الثورة نت

قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية يوم الجمعة إن سويسرا دعت 196 دولة طرف في اتفاقيات جنيف للمشاركة في مؤتمر هذا الأسبوع حول وضع المدنيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيكولا بيدو في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة رويترز، السبت، “بناء على هذه الدعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة أؤكد أن مؤتمرا للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة سيعقد في جنيف في السابع من مارس”.

اتفاقية جنيف الرابعة، وهي جزء من سلسلة من المعاهدات الدولية المتفق عليها في عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية، تحدد الحماية الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع المسلح أو الاحتلال.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طلبت من سويسرا تنظيم هذا الاجتماع في سبتمبر الماضي عندما كان العدوان على غزة لا يزال مستعرا. وقالت وزارة الخارجية السويسرية إن اجتماعات مماثلة عقدت في أعوام 1999 و2001 و2014.

قام الاحتلال الصهيوني بإخلاء عشرات الآلاف من السكان من المخيمات في الضفة الغربية في الأسابيع القليلة الماضية مما أثار مخاوف من ضم محتمل في المستقبل.

وأمر وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، القوات بالاستعداد “لإقامة طويلة الأمد”، قائلاً إن المخيمات تم إخلاؤها “للعام المقبل” ولن يُسمح للسكان بالعودة.

وواصلت قوات العدو الصهيوني، أمس السبت، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ21، تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، وصعدت من عمليات التهجير القسري للمواطنين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.

وأعربت الأمم المتحدة عن “القلق الشديد” بشأن الوضع في جميع أنحاء الضفة الغربية، وقالت إن الأحوال وصلت بالفعل إلى مرحلة الطوارئ.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي، في تصريح لموقع أخبار الأمم المتحدة: “لم يعد الأمر يتعلق بدق ناقوس الخطر بشأن حالة طوارئ أو عنف وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.. لكننا وصلنا بالفعل إلى تلك المرحلة”.

وأشار إلى أن هناك 40 ألف نازح من مخيمات جنين وطولكرم وطوباس تم تهجيرهم قسراً من قبل القوات “الإسرائيلية”، التي قال إنها “تستخدم ما يطلق عليه أساليب ووسائل الحرب بما في ذلك الأسلحة الثقيلة مثل الطائرات المقاتلة، ومؤخرا الدبابات، والصواريخ التي تطلق من على الكتف”.

وبدأ جيش الاحتلال الصهيوني عدوانا عسكريا واسعا في شمال الضفة الغربية قبل أكثر من شهر تُعد الأوسع والأطول منذ نحو عقدين.

وأعلنت قوات الاحتلال الأحد الماضي، أنها هجرت عشرات آلاف الفلسطينيين من 3 مخيمات للاجئين في شمال الضفة من دون إمكان العودة إلى ديارهم.

ومنذ السابع من اكتوبر 2023، شن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 48365 مواطناً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 111780 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

يشار إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من شهر يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه، استُشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مفوض حقوق الإنسان يدين الهجوم الإسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة

أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي على سيارات إسعاف في قطاع غزة، وأدى إلى مقتل 15 مسعفًا.

وقال تورك في بيان: "أدين الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال على قافلة طبية وإسعافية في 23 مارس، وأسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الطبي والإنساني بغزة".

أخبار متعلقة إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات المستوطنين شمال الضفة الغربيةبسبب تضييق الاحتلال.. برنامج الأغذية العالمي يعتزم غلق مخابزه في غزة

وأضاف أن "اكتشاف جثثهم بعد 8 أيام في رفح مدفونة بالقرب من سياراتهم المدمرة، والتي يسهل التعرف عليها أمر مقلق جدًا".

وتابع: "هذا يطرح تساؤلات مهمة بشأن سلوك جيش الاحتلال في أثناء الحادث وبعده".

انتشال جثامين المسعفين

وجاءت تصريحات تورك بعدما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الأحد انتشال جثامين 8 من مسعفيه و6 من عناصر الدفاع المدني في غزة، وموظف في وكالة تابعة للأمم المتحدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مفوض الأمم المتحدة يدين الهجوم الإسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة - رويترز

وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني أن أحد مسعفيه واسمه أسعد النصاصرة لا يزال مفقودًا، وطالب بالكشف عن مصيره.

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لوكالة فرانس برس، إن "المعلومات المتاحة تشير إلى أن الفريق الأول قتل بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية في 23 مارس، وأن فرق طوارئ وإسعاف أخرى تعرضت للقصف الواحدة تلو الأخرى على مدى ساعات عدة في أثناء بحثها عن زملائها المفقودين".

محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات

ووقع إطلاق النار في حي تل السلطان بمدينة رفح بعد أيام قليلة من تجدد الهجوم الإسرائيلي على المنطقة القريبة من الحدود المصرية، بعد أن استأنف الجيش الاسرائيلي قصفه لغزة في 18 مارس منهيًا هدنة استمرت قرابة شهرين.

وقال تورك إن المفوضية "أعربت مرارًا عن قلقها بشأن اعتقال وقتل عاملين في المجال الطبي والإسعافي في غزة يعملون في ظروف صعبة جدًا"، مؤكدا أن "المئات منهم قتلوا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية".

واختتم بيانه قائلًا: "يجب أن يشكل هذا الحادث محور تحقيق مستقل وسريع وشامل، ويجب محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي".

مقالات مشابهة

  • مفوض حقوق الإنسان يدين الهجوم الإسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة
  • إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات المستوطنين شمال الضفة الغربية
  • إدانة أممية لإسرائيل.. وألبانيز: جرائم إبادة في ظل غياب دولي
  • «الخارجية الفلسطينية» تُدين اقتحام وزراء في حكومة الاحتلال للضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام وزراء بحكومة الاحتلال للضفة الغربية
  • “أونروا”: حجم النزوح في الضفة الغربية غير مسبوق منذ عام 1967
  • تصاعد النزوح في الضفة الغربية.. الأونروا تحذر من أزمة غير مسبوقة
  • مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
  • «الأونروا»: 8000 أسرة تعرضت للتهجير في شمال الضفة
  • حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان