وسط الدمار والركام، اجتمع الفلسطينيون مساء السبت حول مائدة إفطار امتدت بين أنقاض مدينة رفح في قطاع غزة، ليستقبلوا أول أيام شهر رمضان رغم الألم وكل ما تكبدوه من خسائر في الأرواح والممتلكات.

اعلان

علت أصوات التكبير من مآذن المساجد، معلنة لحظة الإفطار واجتمع الأهالي لتناول وجبتهم الأولى من الشهر الفضيل.

وقد توزعت الأضواء والزينة البسيطة بين الركام، محاولة إضفاء لمسة من الفرح على أجواء مليئة بالمآسي.

وبعد الإفطار، علت أصوات الأناشيد الدينية في المكان، في محاولة لاستعادة بعض من روحانية شهر رمضان رغم الآلام التي سببتها الحرب. 

فلسطينيون يجتمعون حول طاولة محاطة بأنقاض المنازل المدمرة لتناول وجبة الإفطار، في أول أيام شهر رمضان، في رفح جنوب قطاع غزة، في 1 مارس 2025.Abdel Kareem Hana/AP

ويأتي هذا الإفطار الرمضاني في ظل أجواء يسودها القلق، مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار يوم السبت، وسط مخاوف من استئناف القتال بين إسرائيل وحماس.

ورغم أن الاتفاق ينص على استمرار الهدنة أثناء المفاوضات، إلا أن الغموض يلف مصير المرحلة الثانية، التي من المفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة الرهائن الأحياء المتبقين. 

Relatedانتقادات واسعة لـ "بي بي سي" بعد سحب فيلم "غزة: كيف تنجو من الحرب"غزة التي في خاطره": ترامب يحول القطاع لمنتجع فاخر ويظهر مع نتنياهو وماسك في "ريفييرا الشرق الأوسط""هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟

وفي حين يحاول الفلسطينيون في غزة التشبث بالحياة، تتواصل المفاوضات في القاهرة بمشاركة مسؤولين من إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة، بينما تنقل الأطراف الوسيطة موقف حماس التي لم تحضر بشكل مباشر.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حماس: "لا تقدم يُذكر" في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة "هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟ احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة قطاع غزةرمضانالإسلامإسرائيلفلسطينالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext "هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟ يعرض الآنNext "فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي يعرض الآنNext تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل يعرض الآنNext كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ يعرض الآنNextعاجل. حماس: "لا تقدم يُذكر" في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة اعلانالاكثر قراءة في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن الحصبة تتفشى في الولايات المتحدة.. هل نحن أمام خطر عالمي؟ احتجاجات حاشدة في أيوا الأمريكية ضد مشروع قانون يلغي حماية الهوية الجنسية ماكرون في الفضاء الرقمي.. كيف يعيد تشكيل صورته عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ ألمانيا: الآلاف يشاركون في كرنفال كولونيا رغم تهديدات داعش اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكيأطفالغزةصوم شهر رمضانالذكاء الاصطناعيمحادثات - مفاوضاتإسبانياإسرائيلالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي أطفال دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي أطفال قطاع غزة رمضان الإسلام إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي أطفال غزة صوم شهر رمضان الذكاء الاصطناعي محادثات مفاوضات إسبانيا إسرائيل أول أیام شهر یعرض الآنNext شهر رمضان فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدير مدرسة: مصر بحاجة ملحة للوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في رسالة مؤثرة نشرها على حسابه الرسمي بموقع "فيس بوك"، تحدث حسين يوسف، مدير إحدى المدارس الثانوية للفتيات، عن قيمة الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن "مصر لم تكن في حاجة إلى وحدتها الوطنية كما هي في حاجة إليها اليوم".

حديث من القلب في طابور الصباح

وفي مشهد وطني دافئ، وجّه يوسف كلمة صادقة للطالبات المسلمات خلال طابور الصباح، بمناسبة غياب زميلاتهن المسيحيات للاحتفال بعيد القيامة المجيد في الكنيسة المجاورة.

ذكريات الأعياد المشتركة… فرحة واحدة لا تُسأل عن الديانة

استعاد يوسف مع الطالبات ذكريات الأعياد القديمة التي جمعت المصريين، قائلًا: "احتفلنا سويًا بسبت النور، وعلقنا السعف وسنابل القمح على البيوت، وحملنا القصب والبصل وغطسنا في الترع والخلجان، ثم خرجنا لشم النسيم معًا، دون أن نسأل يومًا: هل هذا عيد للمسلمين أم للمسيحيين؟ كانت فرصة للفرح، وفرحنا معًا".

الدين يدعو للمحبة… لا لفتاوى التفرقة

أكد يوسف خلال كلمته أن علماء الدين الحقيقيين وعلى رأسهم مفتي الديار المصرية وشيخ الأزهر الشريف، شددوا على أهمية تهنئة شركاء الوطن بأعيادهم، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس روح الإسلام السمحة. كما حذّر من الانسياق وراء "فتاوى الأرصفة وأشباه الوعاظ".

الوحدة… عنوان العودة من العيد

واختتم مدير المدرسة رسالته قائلًا: "ستعود الطالبات إلى المدرسة بعد عطلة العيد، وسيتبادلن التهاني في مشهد وطني تملؤه الفرحة، ويغلفه الحب والتلاحم"، مشيرًا إلى أن المدرسة ليست فقط مكانًا للتعليم، بل مساحة لغرس القيم الإنسانية والوطنية. وذلك في لحظة صادقة من طابور الصباح، تحدث يوسف مع الطالبات في حديث وجداني، موثقًا مشهدًا يجسد الوحدة الوطنية بأسمى معانيها.

مقالات مشابهة

  • مشهد فلكي بديع فجر الجمعة المقبل.. دون ابتسامة في مصر
  • نازحون بغزة يستخدمون كتب الجامعة وقودا للطهي
  • الهلال والزهرة وزحل.. مشهد فلكي ساحر تراه بعينيك فجر 25 أبريل
  • الحقيقة الكاملة وراء مشهد ابتسامة السماء المنتشر على السوشيال ميديا
  • السماء تبتسم للعالم.. حدث فلكي نادر يُزين الفجر بـوجه ضاحك| ماذا سيحدث؟
  • رانيا جول: الذهب والبيتكوين يقودان مشهد الأصول العالمية وسط غموض اقتصادي
  • البابا تواضروس يلتقي المطارنة والأساقفة على مائدة إفطار شم النسيم في دير السريان
  • البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة على مائدة إفطار شم النسيم في دير السريان
  • قداسة البابا يلتقي أحبار الكنيسة على مائدة إفطار شم النسيم في دير السريان
  • مدير مدرسة: مصر بحاجة ملحة للوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى