دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
عبدالله أبوضيف، وكالات (واشنطن، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةطالب العديد من قادة العالم، أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعمل على استعادة علاقته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد المشادة التي جرت بينهما في البيت الأبيض، أمس الأول، والتوجه إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل قمة أوروبية طارئة في بريطانيا اليوم الأحد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته إنه أبلغ الرئيس الأوكراني أنه بحاجة إلى إيجاد طريقة لاستعادة علاقته مع الرئيس الأميركي بعد المشادة التي جرت بينهما بسبب رؤى مختلفة حول كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا والمستمرة منذ 3 سنوات، حيث سعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية قوية من إدارة ترامب التي تفضل الدبلوماسية مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وأدى الاجتماع، الذي وصفه روته بأنه «مؤسف»، إلى تدهور العلاقات بين كييف وأكبر داعم عسكري لها إلى مستوى منخفض جديد.
وقال روته إنه أجرى مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، أمس الأول، قال فيها: «عزيزي فولوديمير، أعتقد أن عليك أن تجد طريقة لاستعادة علاقتك مع دونالد ترمب والإدارة الأميركية، فهذا مهم للمضي قدماً».
بدوره، قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، إنه لا يرى أي قوة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة يمكنها وقف الحرب في أوكرانيا، مطالباً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن يعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة.
من جانبه، حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وعدم إصدار إعلان مشترك في قمة استثنائية للتكتل من المقرر عقدها هذا الأسبوع قائلاً إن «الخلافات داخل الاتحاد لا يمكن تجاوزها».
وفي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أمس، قال أوربان إن «هناك اختلافات استراتيجية في نهج التكتل تجاه أوكرانيا لا يمكن تجاوزها».
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقاً بصور من اجتماع مع الجالية الأوكرانية في واشنطن: «من المهم للغاية بالنسبة لنا أن يُسمع صوت أوكرانيا وألا تُنسى، لا في أثناء الحرب ولا بعدها».
وأضاف: «من المهم لشعب أوكرانيا أن يعرف أنه ليس وحيداً، وأن مصالحه ممثلة في كل بلد، وفي كل ركن من أركان العالم».
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي تركي أمس، إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيعرض مجدداً استضافة أنقرة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا خلال اجتماع لزعماء أوروبيين في لندن اليوم الأحد.
واستضافت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي محادثات أولية بين الجانبين بعد أشهر من بدء الأزمة عام 2022، مما ساعد في إبرام اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود.
إلى ذلك، اعتبر أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح لـ«الاتحاد» أن كييف تدرك تماماً أنها أقوى بدعم واشنطن.
بدوره، قال المحلل السياسي الروسي، أندريه كورتونوف، لـ«الاتحاد» إن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن مثلت «انتكاسة» ولم تحقق أي نتائج ملموسة.
وأضاف أنه رغم الجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإقناع ترامب بتقديم دعم أكبر لكييف، فإن لقاء البيت الأبيض تحول بسرعة إلى تبادل انتقادات حادة.
وأضاف كورتونوف أن «هذا الإخفاق شكل فرصة لموسكو، التي بات بإمكانها تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب البيت الأبيض الولايات المتحدة الرئیس الأوکرانی فولودیمیر زیلینسکی الحرب فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال قس أرثوذكسي مقرب من بوتين
أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الجمعة، إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال استهدفت المطران تيخون شيفكونوف، أحد كبار رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والذي يُعتقد بصلته الوثيقة بالرئيس فلاديمير بوتين.
ووفقا لبيان صادر عن الجهاز الروسي، فقد تم اعتقال مواطنين، روسي وأوكراني، على صلة بالمؤامرة، وصودرت عبوة ناسفة بدائية الصنع.
وأشار البيان إلى أن المشتبه بهما اعترفا بتخطيطهما لاغتيال شيفكونوف في العاصمة الروسية موسكو منذ منتصف عام 2024، بعد تجنيدهما من قبل المخابرات الأوكرانية عبر تطبيق "تليغرام".
وصف وسائل الإعلام الروسية شيفكونوف منذ سنوات بأنه القس "الذي يستمع لاعترافات بوتين"، وهو أمر لم يؤكده أو ينفه، حسب وكالة رويترز.
في عام 2023، جرى تعيين شيفكونوف مطرانا لشبه جزيرة القرم، ليصبح من أبرز مسؤولي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في المنطقة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من كييف بشأن هذه الاتهامات بتدبير عملية الاغتيال.
يشار إلى أن أوكرانيا أعلنت مسؤوليتها عن عدة عمليات اغتيال داخل روسيا منذ بدء الحرب في شباط /فبراير عام 2022، بما في ذلك اغتيال المدون المؤيد لموسكو فلادلين تاتارسكي في نيسان /أبريل 2023، وقائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، إيغور كيريلوف، في كانون الأول /ديسمبر 2024.
يأتي ذلك على وقع دخول الحرب بين البلدين عامها الثالث، وسط مساعي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر المفاوضات الدبلوماسية.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت وسائل إعلام روسية إن امرأة وطفلا قتلا في ضربة أوكرانية بطائرة مسيرة على سيارة إسعاف في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون في أوكرانيا.
وأشارت إلى أن الهجوم وقع في قرية بالقرب من خط المواجهة الواقع بين الجزء الذي تسيطر عليه روسيا والجزء الخاضع لسيطرة أوكرانيا في المنطقة.