يمانيون:
2025-03-02@22:04:10 GMT

رمضان.. بين غفلة النادم وشكر المدرك للفضل!

تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT

رمضان.. بين غفلة النادم وشكر المدرك للفضل!

جميل القشم

ها هو رمضان، الزائر الذي ننتظره عاما كاملا، يدخل بيوتنا وقلوبنا محملا بالبركة والرحمة، لكنه ما يلبث أن يمضي بخفة، تاركا أثرا عميقا في نفوس من وعى قيمته. في المقابل، يبقى حسرة في قلوب من فرط في لحظاته الثمينة.

الأيام تمضي سريعا، ومع كل رمضان يرحل نجد أنفسنا بين نادم لم يغتنم الفرصة، وهناك من يكون شاكرا أدرك الفضل وعاش أيامه ولياليه كما ينبغي، الفرق بينهما ليس سوى وعي بقيمة الوقت في هذا الشهر الكريم.

ليس هذا الشهر كسائر الأيام، فالساعات فيه غالية، والأعمال قد تكون الفارق بين العتق من النار أو البقاء في دائرة الغفلة، ومع ذلك، كم من الناس يمر عليهم رمضان كغيره من الشهور، منشغلين بدنياهم، غافلين عن كنوزه، يتناسون أن الفرصة التي بين أيديهم قد لا تتكرر، وأن العمر قد لا يمهلهم حتى يعودوا لما فاتهم.

نحن الآن في أيام رمضان المباركة، حيث الأجواء مفعمة بالإيمان والروحانية، والأبواب مفتوحة لمن أراد أن يتقرب إلى الله. الفرصة ما زالت سانحة، واللحظات بين أيدينا، فكيف سنغتنمها؟ العبرة ليست فقط بالبدايات، بل بالاستمرار في الطاعة والحرص على أن يكون هذا الشهر نقطة تحول في حياتنا.

هناك من يملأ نهاره بالصيام وذكر الله، وليله بالقيام والدعاء، فيعيش رمضان بروحه وجسده، ويشعر بحلاوة الطاعة ولذة القرب من الله، وعلى الجانب الآخر، هناك من يضيع أوقاته فيما لا ينفع، منشغلا بأمور تبعده عن جوهر هذا الشهر الكريم، الفرق بينهما هو إدراك القيمة الحقيقية لرمضان، فهل سنكون من المدركين أم الغافلين؟

الفرصة ما زالت قائمة لمن أراد أن يلحق بركب الصالحين، التوبة الصادقة مفتاح البداية، والإقبال على القرآن يجعل للوقت بركة ومعنى. القيام بين يدي الله في جوف الليل باب من أبواب الرحمة، والصدقة طريق لتطهير النفوس ونشر الخير. كل عمل صالح في هذا الشهر يفتح لنا أبواب الأمل ويضعنا على طريق الفلاح.

رمضان ليس مجرد أيام نعيشها، بل فرصة عظيمة لإعادة ترتيب أولوياتنا وتصحيح مسارنا. هو موسم الطاعات الذي يمنحنا طاقة إيمانية تعيننا على باقي العام، فمن وعى ذلك، عاش رمضان كما ينبغي، ومن غفل عنه، فقد خسر كنزا لا يعوض.

ما زالت أمامنا لياليه وساعاته، فهل سندرك قيمتها ونحسن استغلالها؟ أم سنتركها تمضي دون أن نخرج منها بتغيير حقيقي؟ الخيار بأيدينا، فلنغتنم رمضان بكل ما فيه، حتى يكون شاهدا لنا لا علينا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا الشهر

إقرأ أيضاً:

تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

الي الاستاذ طارق الجزولي رئيس التحرير وكل طاقم صحيفتنا المحبوبة سودانايل والي الكتاب والقراء وعموم اهلنا الطيبين بالداخل والخارج .
التهنئة الخالصة لكم بمناسبة قدوم الشهر الفضيل اعاده الله سبحانه وتعالى علي الجميع بالخير واليمن والبركات ودوام الصحة والعافية والسرور.
ونسأل الله سبحانه وتعالى العلي القدير أن تتوقف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية التي اكتوي الشعب بنارها ومازال وكنا نعتقد أن طرفي النزاع سيتوقفان عن اللعب بالنار في الأشهر الحرم ولكنهما استمرا في صب مزيد من الزيت علي النار وجاء شهر شعبان وظننا أنهما سيراجعا أنفسهما علي اساس أن شعبان هو تمرين للدخول الي الشهر الفضيل حيث يتعلم الفرد والجماعات أقصي درجات ضبط النفس ونبذ الكراهية والشحناء وكان المؤمل أن تملأ القلوب باوكسجين الحياة بدلا من شحنها بالانانية والبغضاء .
وهذا هو شهر رمضان المبارك قد اطل بوجهه الجميل وخيره الوفير وعطائه الثر ، أليس علي الأقل أن تتوقف الراجمات عن حصد الأنفس البريئة ، وهؤلاء الذين بيدهم ادوات الدمار إلا يفكرون في هدنة وينتهزوا فرصة قدوم هذا الشهر الكريم شهر التراويح والذكر والتسبيح وشهر القران وليلة القدر التي هي خير من الف شهر ، وفوق ذلك كله نريد أن نفهم هذا الذي يجري في بلادنا الحبيبة لمصلحة من وان قلتما أنه لمصلحة المواطن نترك لكما أن تريا بانفسكما ماذا حل بالمواطن من كارثة هي الأكبر في طول البلاد وعرضها .
ارحموا المواطن توقفوا عن القتل والتدمير في هذا الشهر الكريم ونسأل الله لنا ولكما الهداية والمغفرة إنه سميع مجيب الدعاء وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • كيف يكون الكون بزمانه وأحداثه أمام الله في وقت واحد؟.. علي جمعة يوضح
  • رمضان كريم
  • كيف نخطط للعبادة في شهر رمضان؟ هبة إبراهيم تجيب
  • بطاقة تهنئة رمضان 2025
  • 3 ساعات فى رمضان يستجاب فيها الدعاء .. اغتنم الفرصة
  • زاد الروح في شهر التقوى
  • تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • كيف نستقبل شهر رمضان المُبارك؟
  • مفتى الجمهورية: رمضان هو وقت للرجوع إلى الله والتوبة