لبنان ٢٤:
2025-04-15@13:22:19 GMT

روما... نحن الحق!

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

روما... نحن الحق!



بصوتها المشرقي وبعقلية الأخوين رحباني المشرقية صرخت يوماً فيروز بوجه روما قائلة "نحن الحق" وفي صرختها قالت بطريقة او أخرى انه في هذا الشرق هناك من لا يبحث عن العدد والقوة، وهناك أيضاً من يرغب فعلاً في ان يؤدي شهادة للعالم أجمع فيكون النموذج الطبيعي غير المصطنع وغير المفتعل للحياة المشتركة المُمكن ان تنجح، إن توافرت عناصر الارادة والعمل والعودة الى الجذور لاسيما المسيحية منها التي بنت مجدها على صخور الانفتاح والتلاقي والحوار.



واليوم، قد يكون من المجدي ان يرتفع الصوت من جديد، عله يصل الى روما فتدرك انه في هذا الشرق وفي قلب لبنان هناك فعلاً من يريد أن يشهد للحق على عكس التجارب الكثيرة الأخيرة الت خاضتها روما في لبنان والتي من الواضح انها دفعتها الى الانكفاء عن العمل والاكتفاء بالصلاة.
وفي هذا المجال، يبدو المشهد الدولي الحالي المتعلق بالرئاسة اللبنانية خير دليل على نوع من سياسة الصمت انتهجتها روما تجاه لبنان وتصر عليها أقله حتى الساعة.
لذلك لا بد من التساؤل عن دور الفاتيكان وعن رؤيته للواقع الحالي للبنان، الذي لطالما شكّل محط اهتمام وعناية من قبل الدوائر البابوية.

في هذا الاطار يؤكد مصدر مطلع ل"لبنان 24" ان "غياب الفاتيكان عن الأشكال المختلفة للتحركات الدولية من أجل لبنان لا يعني عدم اهتمامها بالشؤون اللبنانية الداخلية، وبشكل خاص بالملف الرئاسي اللبناني.
لكن روما وعلى عكس مجموعة كثيرة من الدول لا ترضى بلعب اي دور دون ضمان الوصول الى حلول جذرية ونهائية، وهذا على ما يبدو غير ممكن في المرحلة الآنية في لبنان، نظراً لتشابك الملف اللبناني مع أكثر من ملف إقليمي ودولي، ما يجعل امكانية وضع البلاد على السكة الصحيحة صعبة لكن غير مستحيلة".
ويضيف "ما يبدو لافتاً بالفعل هو الصمت الفاتيكاني حول كل ما يتعلق بلبنان، والتصريح الأخير للفاتيكان في هذا المجال، جاء بعد الزيارة الأخيرة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى روما حيث لم يلتق البابا فرنسيس فطُرحت مجموعة علامات استفهام حول الجدوى من الزيارة وحول أسباب غياب البابا عن استقبال البطريرك الماروني.
كما انه ما يبدو لافتاً الى حد كبير هو غياب السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا عن المشهد اللبناني لدرجة انه يكاد لا يُسجل له أي تصريح مباشر متعلق بالأزمة اللبنانية بشكل عام وبالملف الرئاسي بشكل خاص".

ويرى المصدر" ان تواري الفاتيكان عن الظهور كلاعب أساسي في الداخل اللبناني لم يأت بصورة مفاجئة، انما تم التحضير له منذ ما قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون، الذي أعلن قدوم البابا الى لبنان، لتنفي الفاتيكان الخبر معلنة ان لبنان في قلب البابا لكنه لن يقدم على زيارته في المدى المنظور.
وعلى هذا الصعيد، يمكن القول ان زيارات البابا الرسولية المتعددة في الآونة الأخيرة نسفت الفرضية القائلة بأن تأجيل زيارة البابا الى لبنان يعود لأسباب صحية".

كما يشير المصدر الى انه "وبناء لكل ما تقدم لا بد من طرح علامات الاستفهام حول الصمت الفاتيكاني "المُريب"، ولا بد من التوقف بجدية عند شكل زيارة البطريرك الأخيرة الى روما، كما لا بد من التفكير بجدية في الأسباب التي حالت دون ان يكون للبابا زيارة الى لبنان.
وهنا، من المرجح ان تكون روما في حالة ترقب وانتظار.فروما التي تدرك ان الحلول تحتاج الى من يقدمها، تدرك ايضا ان التركيبة الحالية السياسية والروحية ليست هي الجهة المخولة انتاج اي خرق في جدار الأزمة اللبنانية العميقة جداً".
 
ويختم المصدر مؤكداً انه " في المدى المنظور من المُستبعد جداً ان يشهد لبنان اي مسعى فاتيكاني ناعم كان ام غير ناعم، لذلك من المستحسن ان يرفع اللبنانيون صوتهم من جديد مشيرين الى ان الحق ما زال قائماٍ في هذا البلد، علّ الصوت يصل الى آذان المعنين في الدوائر الفاتيكانية". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا بد من فی هذا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني يلتقي الشرع في أول زيارة لدمشق

وصل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى سوريا، اليوم الاثنين، للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، في زيارة تهدف إلى "تصحيح مسار العلاقات" بين البلدين، بحسب ما أفاد مصدر حكومي لبناني وكالة الصحافة الفرنسية.

ووصل سلام إلى قصر الشعب بدمشق حيث يبدأ مباحثات مع الرئيس السوري، في زيارة هي الأولى لمسؤول رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى دمشق، وتأتي بعد 5 أشهر على إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

وقال المصدر الحكومي إن الزيارة ستشكل "محطة تأسيسية جديدة لتصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، على قاعدة احترام بعضهما بعضا"، مشيرا إلى أن سلام والشرع "سيبحثان في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بما في ذلك ضبط الوضع الأمني عند الحدود ومنع التهريب وإغلاق المعابر غير الشرعية.

وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدة على 330 كيلومترا، معابر غير شرعية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح. وشهدت المنطقة الحدودية الشهر الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.

ويعتزم سلام، وفق المصدر ذاته، مناقشة "إعادة دراسة الاتفاقيات القديمة والبحث في إمكانية وضع اتفاقيات جديدة" في مجالات عدة، عدا عن "تشكيل لجنة للتحقيق بالكثير من الاغتيالات التي جرت في لبنان واتُهم النظام السابق بالوقوف خلفها".

إعلان

ونُسب اغتيال كثير من المسؤولين اللبنانيين المناهضين لسوريا إلى السلطة السورية السابقة، كان أبرز هؤلاء رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إلى سوريا ولاحقا إلى حليفها حزب الله.

مصير المفقودين

وذكر نواف سلام أمس الأحد أيضا أن من بين أهداف زيارته الحصول على معلومات نهائية بشأن مصير المفقودين اللبنانيين في سجون نظام الأسد. وقال "سأنقل هذا الموضوع خلال زيارتي إلى سوريا، على أمل أن أستطيع العودة بأخبار جيدة".

ويرافق سلام في زيارته وزراء الخارجية يوسف رجي والدفاع ميشال منسى والداخلية أحمد الحجار.

وأشار المصدر الحكومي إلى أن الوفد اللبناني سيبحث في سوريا ملف إعادة اللاجئين السوريين، علما بأن لبنان يستضيف، وفق تقديرات رسمية، 1.5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755 ألفا و426 مسجلا لدى الأمم المتحدة، ممن غادروا خلال سنوات النزاع.

وكان مقررا أن يزور منسى دمشق الشهر الماضي للقاء نظيره مرهف أبو قصرة، قبل أن يتم إرجاء الزيارة بطلب سوري.

بيد أن السعودية عادت وجمعت الرجلين بحضور نظيريهما السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز في جدة، حيث تم التوصل إلى اتفاق يؤكد أهمية ترسيم الحدود اللبنانية السورية والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية.

وذكر المصدر الحكومي اللبناني أنه سيتم أيضا استكمال البحث في مسألة ترسيم الحدود خلال لقاء اليوم.

وزار رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي دمشق في يناير/كانون الثاني بعد الإطاحة بالأسد والتقى الشرع، كما تعهد الشرع في ديسمبر/كانون الأول أن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا "سلبيا" في لبنان وستحترم سيادته.

مقالات مشابهة

  • فرنسا ترسل عتاداً هندسياً كهبة للجيش اللبناني
  • مقتل جندي بالجيش اللبناني وإصابة 3 في انفجار جسم مشبوه جنوب البلاد
  • عون: الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملاً في مناطق انسحاب إسرائيل
  • مصرع وإصابة 4 من الجيش اللبناني في انفجار جنوبًا
  • الجيش اللبناني: استشهاد جندي وإصابة ثلاثة بانفجار جسم مشبوه جنوب البلاد
  • رئيس الوزراء اللبناني يلتقي الشرع في أول زيارة لدمشق
  • بابا الفاتيكان يظهر لدقائق معدودة عقب قداس أحد السعف
  • في أستراليا... هكذا خسر الطفل اللبنانيّ محمد حياته
  • الرئيس اللبناني يحذّر من وجود سلاح خارج إطار الدولة
  • البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى الشباب المشاركين في المؤتمر الدولي UNIV 2025 في روما