بتمويل من الهيئة العامة للزكاة.. تدشين مشروع التمكين الاقتصادي لـ231 أسرة منتجة للألبان في الحديدة
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
يمانيون/ الحديدة دشنت الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر، مشروع تعزيز التمكين الاقتصادي لـ 231 أسرة منتجة للألبان بمحافظة الحديدة عبر برنامج القروض البيضاء.
وتم خلال التدشين توزيع 231 رأسًا من الأبقار الحلوب على المستفيدين بمديريات الدريهمي والمراوعة والسخنة وبيت الفقيه والمنصورية بتمويل الهيئة العامة للزكاة بتكلفة 138 مليونًا و485 ألف ريال تحت شعار “يد تحمي .
يهدف المشروع إلى تحسين المستوى المعيشي للأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود عبر تقديم قروض بدون فوائد لتمكينها من امتلاك أبقار حلوب ومستلزمات تربيتها بما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي من الألبان وتوفير مصدر دخل مستدام لتلك الأسر.
وفي التدشين أكد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن المشروع يأتي ضمن توجهات الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة.
واعتبر دعم مشاريع الثروة الحيوانية ركيزة أساسية في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الريفية.
وأفاد العلامة مفتاح بأن حكومة التغيير والبناء تعمل بشكل مستمر على تنفيذ مبادرات تنموية مماثلة تركز على تقديم الدعم المباشر للأسر المحتاجة وفقًا لدراسات دقيقة لضمان تحقيق الأثر الإيجابي المستدام.
ولفت إلى أن الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنها الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر وهيئة الزكاة، تعكس توجهًا استراتيجيًا لتحقيق التنمية الشاملة من خلال استغلال الموارد المحلية ودعم المشاريع الإنتاجية.
فيما عد نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، تدشين المشروع خطوة مهمة لتمكين الأسر المنتجة اقتصاديًا كجزء من استراتيجية أوسع لتحويل الفئات المحتاجة إلى فئات منتجة تعتمد على نفسها وتسهم في النمو الاقتصادي المحلي.
وأكد أن تقديم القروض البيضاء بدون فوائد، يعكس التزام الدولة بتقديم حلول تمويلية عادلة تسهم في الحد من معوقات الاستثمار في مشاريع تربية الثروة الحيوانية، لا سيما في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر.
وبين المداني، أن المشروع يُشكل أنموذجًا لمبادرات مماثلة سيتم تنفيذها في مناطق أخرى، ما يعزز التكامل بين القطاعات الإنتاجية المختلفة ويدعم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
من جانبه أكد وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، أن المشروع يعزّز من الأمن الغذائي عبر توفير كميات إضافية من الألبان محليًا مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وذكر أن الحكومة تضع ضمن أولوياتها تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر الريفية .. مبينًا أن تنفيذ مشاريع مثل هذه، يعكس التزام الدولة بتمكين المواطنين وتوفير فرص معيشية كريمة لهم.
بدوره أوضح محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، أن المشروع يسهم في زيادة إنتاج الألبان بالمحافظة، ما يسهم في تحسين مستوى التغذية ويعزّز من الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة في مجال تربية الأبقار وإنتاج الألبان.
وأشار إلى أن المشروع لا يقتصر فقط على تقديم الأبقار الحلوب، وإنما يشمل توفير فرص تدريب وتأهيل الأسر المستفيدة حول كيفية العناية بالأبقار وأساليب الإنتاج الحديثة مما يساعد على ضمان نجاح واستدامة تلك المشاريع.
وأكد عطيفي، أن المحافظة تدعم الجهود التي تهدف لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وستعمل على توفير التسهيلات اللازمة لضمان إنجاح المشروع.
في حين أكد رئيس هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والاصغر أحمد الكبسي، أن المشروع يأتي في إطار خطة الهيئة لدعم نفاذ المشاريع الصغيرة للتمويل المالي وهو جزء من استراتيجية أوسع لدعم المشاريع الانتاجية وتحقيق التمكين الاقتصادي للفئات الأكثر احتياجا.
وأفاد بأن اختيار المستفيدين تم وفق دراسات ميدانية دقيقة لضمان وصول الدعم إلى الأسر الأكثر احتياجا .. مؤكدا أن الهيئة ستتابع تنفيذ المشروع لضمان تحقيق أهدافه.
ولفت الكبسي، إلى أن الهيئة تسعى لتوسيع نطاق هذا النوع من المشاريع مستقبلًا ليشمل قطاعات إنتاجية أخرى من تربية الدواجن وإنتاج العسل والمشاريع الزراعية الصغيرة بما يسهم في تنويع مصادر الدخل للأسر الريفية.
من جهته أكد رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، التزام الهيئة بدعم المشاريع التنموية التي تحقق التمكين الاقتصادي للفئات المحتاجة، معتبرًا المشروع أنموذجًا للشراكة مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق التنمية المستدامة.
وذكر أن الهيئة تعمل على تطوير برامج دعم مماثلة تستهدف قطاعات إنتاجية مختلفة مما يعزز من دور الزكاة في خدمة المجتمع بطريقة تحقق أثرًا اقتصاديًا حقيقيًا ومستدامًا، لافتًا إلى أن الهيئة ستواصل متابعة الأسر المستفيدة لضمان استفادتها القصوى من المشروع مع تقديم الدعم الفني والإرشادي لضمان نجاح هذه المشاريع الانتاجية وتحقيق أهدافها التنموية.
حضر التدشين وكيلا المحافظة محمد حليصي ومطهر الهادي ومدير مكتب الزكاة بالمحافظة محمد هزاع ورئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع قاضي وعدد من المسؤولين من ممثلي الجهات الزراعية والثروة الحيوانية ومدراء المديريات المستهدفة وقيادات محلية وشخصيات اجتماعية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: التمکین الاقتصادی المشاریع الصغیرة الهیئة العامة أن المشروع أن الهیئة یسهم فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بتمويل القطاع الخاص.. افتتاح حديقة ترفيهية رياضية هي الأضخم في عدن
الأمة برس _ خاص شهدت مدينة عدن، الخميس، افتتاح حديقة "عدن مول" الترفيهية الرياضية، التي تُعد الأكبر والأضخم في المدينة من حيث تخطيطها الهندسي ومساحتها الخضراء، وشكلها الشريطي الممتد على 28 ألف متر مربع من ساحل مديرية صيرة، بتمويل من القطاع الخاص اليمني، ممثلًا بمجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه.
وبحسب وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحكومة اليمنية في عدن، فإن مشروع الحديقة، الذي حضر افتتاحه وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبد الناصر الوالي، ووزير الدولة محافظ محافظة عدن أحمد لملس، ورئيس الغرفة التجارية والصناعية في عدن أبو بكر باعبيد، يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية الترفيهية، تعزز الجانب الجمالي والسياحي للمدينة التي تتميز بموقعها البحري الممتد على ضفاف خليج عدن.
ونقلت الوكالة عن المحافظ لملس توجيهه للسلطة المحلية في مديرية صيرة بضرورة توفير كافة التسهيلات اللازمة للاستثمار والمستثمرين، والعمل على ضمان ديمومة هذا المشروع السياحي والترفيهي والرياضي وغيره من المشاريع الاستثمارية، معتبرًا حديقة عدن مول إضافة نوعية للبنية التحتية الترفيهية والرياضية، تخدم سكان مدينة عدن وزائريها على المستويين المحلي والخارجي.
ودعا لملس رجال المال والأعمال والمستثمرين إلى الاستثمار في مشاريع مماثلة، تدعم التنمية السياحية والترفيهية والثقافية، مشيدًا بدور مجموعة هائل سعيد أنعم في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية. كما أشار إلى أهمية مدينة عدن، التي شهدت النشأة الأولى للمجموعة، في إشارة إلى مسيرة النجاح التي بدأها المؤسس الحاج هائل سعيد أنعم عام 1938، وما تلاها من سنوات التأسيس والتطور الذي شهدته المجموعة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
من جانبه، قدّم المدير الإقليمي لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه، رجل الأعمال رشاد هائل سعيد، شرحًا مستفيضًا حول تفاصيل المشروع، وما يتضمنه من مرافق ترفيهية ورياضية متنوعة، تشمل منطقة ألعاب للأطفال محاطة بسياج لضمان سلامتهم، وأماكن جلوس للعائلات، وخط جلوس على البحر، بالإضافة إلى ممشى رياضي، ومسارات مخصصة للمشاة، وعربات لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة، فضلًا عن مساحة مخصصة للألعاب الرياضية، تضم ملعب كرة قدم خماسي، وملعبي تنس وكرة سلة، ومنصات صغيرة لدعم المواهب.
وأوضح أن تصميم الحديقة ومرافقها وخدماتها جاء متوافقًا مع الهدف الأساسي للمشروع، المتمثل في إبراز الصورة الأجمل لمدينة عدن، وتعزيز مكانتها بين مدن العالم، مشيرًا إلى أن تجهيز الحديقة اعتمد على إمكانيات وخدمات عالية، بمواصفات متطورة، ومستوى عالمي ينافس الحدائق في الدول الأخرى. كما أشار إلى الجهود التي بُذلت على مدار عامين لإنجاز المشروع، وفق معايير الدقة والمواصفات الخدمية التي توفر للمجتمع كافة سبل الراحة.
وتابع قائلًا: "إن حديقة عدن مول تشكل إضافة مهمة، وتقدم قيمة عالية، وتوفر خدمات متميزة للزوار من مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، بفضل تنوع مرافقها وتكامل تجهيزاتها، بدءًا من الفضاءات المفتوحة والمساحات الخضراء للنزهة، وصولًا إلى المقاهي والمطاعم المتحركة، والملاهي والألعاب، والمرافق الرياضية، وملاعب كرة القدم والتنس، فضلًا عن تخصيص ممشى مفتوح لعشاق رياضة المشي، والذي يعد الأول من نوعه في البلاد".
وأكد أن تنمية عدن وتطويرها مسؤولية جميع أبنائها، بما في ذلك أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين من داخل المدينة وخارجها، معتبرًا أن الاستثمار يمثل رافعة أساسية لبناء عدن وتنميتها وتطويرها، بما يساهم في تعزيز بنيتها التحتية، ومواكبة التطور والنمو في المجتمع. كما شدد على المسؤولية المجتمعية لرأس المال الوطني والاستثمار المحلي والأجنبي تجاه المجتمعات التي ينتمي إليها أو يعمل فيها، مؤكدًا أن هذا المبدأ هو أساس عمل مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه، وقيمة مؤسسية أصيلة تؤمن بها.
من جهته، أوضح مدير عام مجمع عدن مول التجاري والسياحي ناصر الصاعدي، أن النافورة الراقصة تعد من أبرز المعالم الهندسية التي تميز الحديقة، مشيرًا إلى أنها تضم أيضًا ملعبين رباعيين وخماسيين بمساحة (20 × 40 قدمًا)، وملعب بادل (تنس)، وملاعب للأطفال، وملعبًا للقوى البدنية. كما تحتوي على عربات لتقديم وجبات متنوعة، ومساحات خضراء واسعة، وكراسي موازية للكورنيش، بالإضافة إلى حمامات للرجال والنساء، وأماكن وعربات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وممشى رياضي، ومواقف للسيارات.
بهذا المشروع، تواصل عدن تعزيز مكانتها كوجهة سياحية وترفيهية، حيث تجمع بين المرافق العصرية، والمساحات الخضراء، والخدمات المتطورة، مما يعزز من جاذبيتها للاستثمار السياحي والترفيهي.