هند عصام تكتب: عقد زواج وحد القطرين
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أرضنا بتتكلم مصطلح غريب وغير مألوف ومن الممكن أن يكون أول مره يقع علي أذونك لأنه نطق بلساني فلا يمكن لأي إنسان في وقتنا الحالي أن يري بعيني أو ينطق بلساني فدائما ما أري الأشياء من منظور مختلف فأنا من تحلم ومن تري حقيقة الأمر بطريقة مختلفة أكثر إثارة وأشد شغفاً و لكن جميعنا نعلم حقيقة أن أرضنا مصرنا الحبيبة ، أرض ليست كأي أرض أخري.
أرض مصر حقاً تتحدث مليئة بحكايات وعلم وحضارة وفن لا يضاهي ولا أروع فكم من ملك وكم من ملكة دقة أبواب المقابر وطلبت الخروج لمقابلة الأحفاد كي تروى لنا حكاوي عظيمة عن أعظم حضارة في العالم و نري نحن الحضارة التي تميزنا بين دول العالم بمجرد زوال الرمال ونفض الغبار نرى البريق و تخرج لنا قصة وحكاية جديد لتروي لنا تاريخ ملوك وملكات أعظم حضارة فى العالم وواقع الاختيار في هذه المره علي قصة لم يعلمها الكثير وجميعنا علي أعتقاد أن الملك نارمر ، أو الملك نعرمر، كما يشتهر لدى البعض، هو الملك مينا موحد القطرين . كما يقول الباحثون من خلال أبحاثهم عن الملك مينا هو الملك نارمر او نعرمر وذلك نظرًا لتعدد الأسماء الذي كانت توجد لأكثر من ملك في العصر القديم، ونظر لجميع القوائم التي كانت تضم العديد من الملوك المختلفة تضم جميع أسماء ملوك الأسرة الأولى إلى نهاية الملك سيتي الأول.
ولكن في حقيقة الأمر ليس كل ما يقل حقيقة وهذا ما أزعج كلا من الملكين نارمر ومينا وهنا دقة أبواب المقابر وكل ملك يريد أن يخبرنا بحقيقة الأمر ، وكلفت أنا بهذه المهمة كوني روح مستنسخة لملكة فرعونية قديمة فلا يمكن لأحد غيري أن يوضح للأحفاد حقيقة أمر الأجداد بطريقة حية تستحضر للقاريء مشاهد درامية حية منذ آلاف السنين أقرأ معي هنا فأنا أعلم بهم منك إنها ذاكرتي الفرعونية القديمة . هيا بنا نتعرف علي حقيقة الأمر فى ذلك الزمن البعيد من تاريخ مصر الفرعونية القديمة، ويبقي هنا السؤال من هو موحد القطرين بما أن مينا لم يكن نارمر ؟؟؟؟ مينا ليس نارمر وعقد زوج وحد القطرين ؟؟؟ أيه الحكاية كانت تلك هى الفترة التى وضع فيها المصريون أسس الدولة المصرية وأسس المدنية فى العالم كله.
و كان الملك نارمر أو نعرمر سيد الملوك المحاربين فى نهاية عصر ما قبل الأسرات فى مصر الفرعونية القديمة وهي الفترة التي شهدت فترة حكم الملك نارمر او «نعرمر» عصرًا طويلا من الصراعات السياسية والعسكرية علي الأرض المصرية .ويقال أنه تم توحيد الأرض المصرية حضاريًا ودينيًا تحت راية المعبود حورس الذى حارب تحت رايته أتباعه إلى أن تم استكمال الوحدة السياسية من الجنوب إلى الشمال على مراحل وصلت نهايتها إلى أعماق الدلتا المصرية.
تزوج الملك نارمر أو نعرمر من الملكة العظيمة نيت حوتب أقدم ملكات مصر القديمة إلى الآن . ويقال أن أصول تلك الملكة ترجع إلى دلتا نهر النيل الخالد. وكان زوجها الملك نارمر او نعرمر من أهل صعيد مصر الأصيل. ويبدو أن هذا الملك الجنوبى كان قد تزوج من تلك الأميرة الشمالية كى يمهد الطريق لتوحيد قطرى مصرالشمال والجنوب، أو الدلتا والصعيد. وصور الملك نعرمر على صلايته الشهيرة، التي كانت تستخدم لصحن الكحل، ومستحضرات التجميل ، وهو منتصرا على أهل الشمال. وعلى مقعمة نفس الملك، التي كان يقهر بها أعداءه، وقد تم تصوير تلك الأميرة الشمالية، نيت حوتب، جالسة في جوسق مما قد يشير إلى إتمام مراسم الزواج بين ذلك الملك الجنوبى الأصل وتلك الأميرة الشمالية. وكانت تلك الملكة رفيقة كفاح زوجها الملك نعرمر في سبيل توحيد شطرى مصر.
وقد أثمر هذا الزواج المبارك عن الابن وولى العهد الملك، حورعحا (أى حورس المحارب) بعد ذلك، الذي حمل لقب «ِمنى»، أو مينا كما نعرفه حاليا، بمعنى «المثبت».
والتي شاءت الأقدار أن يتم ذلك التوحيد التاريخى لأرض مصر الخالدة على يدى ابنهما، الملك حورعحا، أو الملك مينا.
فعندما أشتدت عظام ولي العهد الأمير مينا كان والده الملك نعرمر يعتمد عليه في إدارة شؤن الدولة وقد أُطلق على الملك مينا عدة ألقاب منها ملك الأرضين، وصاحب التاجين، ونسر الجنوب، وثعبان الشمال كناية عن امتلاكه الحنكة والحكمة والذكاء معاً.
وأصبح مينا هو الملك الحقيقي بالرغم من بقاء والده الملك نعرمر علي وجه الحياة إلا ان الملك مينا هو المتحكم في زمام الأمور كما أن الفضل كله يعود للملك مينا في توحيد القطرين، وتأسيس حكومة مركزية من خلال عقد زواج، وذلك في عام 3200 قبل الميلاد، عند إنتهاء الحرب الطاحنة التي دارت لعقود بين مملكتي الشمال والجنوب المصري، حتّى كادت أن تقضي على شعبيهما، فعاجل مينا في الذهاب إلى والده نارمر او نعرمر ، و كان حاكم مصر العليا (الجنوبية)، وطلب منه أن يترك له زمام الحكم لمدة أسبوع فقط، التي كان بالفعل متحكم فيها ، مقابل أن يُنهي تلك الحرب التي استنزفت أهل مصر ومواردها ، ولأنه الابن الوحيد لأبيه، قبل والده وعمل برأيه ونصّبه ملكاً، فأرسل مينا وفداً إلى حاكم مصر السفلى (الشمالية) برسالة تحمل في طيتها
(لقد طالت الحرب عشر سنوات ولم تنته، ولقد نادى بي والدي ملكاً، وأرغب الصلح معك، إنّ لك ابنة واحدة وليس لأبي ولد سواي، فدعني أتزوج ابنتك فتكون ملكة معي، ونجمع العرشين في عرش واحد، وأبني عاصمة جديدة تقع في منتصف المسافة بين عاصمة ملكك وعاصمة ملك والدي).
فأُعجب الحاكم بالفكرة الملك مينا وزوّجة أبنته علي الفور ، وهكذا أصبحت مصر مملكة واحدة لملك واحد، ومن أجل حماية مملكته وتحصينها بنى مدينة وسطى كما بنى فيها قلعة حربية مسوّرة بسور أبيض، وأطلق عليها تسمية (من-نفر) وتعني: الميناء الجميل أو الجدار الأبيض، وحتي أصبحت عاصمة مصر وقد سماها العرب (منف)، بينما أطلق الإغريق عليها اسم (ممفيس)، وأصبح لها شأن عظيم في العالم القديم.
ويُشاع أن نهاية الملك مينا كانت بأن قُضي عليه في غفلة من حرّاسه وخدّام عرشه حين هاجمه فرس النهر، وأنهى حياته بعضّة منه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حقیقة الأمر الملک مینا التی کان
إقرأ أيضاً:
إحباط محاولة زواج طفلة في محافظة أسوان
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، إحباط محاولة لزواج طفلة تبلغ من العمر 14 عاما، بمركز إدفو بمحافظة أسوان.
وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، تلقي الإدارة العامة لنجدة الطفل بلاغًا في نوفمبر الماضي يفيد باعتزام والد الطفلة تزويجها من أحد أبناء عمومتها، وبالبحث والتتبع من خلال وحدة حماية الطفل بمحافظة اسوان تم التأكد من صحة الواقعة، وأن أهلية الطفلة تعتزم بالفعل إتمام الزواج بموجب عقد زواج عرفي لحين إتمامها السن القانونية، واتخذت اللجنة حينها جميع الإجراءات اللازمة لوقف إجراءات الزواج، ووجهت رئيسة المجلس بمتابعة حالة الطفلة داخل الأسرة للاطمئنان عليها باستمرار.
وأضافت "السنباطي" أن وحدة حماية الطفولة بمحافظة أسوان استمرت بمتابعة الطفلة داخل الأسرة لضمان عدم إتمام الزواج في وقت لاحق، إلا أن الإدارة العامة لنجدة الطفل تلقت بلاغا آخر يفيد بإصرار والد الطفلة على إتمام الزواج حيث اصطحبها إلى محافظة الإسكندرية لإتمام الزواج، وعلى الفور وجهت رئيسة المجلس بإحالة الشكوى إلى إحدى الجمعيات الشريكة مع خط نجدة الطفل بمحافظة الإسكندرية للتأكد من صحتها وبالفعل توجه أخصائي نجدة الطفل بالجمعية الشريكة إلى عنوان تواجد الطفلة المبلغ به، وتأكد من اعتزام والدها على إتمام الزواج.
ووجهت "السنباطي" بإحالة الواقعة إلى مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة حيث تم تحرير محضر إداري ثان المنتزه، وتم استدعاء أهلية الأسرة وفتح تحقيق قضائي وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة والتي انتهت الي أخذ كافة التعهدات والضمانات على أهلية الطفلة بحسن رعايتها وعدم تعريضها للخطر وزواجها قبل إتمام السن القانوني 18 عاما مع استكمال تحصيلها الدراسي.
ومن جانبه قال صبري عثمان مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، إن هذه الواقعة تشكل جريمة تعريض طفل للخطر وفق لحكم المادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، فضلا عن المادة (80) من الدستور فيما تضمنته من إلتزام الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة، وأن قانون الأحوال المدنية يحظر توثيق عقد الزواج لمن لم يبلغ 18 سنة من الجنسين.
وناشد بسرعة الإبلاغ عن تلك الوقائع وكل ما يتعلق بانتهاك لحقوق الطفل من خلال آليات المجلس القومي للطفولة والأمومة عن طريق الإدارة العامة لنجدة الطفل علي رقم الخط الساخن (16000) أو من خلال تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600.