ذكر موقع ناشيونال إنترست الأميركي أن تكنولوجيا الأقمار الصناعية مثل ستارلينك وستارشيلد التي قدمها إيلون ماسك أحدثت تحولا في حرب أوكرانيا، حيث ساعدت على تعزيز القدرة العسكرية الأوكرانية وجعلت الحرب تنافسا في الفضاء يعتمد على السرعة والاتصال.

وأوضح الكاتب براندون جيه ويخرت في تقرير نشره الموقع أن الوصول إلى ستارلينك وستارشيلد ساعد في إبقاء كييف في المعركة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد 3 سنوات من القتال.. كيف خذلت أميركا أوكرانيا؟list 2 of 2ما السيناريوهات المتوقعة بعد السجال العاصف بين ترامب وزيلينسكي؟end of list

واعتبر أن السرعة تعتبر ميزة حاسمة في الحروب الحديثة، والاتصالات المتطورة تساعد على تحقيق ذلك، مبرزا أن خطط الحرب الروسية كانت تتضمن منذ البداية هجوما واسعا على البنية التحتية للاتصالات في أوكرانيا بهدف عزلها عن بقية العالم، مما يحرم الأوكرانيين من القدرة على التواصل وكذلك تنسيق دفاعهم عن وطنهم.

قلق روسيي صيني

في ظل هذا الوضع، ناشد الأوكرانيون إيلون ماسك لمنحهم حق الوصول إلى شبكة الأقمار الصناعية ستارلينك التابعة لشركته "سبيس إكس". ولم تكن ستارلينك مخصصة للاستخدام العسكري، حيث كان الهدف الأصلي منها هو توفير الإنترنت الموثوق لبعض أصعب أجزاء العالم للوصول إليها.

وأشار الكاتب إلى أن الأقمار الصناعية نفسها صغيرة ويمكن نشرها بتكلفة منخفضة، علاوة على ذلك، فهي قابلة للاستبدال.

إعلان

ومن خلال منح أوكرانيا القدرة على الوصول لأنظمة اتصالات إيلون ماسك في الوقت الذي كانت فيه القوات الروسية تتقدم من جميع الجبهات في بداية الحرب، تمكن الأوكرانيون من الاستمرار في القتال، وتغيير مسار الحرب على الفور.

وأفاد الكاتب أنه مع إدراك دور ستارلينك في مقاومة أوكرانيا لغزو روسيا في بداية الحرب، بدأت روسيا والصين في التفكير في طرق لتعطيل نظام ستارلينك، وقد قامت بكين بتطوير نظام ليزر قادر على الانتشار عبر كوكبة ستارلينك بأكملها.

ستارشيلد

ومن جانبه، أصبح ماسك حذرا من استخدام الأوكرانيين لنظام ستارلينك لأن هذا النظام لم يكن مخصصا للاستخدام العسكري، لذلك قام بتحويل الأوكرانيين إلى ستارشيلد، النسخة العسكرية من ستارلينك.

وتعد شبكة ستارشيلد -بحسب الكاتب- غامضة للغاية نظرا لطبيعتها السرية، ولكن ما هو معروف هو أنها تعتمد على نموذج ستارلينك وتعمل على تحسينه بشكل كبير لدعم عمليات عسكرية متقدمة ومعقدة.

وشدد ويخرت على أن الوصول إلى ستارلينك وستارشيلد يمكن أن يساعد أوكرانيا بشكل محدود، إذ في الحرب الطاحنة المستمرة مع روسيا، ستكون القوة التي تستطيع تحمل الإصابات والأضرار لفترة أطول من الأخرى هي القادرة على الانتصار، ولا يمكن لستارلينك وستارشيلد تغيير هذه الحقيقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

الجارديان: بوتين يعلن "لأول مرة" استعداده لمحادثات ثنائية مع أوكرانيا لإنهاء الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على التحول المفاجئ في موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي أبدى استعداده لأول مرة لعقد مباحثات ثنائية مع أوكرانيا من أجل التوصل لحل سياسي لإنهاء الحرب بين الطرفين.
وأشارت "الجارديان" في مقال للصحفي وارين موراي إلى أن الرئيس الروسي طالما رفض الانخراط في مباحثات ثنائية مع الجانب الأوكراني قبل إجراء انتخابات في أوكرانيا لتغيير النظام الحاكم هناك.
ولفتت الصحيفة إلى "أن الرئيس بوتين ظل على مدار سنين منذ نشوب الحرب في أوكرانيا يطالب باستبدال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي قبل البدء في أية مباحثات من أجل إحلال السلام بين الجانبين كما وصفه بأنه "رئيس غير شرعي" وأنه يطالب بإجراء مباحثات مع "رئيس شرعي يمثل بلاده".
وفي الوقت نفسه أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للاشتراك في أية مباحثات تؤدي إلى توقف الهجمات الروسية على بلاده، مشيرا إلى أنه ينتظر رد من جانب موسكو من أجل البدء في تلك المباحثات.
وأوضح المقال أن الرئيس بوتين أعلن خلال لقاء مع التليفزيون الروسي أنه يؤيد أي اقتراح من أجل إحلال السلام، معبرا عن أمله في أن تتبنى كييف موقفا مماثلا.
وأوضحت الصحيفة أن كلا من بوتين وزيلينسكي يتعرضان لضغوط كبيرة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث إن الإدارة الأمريكية هددت بالانسحاب من جهود السلام في أوكرانيا إذا لم يحقق الطرفان الروسي والأوكراني أي تقدم من أجل إحلال السلام.
وأشارت الجارديان إلى أنه من المقرر أن يصل وفد أوكراني إلى العاصمة البريطانية لندن غدا الأربعاء لعقد مباحثات تضم ممثلين من المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، لافتة إلى تصريحات الرئيس الأوكراني أمس /الاثنين/ أن بلاده مستعده للانخراط في أية مفاوضات بناءة من أجل التوصل لحل سلمي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تسريبات تشير إلى أن واشنطن تبذل جهودا حثيثة من أجل التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا يصب في مصلحة موسكو حيث تتضمن مسودة ذلك الاتفاق توقف الصراع بين الطرفين وتثبيت الموقف الراهن على الجبهة التي يبلغ طولها حوالي 1000 كيلومتر والاعتراف بسيادة روسيا على منطقة القرم إلى جانب عدم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).
وفي الوقت نفسه أضافت الصحيفة أن تلك التسريبات تتضمن تحويل محطة زابورجيا النووية، التي تقع في الوقت الحالي تحت السيطرة الروسية، إلى جزء من منطقة تخضع لسيادة محايدة.
 

مقالات مشابهة

  • فخ صنعه إيلون ماسك.. تسلا في مأزق بسبب الحرب التجارية مع الصين
  • موقع: اليابان ستبدأ بتسليم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بيانات من الأقمار الصناعية
  • الجارديان: بوتين يعلن لأول مرة استعداده لمحادثات ثنائية مع أوكرانيا لإنهاء الحرب
  • الجارديان: بوتين يعلن "لأول مرة" استعداده لمحادثات ثنائية مع أوكرانيا لإنهاء الحرب
  • ترامب يعد بالكشف عن خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال ثلاثة أيام
  • بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات ثنائية مباشرة لإنهاء الحرب
  • فيديو.. هتافات غاضبة تستقبل بن غفير في مطار أميركي
  • تقرير :ترامب في 100 يوم.. عزّز موقع روسيا وأضعف موقف أوكرانيا
  • الإعلام العراقية تنعى الكاتب جمعة اللامي
  • النغمة الجديدة لمنسوبي قحت وتقدم بعد ان فشلو في الوصول الي الحكم على ظهر تاتشرات الحنجويد