مازن هبه
أسبوع نعيش في القمة، لا أقصد بالقمة هنا وصف الجغرافيا أو مباني بيروت العالية وإنما قمة الهرم الاجتماعي وكأننا ملوك نتيجة الحفاوة والمحبة التي غمرنا بها الأخوة اللبنانيين..كنا نتوقع أن يحتفوا بنا نتيجة موقف قائدنا الاستثنائي-حفظه الله- في معركة الإسناد ولكن الواقع فاق التوقع وبمراحل! الجميع يقابلك بابتسامة عريضة خصوصاً إن كنت ترتدي الزي اليمني الذي تتوسطه “الجنبية” ويبدأ في صب المديح:
“الله يحيي أبطال اليمن”
“نقبل أيديكم يا أنصارالله”
“أنتو والله أشجع ناس”
“الله يحفظكم ويحفظ السيد عبدالملك”
“أنتو تاج على رؤوسنا”…الخ
ترحيب من الجميع رجالاً ونساءً شيباً وشباباً وكأن الناس وجدوا أبطال طفولتهم !! أبطال خارقين صنعتهم المواقف المشرفة ونصرة المستضعفين.
بإحدى المرات كنت وعدد من الإخوة نتمشى والبعض يلبس الجنبية -التي تميزنا- وسط الشوارع المزدحمة “وسط العجقة” كما يسميها اللبنانيين، الكل يسلم علينا ويلقي التحية، بعض سائقي الدراجات يمر سريعاً من جانبنا وبعد ملاحظتنا يعود بدراجته فقط ليقول “الله يحيي أبطال اليمن”، فجأة أوقف أحد السائقين سيارته وسط الشارع ونزل يسلم علينا ويتصور معنا وتجمع القوم حولنا ما تسبب بأزمة سير.
بالطبع هذا المشهد لم يرق لمرتزقة السعودية في لبنان، لا أقصد مشهد أزمة السير وإنما مشهد الحفاوة فانفجروا غيضاً وذهبوا يناطحون التاريخ بربطة عنق وبدلة مستوردة! ولكنهم مجرد مشهد عابر يثير الشفقة لغريق حاقد جرفه سيل من المحبين.
هذه الحفاوة ليست محصورة في الشيعة (جمهور حزب الله) وإنما في كل الطوائف اللبنانية، بالإضافة إلى اخوتنا الوافدين من العراق وإيران وغيرها من البلدان العربية والأعجمية فالجميع كانوا يقابلوننا بنفس الإعجاب والحفاوة رغم أنهم ضيوف مثلنا؛ وكأننا “اليمنيين” جئنا من كوكب آخر!!.
لا أقصد بقولي “كوكب” أننا كنا غرباء فأهلنا الكرماء في لبنان كانوا يقولون لنا أنتم لستم ضيوف أنتم أهل البيت “صدر البيت لكم والعتبة إلنا”، ولا أقصد أن أشكالنا مختلفة كما تصور هوليوود سكان المريخ لا؛ ولكن ربما مواقف قائدنا الحكيم والمؤمن الاستثنائية في نصرة المستضعفين جعلت صورتنا في نظرهم كائنات ملائكية قادمة من كوكب آخر لتحقيق العدل في هذا الكوكب الذي ملأه الشر شرقاً وغرباً، لذلك يعقدون علينا آمال الخلاص.
وسط هذا المشهد أكثرت من التسبيح والحمد والشكر لله وأدركت أننا أمام مسؤولية كبيرة، وأننا تحت المجهر، وأن كل خطأ أو تقصير أو تفريط يحصل منا فإننا سنكون بذلك جنينا على أنفسنا وعلى الأمة كل الأمة، فكل تشريف لا يأتي إلا مع تكليف، والله شرفنا بهذه المسيرة القرآنية والقائد العلم لنكون شاهداً على عظمة الإسلام ومشروع القرآن في مواجهة مشروع الشيطان؛ لذلك علينا أن نكون بمستوى المسؤولية وإلا فإن عاقبتنا إذا ما فرطنا وانحرفنا هو الاستبدال واستحقاق اللعنة من الله كما حصل مع بني إسرائيل..
وللحديث بقايا…
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزير الشئون النيابية أمام الشيوخ: لا أحد يدعم الصادرات وإنما رد الأعباء التصديرية
أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، “أننا لسنا أمام دعم للصادرات وإنما نحن أمام رد الأعباء التصديرية”.
مناقشة دعم الصادرات المصرية
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة عدد من الطلبات بشأن دعم الصادرات المصرية.
لا أحد يدعم الصادرات وإنما برامج لرد الأعباء
وقال الوزير: “لا أحد يدعم الصادرات وإنما برامج لرد الأعباء”، مشيرا إلى أن البرنامج المصري في شأن الصادرات مثل العناصر الدولية.
رد الأعباء التصديرية يكون من خلال 4 عوامل
وأوضح المستشار محمود فوزي، أن رد الأعباء التصديرية يكون من خلال 4 عوامل، تتمثل في حوافز مالية، وتخفيض التكاليف، والتسويق الخارجي، وإتاحة التمويل المناسب.
القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة بملف الصادرات
وأكد الوزير، أن جميع العوامل التي تساند رد الأعباء التصديرية موجودة في البرنامج الخاص بالحكومة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة بهذا الملف.
التصدير أصبح قضية أمن قومي
وقال وزير الشئون النيابية: “التصدير أصبح قضية أمن قومي، واستمرار زيادة الواردات عن الصادرات يمثل خلل في ميزان المدفوعات”.
وشهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة طلبات بشأن سياسة الحكومة لدعم الصادرات المصرية، مطالب من أعضاء المجلس، بضرورة التركيز على هذا الملف، لاسيما وأنه يمثل أهمية كبيرة لصالح الاقتصاد الوطني.
جهود دعم الصادرات المصرية
من جانبه، أكد النائب حسام الخولى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، أن هناك العديد من القواسم المشتركة فى دعم الصناعة ودعم الصادرات.
أولوية دعم الصادرات والصناعة
ووجه النائب تساؤلا عن أولوية دعم الصادرات والصناعة، لافتا إلى أن مصطلح دعم له مدلول معين، ومن ثم لا بد من الوقوف على آلية هذا الدعم للصناعة وللصادرات، لابد من تحديد المكون المحلى وليس على الصادرات.
جهود تقليل الفجوة بين الاستيراد والتصدير
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الفجوة بين الاستيراد والتصدير من الممكن تقل حتى إن لم نصل لـ100 مليار دولار، مشددا على ضرورة وضع منهج للحكومة لدعم كامل للصادرات قبل تقسيم المنتج المحلى قبل زيادة دعم الصادرات المطلوبة.
وأشار النائب طارق عبد العزيز، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن التقارير المقدمة من النواب بشأن تنمية الصادرات المصرية تضمن رؤية واضحة وتوصيات جادة ومقارنات في محلها.
حوافز داعمة للتصدير
ولفت إلى أن هناك حوافز داعمة للتصدير صدرت في 2002 كان المرجو منها الوصول لـ100 مليار دولار تصدير وخلال 25 عاما لم يتحقق من هذا الرقم.
وتساءل عضو مجلس الشيوخ، عن دور 44 مكتب تمثيل تجاري في سفاراتنا بالخارج، في فتح الأسواق الجديدة.
الحكومة لم تصل إلى 40 مليار دولار صادرات حتى الآن
وأوضح النائب أحمد الجندى، عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجه بتحقيق 100 مليار دولار صادرات، إلا أن الحكومة لم تصل إلى 40 مليار دولار حتى الآن.
وطالب بأن يأخذ ملف دعم الصادرات حقه كاملًا فى المناقشة للخروج بتوصيات ملزمة، مشددا على ضرورة إعادة النظر فى المنظومة بالكامل.
فيما أكد النائب تيسير مطر، عضو مجلس الشيوخ، أن دعم الصناعة والصادرات المصرية من الملفات المهمة التي يُعول عليها للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، ويتطلب الأمر الجودة مع توفير التمويل اللازم.