يمانيون../
كشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال عن فشل أجهزته في التنبؤ بهجوم السابع من أكتوبر 2023، وعدم تقدير قوة المقاومة الفلسطينية، وفقًا لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وأظهر التحقيق أن ضباطًا في جيش الاحتلال اجتمعوا قبل ساعات من العملية، بعد رصد مؤشرات مقلقة، لكنهم استبعدوا وجود تهديد وشيك، ما أدى إلى مفاجأتهم بالهجوم.

وأقرّ التقرير بأن الفشل كان نتيجة نقص المعلومات الاستخبارية وسوء التخطيط، مع اعتراف مسؤولين عسكريين بأن “أحدًا في الحكومة الإسرائيلية لم يكن قادرًا على تخيل ما حدث”.

كما أشار التحقيق إلى خطأ كبير في تقدير نوايا القائد الشهيد يحيى السنوار، حيث اعتقد الاحتلال أن المقاومة كانت تسعى لمكاسب مالية بدلاً من التصعيد العسكري.

ورغم هذا الفشل الكبير، لم يوجّه التحقيق أي لوم رسمي لقادة ميدانيين أو مسؤولين استخباريين في جيش الاحتلال.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: 5 إشارات تحذيرية سبقت هجوم 7 أكتوبر

كشف تحقيق لصحيفة يديعوت أحرونوت إخفاقات استخباراتية كبيرة في الجيش الإسرائيلي بخصوص هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ تلقت القيادة العسكرية عدة مؤشرات تحذيرية قبل الهجوم، ولكنها تجاهلتها أو أوجدت تفسيرات مقنعة لها، مما خلّف شعورا زائفا بالأمان وساهم في إنجاحه.

وأشار التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد 5 علامات تحذيرية رئيسية في الساعات التي سبقت الهجوم، منها تفعيل عشرات شرائح الهواتف في غزة، وحركات لافتة في تحركات صواريخ حركة حماس، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى لم تذكرها الصحيفة الإسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الديمقراطية والصحافة الحرة في الغرب تتراجعانlist 2 of 2صحف عالمية: اتفاق المرحلة الثانية أكثر صعوبة وحرب غزة قد تعودend of list

ولكن مسؤولي الاستخبارات تجاهلوا هذه التحذيرات، وأوجدوا لها تفسيرات مقبولة بناء على أحداث سابقة، وقال أحد الضباط "كانت الحدود هادئة للغاية لدرجة أنني لم أجد ما أكتبه في تقريري اليومي" ويعكس هذا برأي الصحيفة حالة التراخي التي سادت في صفوف الجيش رغم تنامي المؤشرات على خطر داهم.

تفكك واستهتار

وأضاف تحقيق يديعوت أحرونوت أن السبب الرئيسي في فشل الجيش كان غياب أي آلية تقييم استخباراتي منظمة للإشارات التحذيرية، مما سمح بتفسير كل حالة على حدة على أنها مؤشر غير مهم، ولم يؤد تراكم الإشارات إلى رفع مستوى التأهب الاستخباراتي البتة، وفق التقرير.

إعلان

ونتيجة لذلك، لم ير قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فنكلمان ورئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي سببا لتحذير الـ671 جنديا المتمركزين على حدود غزة، والذين قتل 157 منهم في هجوم حماس، حسب التقرير.

وتطرق التحقيق أيضا إلى فشل في تبادل المعلومات بين الوحدات الاستخباراتية، إذ تبين أن المعلومات كانت مجزأة ولم يتم إيصالها إلى الجهات المعنية بشكل فعال، وبالتالي لم تتشكل الصورة الكاملة لطبيعة التهديد لدى القادة العسكريين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم إطلاع قائد سلاح الجو اللواء تومر بار على العلامات التحذيرية، أما رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حليفة، فقد أعلم بالتفاصيل ولكنه لم يشارك في التقييم ليلا والذي كان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج مختلفة.

أصم وأعمى

وأشار تحقيق الصحيفة الإسرائيلية إلى دور الوحدة 8200 في هذا الإخفاق، إذ كانت تركز بشكل أساسي على تتبع كبار قادة حركة حماس، متجاهلة بذلك مراقبة القادة الأقل رتبة أو الهواتف المحمولة التي فُعّلت في غزة.

وأكد أن الجيش كان أصم وأعمى في الساعات الحرجة قبل الهجوم بسبب غياب بيانات تحديد المواقع الجغرافية، حتى إن أحد مقاتلي حماس صرح -بعد تحقيق مطول- بأنه كان لديه من الوقت ما يكفي ليسلم على أهله ويغادر، ثم يتصل بقائده ويخبره بأنه نسي قاذف الصواريخ في غزة، على حد تعبير الصحيفة.

وكشف التحقيق الذي أجرته يديعوت أحرونوت أيضا عن غياب المساءلة عن الإخفاقات في الجيش، على الرغم من نتائج الهجوم الكارثية.

وأشار إلى أن الفشل في الاستجابة للتحذيرات -إلى جانب نقص التنسيق والمساءلة- جعل الجيش الإسرائيلي غير مستعد للهجوم، وأدى إلى فشل لا تزال إسرائيل تعاني منه.

مقالات مشابهة

  • عمى متعدد الطبقات.. قراءة إسرائيلية بالفشل الاستخباراتي في 7 أكتوبر
  • واشنطن بوست: تحقيق إسرائيلي يتحدث عن الفشل في فهم شخصية السنوار
  • نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بـ”الفشل التام”
  • يديعوت أحرونوت: 5 إشارات تحذيرية سبقت هجوم 7 أكتوبر
  • نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بالفشل التام
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر.. عاجل
  • تحقيق فجَّر مفاجآت..جيش الاحتلال يقرّ بالهزيمة والإخفاق التام في 7 أكتوبر
  • لماذا أخفق الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجوم 7 أكتوبر؟.. تحقيق رسمي يجيب
  • تحقيق جديد لجيش الاحتلال: هزمنا في اول ساعتين من هجوم 7 اكتوبر