دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السبت، نظيريه الأمريكي دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى "الهدوء والاحترام"، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض، الجمعة، التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني، وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال ماكرون لصحيفة "لا تريبون ديمانش" الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر، الأحد: "أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة إلى الهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكن من المضي قدماً بشكل ملموس، لأن ما هو على المحك مهم للغاية".

وأضاف أن "تراجع الولايات المتحدة المحتمل عن دعم أوكرانيا، ليس في مصلحة واشنطن"، موضحاً "ما لم يلجم بوتين، سيقوم بمهاجمة مولدافيا وربما رومانيا". وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدث، الجمعة، مع الرئيسين الأوكراني والأمريكي. 

Visite d’État au Portugal, Ukraine et sécurité de l’Europe : depuis Porto j’ai répondu aux questions de Paulo Dentinho pour la RTP. pic.twitter.com/9QPlSZvK6R

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) March 1, 2025 الردع النووي

وفي سياق منفصل، أوضح ماكرون أنه مستعد لبدء مناقشات بشأن قدرات الردع النووي من أجل أوروبا، مشيراً إلى أن فرنسا يمكن أن تسهم في حماية دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، مع أخذ التهديدات الأمنية التي تشكلها روسيا بعين الاعتبار.

وسيجتمع زعماء أوروبيون في لندن، الأحد، لمناقشة خطة من أجل السلام في أوكرانيا، كما سيحضرون قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس المقبل. ويحاول التكتل التعامل مع استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لانتهاج الدبلوماسية مع روسيا والتداعيات الناجمة عن صدام غير مسبوق، بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض، أمس الجمعة.

وقال ماكرون لهيئة الإذاعة والتلفزيون البرتغالية،  في مقابلة نشرها على منصة إكس إن "أوروبا إذا كانت تريد التحرك نحو مزيد من الاستقلالية في مسألتي الدفاع والردع النووي، فيجب على قادتها بدء نقاش حول ذلك"، وأضاف "أنا مستعد لفتح هذا النقاش إذا كان ذلك يسمح ببناء قوة أوروبية"، وتابع "هناك دائماً بُعد أوروبي للمصالح الحيوية لفرنسا ضمن عقيدتها النووية".

Notre dissuasion nucléaire est française, et elle le restera : de la conception et la production de nos armes, jusqu’à leur mise en œuvre sur décision du Président de la République.

Elle protège les intérêts vitaux de la France, que le chef de l’Etat est seul à définir : c’est… pic.twitter.com/BfZ2hbbBWQ

— Sébastien Lecornu (@SebLecornu) March 1, 2025 بين مؤيد ومعارض 

وسرعان ما جاء رد فعل زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان على تعليقات ماكرون. وقالت خلال زيارتها للمعرض الزراعي في باريس،: "يجب أن يظل الردع النووي الفرنسي ردعاً نووياً فرنسياً، ولا ينبغي أن يتم تقاسمه، ناهيك عن تفويضه".

وأكد وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو موقف ماكرون، بأن المصالح الحيوية لفرنسا تشمل "بعداً أوروبياً"، لكنها أيضاً تخضع للسيطرة الحصرية لرئيس الدولة الفرنسية. وقال على منصة إكس: "ردعنا النووي فرنسي، وسيبقى كذلك، من تصميم أسلحتنا وإنتاجها، إلى تنفيذها بقرار من رئيس الجمهورية".

وأضاف "يحمي ذلك المصالح الحيوية لفرنسا، التي يستطيع رئيس الدولة وحده تحديدها". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماكرون أوكرانيا الأوكراني الأمريكي الحرب الأوكرانية فرنسا ترامب زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

ترامب وزيلينسكي يلتقيان في البيت الأبيض لتوقيع اتفاق حول الموارد الطبيعية الأوكرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض اليوم /الجمعة/؛ لتوقيع اتفاق تمهيدي يمنح الولايات المتحدة الوصول إلى المواد الخام الحيوية في أوكرانيا مقابل تقديم المساعدة المحتملة في المستقبل.
وذكرت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية أن هذه هي أول مرة يلتقي فيها زيلينسكي وترامب بشكل شخصي منذ تنصيب الأخير، وتأتي بعد حوالي أسبوع من قيام ترامب بتسمية زيلينسكي "ديكتاتورًا" وتكرار الإشارة إلى أن أوكرانيا هي من بدأت الحرب مع روسيا.

وقال سيرهي فورسا، نائب مدير شركة الاستثمار الأوكرانية "دراجون كابيتال"، الذي يتابع عن كثب صفقة المعادن: "أهمية هذا الاجتماع تكمن في أنه يحدث من الأساس". وأضاف: "لا أعتقد أن الرئيس زيلينسكي سيستمتع بهذه الزيارة شخصيًا. هو فقط مضطر للقيام بها".

وتبدو الصفقة التي على الطاولة بأنها لا تقدم ضمانات أمنية صريحة، رغم أن زيلينسكي يقول إنه سيدفع لإدراجها في الاتفاق النهائي لأن أوكرانيا بحاجة إلى الحمايةضد روسيا. بدلًا من ذلك، يشمل الاتفاق تطوير "صندوق استثمار إعادة الإعمار" الذي تديره كل من أوكرانيا والولايات المتحدة.

وهذا الصندوق سيجمع ويعيد استثمار الإيرادات من الموارد الطبيعية الأوكرانية، بما في ذلك رواسب النفط والغاز والمعادن النادرة والمواد الخام الحيوية التي تُستخدم في الأجهزة عالية التقنية.

وقال يوري ساك، مستشار وزارة الصناعات الاستراتيجية الأوكرانية "سنحتاج إلى أن تواصل الولايات المتحدة كونها شريكًا استراتيجيًا لنا. لذا نحتاج إلى إعادة بناء بلدنا بعد انتهاء الحرب، وهذه الاتفاقية ستعمل نحو هذا الهدف".

وكان زيلينسكي قد رفض الإصدارات السابقة من الاتفاقية، قائلًا إن الشروط كانت ستترك الأوكرانيين في ديون. كما اعترض على إصرار ترامب بأن يتم استخدام الإيرادات لسداد المساعدات التي تلقتها أوكرانيا بالفعل من الولايات المتحدة.

وقال فورسا: "كان عرضًا غير مريح جدًا بدا مثل سلوك استعماري، مثل ما قدمه الغزاة الإسبان للإنكا".

وفي الإطار الحالي، قال إنه يبدو أن الشروط أكثر ملاءمة لأوكرانيا، حيث تظهر الإيرادات كأنها ستذهب نحو الاستثمارات المستقبلية.

وفي كييف، يراقب الأوكرانيون بقلق كيفية سير الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي.

 

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
  • ماكرون يدعو ترامب وزيلينسكي إلى "الهدوء والاحترام" بعد مواجهة البيت الأبيض
  • ماكرون: مستعد لمناقشة الردع النووي من أجل أوروبا
  • خلاف حاد بين ترامب وزيلينسكي داخل البيت الأبيض.. ما السبب؟
  • «ترامب» لـ زيلنيسكي: وطي صوتك وتحدث معي باحترام.. خناقة الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني في البيت الأبيض
  • شاهد: ترامب يطرد الرئيس الأوكراني من البيت الأبيض بعد مشادة حادة بينهما (فيديو)
  • شاهد: مشادة حادة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
  • اتهامات وتهديدات.. مواجهة كلامية محتدمة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
  • ترامب وزيلينسكي يلتقيان في البيت الأبيض لتوقيع اتفاق حول الموارد الطبيعية الأوكرانية