحموا تجمع خلة مكحول بالأغوار الشمالية، وهددوا سكانه وأرهبوهم، حسب وكالة "وفا".
وصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، منذ بدء الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 927 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حكومة بنيامين نتنياهو اعترفت بـ 28 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية
أكد وزير المالية الإسرائيلي المُستقيل بتسلئيل سموتريتش، أن حكومة بنيامين نتنياهو اعترفت بـ 28 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية منذ تشكيلها.
جاء ذلك في منشور لسموتريتش على حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أكد خلاله قيامه بجولة في مستوطنات الضفة الغربية إلى جانب وزير الحرب يسرائيل كاتس، وعدد كبير من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وصرح سموتريتش بأنه "منذ عام 1967 وحتى اليوم، لم تحدث ثورة كهذه في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، حيث تعمل الحكومة الإسرائيلية على تطوير المستوطنات، ولن تسمح بالبناء العربي غير القانوني المستشري، والذي أصبح آفة للدولة في العقود الأخيرة"، على حد تعبيره.
מאז שנת 1967 ועד היום לא נעשתה מהפכה כזו ביהודה ושומרון.
מסיים כעת סיור חשוב ביו״ש עם ידידי שר הביטחון ישראל כ"ץ בו עקבנו מקרוב אחר המאבק הבלתי מתפשר נגד הבנייה הערבית הבלתי חוקית ופיתוח ההתיישבות.
במהלך הסיור ביקרנו באיזורים רבים ביו"ש, בין היתר ביישובים כרם רעים ושדה אפרים… pic.twitter.com/Z5fBvRnneo — בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) April 1, 2025
وأوضح "في العام الماضي، تم تحطيم الرقم القياسي في هدم البناء العربي غير القانوني في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ولكن في الوقت نفسه، نحن ندرك أنه من أجل الفوز بهذه الحملة، يجب استخدام أدوات استراتيجية إضافية تؤدي إلى التغيير المطلوب"، على حد قوله.
وأشار الوزير، الذي قدم استقالته من منصبه كوزير للمالية، الاثنين، إلى أن "المستوطنون ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، وستصر الحكومة على أن يكون لهم الحق في الأمن مثل جميع المواطنين الإسرائيليين".
والاثنين، أعلن سموتريتش استقالته من منصبه في الحكومة بسبب خلاف مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في خطوة وصفها إعلام عبري بأنها "إجرائية مؤقتة".
ولفت أن "حكومة نتنياهو اعترفت بـ 28 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية منذ تشكيلها".
وزعم سموتريتش، في نهاية منشوره المطول، أن الضفة الغربية "مهد وطننا، أرض الكتاب المقدس ونحن هنا للبقاء".
من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي، خلال الجولة التفقدية نفسها بالضفة الغربية: "لن نتخلى عن أمن المستوطنين، ولن نسمح لأبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) والسلطة الفلسطينية باستخدام البناء (العربي) غير القانوني كأداة لخلق تهديد استراتيجي للمستوطنات".
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، تواصل إسرائيل عدوانها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم (شمال) الضفة الغربية، والذي تخللته عمليات قتل واعتقال وتحقيق ميداني لعائلات كثيرة وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 940 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن العدوان الإسرائيلي الواسع والمدمر يأتي "في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف سهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.