بعد اشتباكات مسلحة.. نتانياهو يهدد بالتدخل لحماية دروز سوريا
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تشهد مدينة جرمانا، جنوب العاصمة السورية دمشق، اشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن العام التابعة الحكومة السورية ومسلحين، في وقت هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتدخل لحماية الدروز.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتانياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس للجيش الإسرائيلي قولهما: "لن نسمح للنظام بإيذاء الدروز في ريف دمشق".
وفي وقت سابق قال يسرائيل كاتس: "لدينا التزام كبير تجاه أصدقائنا الدروز في سوريا، ونسعى للحفاظ على تواصل معهم، نريد رؤية الدروز محميين، ونعمل على ذلك بشكل مدروس".
وقال المحامي طارق أحمد من سكان مدينة جرمانا لـ"د.ب.أ" "إن أصوات إطلاق رصاص كثيف واشتباكات عنيفة تجري في الحي الجنوبي الشرقي من مدينة جرمانا لجهة بلدة المليحة".
وأضاف أحمد: "تشهد المدينة حالة من التوتر والخوف لدى الأهالي وسماع أصوات إطلاق رشاشات وأسلحة متوسطة، مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة للأمن العام وأخرى تابعة لوزارة الدفاع وسيارة مزودة برشاشات ومضادات أرضية".
من جانبه، أكد مدير أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، في بيان عبر صفحات وزارة الداخلية،: "نواصل جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في المدينة لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار. كما نعمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني، ونؤكد أننا لن نسمح لأي جهة كانت بالتعدي على وحدة سوريا، مشكلتنا الوحيدة تقتصر على من ارتكبوا الهجوم والاعتداء، فيما ندعو أصحاب العقول إلى إدراك أن هذا الطريق يهدد أمن واستقرار ووحدة سوريا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل سوريا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. وفد من قيادات السويداء يصل إلى جرمانا لاحتواء التوتر بعد اشتباكات بين مسلحين والأمن العام
سوريا – أفاد “تلفزيون سوريا” امس السبت، بأن وفدا يضم قيادات من الفصائل المحلية في محافظة السويداء وصل إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، لقيادة المفاوضات مع الحكومة السورية واحتواء التوتر.
وأشار “تلفزيون سوريا” إلى وصول قيادات بارزة من فصائل السويداء بينهم ليث بلعوس وسليمان عبد الباقي إلى مدينة جرمانا بريف دمشق بهدف قيادة مفاوضات التهدئة. وأكد “تلفزيون سوريا” وجود مساع للتهدئة في جرمانا يقودها مشايخ ووجهاء المدينة مع الحكومة السورية، بعد أن تجددت الاشتباكات مساء السبت، والأحداث التي شهدتها المدينة يوم الجمعة.
ويسود التوتر في جرمانا، بعد قيام حاجز تابع لـ”لواء درع جرمانا” بالاعتداء على مجموعة من عناصر الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أحدهم، ثم تطويق المخفر وإجبار عناصر الشرطة على مغادرة المدينة، وفق ما قالت السلطات السورية.
وعن هذه الأحداث، أوضح مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، أنه في أثناء دخول عناصر من وزارة الدفاع السورية إلى المدينة لزيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز تابع لما يُعرف باسم “درع جرمانا” ومنعهم من دخول المدينة بأسلحتهم.
وأشار إلى أنه بعد تسليم الأسلحة لعناصر الحاجز، تعرض عناصر الجيش السوري للضرب والإهانة، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر على الفور، في حين أُصيب آخر وتم أسره من قِبل عناصر الحاجز. وعقب الحادثة، هاجم مسلحون قسم الشرطة في المدينة، وطردوا عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم وسلبهم أسلحتهم. وأكد الطحان أن “درع جرمانا” رغم إنكاره في البداية احتجاز العنصر، سلمه لاحقا بعد التواصل مع وجهاء المنطقة.
وحسب المصدر ذاته، فإن المديرية تواصل جهودها، بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا، لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، كما تعمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني.
ولفت المسؤول السوري أن الأجهزة الأمنية تكثف تحقيقاتها لجمع الأدلة اللازمة ومحاسبة المتورطين وفق القانون، وأن التعاون المجتمعي يُعدّ ركيزة أساسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأن استعادة الأمن في المنطقة تمثل أولوية قصوى، مشددا على أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه بحزم، مؤكدا أن استقرار جرمانا وسلامة أهلها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وإثر هذه التطورات، أصدر وجهاء ومشايخ مدينة جرمانا مساء السبت، بيانا وجهوه للسلطات السورية، أعلنوا فيه إدانتهم الاعتداء على عناصر الأمن العام، وطالبوا بمحاسبة المعتدين.
وهذه الأحداث لم تغب عن أعين إسرائيل، حيث أعلنت رئاسة الوزراء أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا بريف دمشق، عقب التوترات التي شهدتها المنطقة ومحاولة الأمن العام السوري فرض السيطرة فيها.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا جنوبي دمشق.
وقال المكتب في بيان: “لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز، وسنضرب النظام السوري في حال اعتدائه على الدروز في جرمانا”، وفقا لما نقله الإعلام العبري.
المصدر: “تلفزيون سوريا”