نتنياهو يهاجم فيديو القسام وعائلات الأسرى تدعو للمرحلة الثانية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو نشرته كتائب القسام اليوم السبت لأسرى مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.
وقال نتنياهو تعليقا على الفيديو: مقطع دعائي قاس أجبر فيه رهائننا على الانخراط في حرب نفسية.
وأكد نتنياهو أنه سيواصل العمل بلا كلل لإعادة جميع المحتجزين وتحقيق جميع أهداف الحرب وفق تعبيره.
وكانت كتائب القسام نشرت مقطع فيديو لأسرى يودعون بعضهم، بينهم أخوان أفرج عن أحدهما في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث طالب المتبقي بالأسر بالاستمرار بالتظاهر حتى توقيع نتنياهو على المرحلة الثانية من الاتفاق.
وعقب نشر الفيديو، قال أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة إن هناك حاجة ملحة للذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم الأهالي نتنياهو بالعمل على إجهاض الاتفاق هذا الأسبوع وأنه "يختار أن يدفن بقية المختطفين بالأنفاق".
وأشار الأهالي في بيان إلى أن نتنياهو يفسد الصفقة لاعتبارات سياسية، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بذلك.
وطالبوا بضرورة إعادة باقي المحتجزين الـ59 من غزة دفعة واحدة، مناشدين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع نتنياهو من تخريب اتفاق وقف إطلاق النار.
إعلان
"حقا ليس إنسانيا"
وخلال الفيديو الذي حمل عنوان "هذا حقا ليس إنسانيا"، ظهر 5 أسرى بينهما شقيقان داخل أحد البيوت قبيل إطلاق سراح اثنين منهما.
وقال أحد الأسرى وهو يودع شقيقه الذي أطلق سراحه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، إنه سعيد لأن شقيقه سيتحرر، مؤكدا أنه "من غير المنطقي أن يتم إطلاق سراح البعض من دون البعض الآخر".
وأضاف وهو يعانق شقيقه قبل إطلاق سراحه: "أطلقوا سراح الجميع ولا تفرقوا بين الأسرى". كما خاطب شقيقه قائلا: "أبلغ أبي وأمي والجميع بأن يواصلوا التظاهر وألا يتوقفوا قبل أن توقع هذه الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة ويعيدونا إلى الديار".
وتابع: "أنا لا أريد الصراخ، أنا أتحدث بهدوء ولا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الوصول للمرحلة الثانية"، مضيفا: "هل جننتم؟ أخي سيخرج وأنا سأبقى هنا، وسيبقى بقية الأشخاص الموجودين هنا منذ عام ونصف العام".
كم شخصا تريدون قتله؟وتساءل: "ماذا فعلتم منذ عام ونصف العام؟ كم شخصا تريدون أن تقتلوا؟ لا يهم من هو القتيل.. فلسطيني، إسرائيلي، مسلم، مسيحي. تقولون: هيا نقتل الجميع".
وختم بالقول: "وقّعوا على المرحلتين الثانية والثالثة، كفى موتا، كفى حربا، كفى تدميرا لحياة الآخرين، كفى"، مضيفا: "صحيح أنني آكل وأشرب أحيانا، أحيانا أكون بخير وأحيانا لا أكون، لكنني لست بخير هنا. حماس تحافظ علينا، لكن يكفي، أخرجونا من هنا. أخرجوا الجميع، أنا لا أستطيع البقاء".
وخاطب الأسير رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "نتنياهو كفى، لو لديك القليل من القلب أو الضمير وقّع اليوم".
بدوره قال الأسير الذي كان على وشك إطلاق سراحه: "هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت".
وختمت القسام الفيديو برسالة كتبتها بالعربية والعبرية والإنجليزية قالت فيها "لن يعودوا إلا بصفقة.. الوقت ينفد".
وكان مقررا أن تبدأ قوات الاحتلال اليوم السبت الانسحاب من محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل.
إعلانلكن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قال الخميس الماضي إن إسرائيل ستحتفظ بهذه المنطقة "العازلة" على غرار ما فعلت في الجنوبين اللبناني والسوري. وهو ما أدى لتعطل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت القناة 13 إن نتنياهو سيجري مشاورات مساء اليوم بشأن مفاوضات الصفقة، مشيرة إلى أنه عقد مشاورات أمس بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية ووزير الدفاع.
وكان يفترض أن تبدأ في الثالث من فبراير/شباط الجاري مفاوضات المرحلة الثانية منه، لكن إسرائيل وضعت شروطا جديدة لعرقلة الانتقال لهذه المرحلة، حيث يريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى لإطلاق سراح أكبر عدد من أسراه الأحياء.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وكان ينص على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما. وينص الاتفاق على أن يتم خلال المرحلة الأولى التفاوض على تفاصيل وآلية تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الثانیة من المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
ذكرت شبكة آر تي الروسية أن مصر وقطر طرحتا مقترحا جديدا بشأن غزة، يتضمن هدنة، وتبادلا شاملا للأسرى، وانسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة.
وبحسب التقارير، فإن المقترح الجديد للهدنة يتضمن هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات، وهي أطول مدة تطرح منذ بدء الحرب، وتبادلا شاملا للأسرى حيث سيتم إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين.
كما تضمن انسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة، مع تسليم إدارتها لجهة غير محددة (ربما سلطة فلسطينية أو تحالف دولي).
ويأتي المقترح بعد فشل تمديد الهدنة السابقة في مارس 2025، واشتعال مواجهات متقطعة.
ويختلف هذا المقترح عن المقترحات السابقة بأنه يركز على "وقف إطلاق النار الدائم" بدلا من الهدنات المؤقتة، مع جدول زمني طويل الأمد.
وتصر حماس على ضمانات لوقف دائم وإعادة إعمار غير مشروط، مع رفض أي نزع سلاح مسبق، فيما تربط إسرائيل أي اتفاق بـ"تفكيك البنية العسكرية لحماس" وضمان أمنها.
قال مسؤول من حماس إن وفدًا غادر إلى القاهرة لمناقشة "أفكار جديدة" تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد 26 شخصًا في جميع أنحاء القطاع اليوم الثلاثاء.
يأتي هذا الجهد المتجدد في أعقاب رفض حماس الأسبوع الماضي للمقترح الإسرائيلي الأخير لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
فشلت المحادثات حتى الآن في تحقيق أي تقدم منذ أن استأنفت إسرائيل هجومها الجوي والبري على غزة في 18 مارس، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين.
وقال مسؤول حماس: "سيلتقي الوفد بمسؤولين مصريين لمناقشة أفكار جديدة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مضيفًا أن الفريق ضم كبير مفاوضي الحركة خليل الحية.
تأتي الجولة الأخيرة من المناقشات بعد يوم من حث السفير الأمريكي المعين حديثًا لدى إسرائيل، مايك هاكابي، ان على حماس قبول صفقة من شأنها ضمان إطلاق سراح الرهائن مقابل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.