ماكرون يدعو ترامب وزيلينسكي إلى "الهدوء والاحترام"
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيريه الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "الهدوء والاحترام" عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.
وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة "لا تريبون ديمانش" الأسبوعية وعدة صحف أخرى تصدر الأحد، "أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة إلى الهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكن من المضي قدما بشكل ملموس لأن ما هو على المحك مهم للغاية".
وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدث منذ مساء الجمعة مع الرئيسين الأوكراني والأميركي.
والجمعة، شهد المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، مواجهة وصفت بـ"التاريخية"، بين الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي، انتهت بمغادرة الأخير بشكل مبكر بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبدأت المواجهة عندما كان الرئيسان يتحدثان أمام وسائل الإعلام، قبل أن تتصاعد لهجتهما بشكل ملحوظ. وكان ترامب ونائبه جيه دي فانس يتبادلان الحديث مع زيلينسكي، قبل أن يتهم فانس الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات دعائية. وردّ زيلينسكي بدعوة فانس لزيارة أوكرانيا، الأمر الذي لم يلقَ ترحيبا من الأخير.
بدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة.. إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
500 مليار دولار.. نائب الرئيس الأمريكي يزور الهند لتعزيز العلاقات
بدأ نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى الهند تمتد لأربعة أيام، حاملاً معه مجموعة من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، في خطوة تهدف إلى دفع العلاقات الثنائية بين واشنطن ونيودلهي إلى مستوى جديد من الشراكة الاستراتيجية.
ومن المقرر أن يلتقي فانس مساء اليوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في العاصمة نيودلهي، ضمن أولى محطات جولته.
وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن الزيارة تمثل فرصة لتقييم التقدم المحرز في العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري سيكون في صدارة المحادثات، إلى جانب مناقشة مستجدات السياسة الخارجية والأمن الإقليمي.
تأتي زيارة فانس بعد نحو شهرين فقط من زيارة رئيس الوزراء مودي إلى الولايات المتحدة، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأسفرت تلك الزيارة عن الإعلان عن هدف مشترك برفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو هدف طموح يعكس نوايا الطرفين في تعميق التعاون الاقتصادي.
لكن مسار العلاقات التجارية لم يخلُ من التعقيد؛ فبعد زيارة مودي، فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية بلغت 26% على مجموعة من السلع الهندية، في إطار سياسات تجارية أوسع تطال عدداً كبيراً من الشركاء الدوليين. ومع ذلك، وفي محاولة لتهدئة التوتر، تم تعليق هذه الرسوم في التاسع من أبريل الجاري لمدة 90 يوماً لإتاحة المجال أمام المفاوضات، وهو ما يُعتقد أنه سيكون أحد أبرز مواضيع النقاش خلال زيارة فانس الحالية.
لمسة شخصية ترافق الزيارة الرسمية
يرافق نائب الرئيس في رحلته زوجته أوشا فانس، وهي أمريكية من أصول هندية وُلدت في كاليفورنيا، إلى جانب أطفالهما الثلاثة، ما يضفي طابعاً شخصياً على الزيارة الرسمية. ومن المقرر أن تزور العائلة مدينتي جايبور وأغرا، المشهورتين بمعالمهما الثقافية والتاريخية، قبل أن يعودوا إلى واشنطن يوم الخميس.
وتُعد هذه الزيارة مؤشراً جديداً على الأهمية المتزايدة التي توليها الولايات المتحدة للهند كشريك إستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية مع الصين، وتنامي الحاجة لتحالفات اقتصادية جديدة تدعم سلاسل الإمداد العالمية وتحدّ من الاعتماد على الشركاء غير المستقرين.