حل الفنان إياد نصار، ضيفا على الإعلامية أسما إبراهيم، برنامج "حبر سري"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، في أولى حلقات الموسم الرمضاني 2025.

إياد نصار: الناس فاكرني جد بس أنا هلس وبحب الهزار جداإياد نصار: الإنتاج السينمائي استثمار في المهنة وليس مغامرة خاسرة

ونرصد في التقرير التالي أبرز تصريحات الفنان إياد نصار.


إياد نصار: مصر لها دين عندي صنعت فيها الشهرة ولم أقصر في حق الفن الأردني
 

أكد الفنان إياد نصار، أنه ليس مقصرا في حق الفن الأردني ولكنه يريد عمل مشاريع فنية وإضافة للفن الأردني، موضحا أنه لا يؤمن بمصطلح "الفن الأردني" أو "الفن المصري" بل يرى أن الفن واحد، يعبر عن المنطقة والثقافة نفسها.

وأوضح "نصار"، أنه اكتشف أن اسمه يسهم في تسويق وبيع الأعمال المصرية، بينما الأعمال الأردنية تعاني من مشكلات في التسويق، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام انتشارها، مؤكدًا أنه لدى العمل الدرامي الأردني إشكالية في التسويق والانتشار، ولا يعي بهذه المشكلة.

وتابع: "رغم شهرتي في مصر وصنعت في مصر الشهرة والنجاح، إلا أني اشعر بمسؤولية تجاه بلدي الأردن، وستكون هناك خطوات فنية في الأردن، وأضع في اعتباري التحديات الإنتاجية والتسويقية، حيث يجب أن يكون هناك ضمانا لتسويق العمل وعدم تعرضه للخسارة، خاصة وأن المنتج الأردني نفسه يواجه صعوبات كبيرة في هذا الجانب، مؤكدا أن المنتج الأردني يواجه مشكلة في تسويق المسلسل الأردني.

إياد نصار: الهجوم على "أصحاب ولا أعز" حملة ممنهجة وليست آراء عفوية


أكد الفنان إياد نصار أنه لا يتعمد إثارة الجدل في أعماله، ولكن بعض ردود الفعل على تصريحاته يفسرها البعض على أنها اختلاف في الرأي، بينما هو يسعى فقط إلى تناول قضايا مهمة وتحريك المياه الراكدة، معتبرًا أن هذا هو دور الفنان الحقيقي.

وأوضح "نصار"، أن المجتمعات العربية المتحضرة تدرك جيدًا القضايا التي تثير الجدل، مضيفًا أن الفنان ليس في منافسة مع الجمهور، بل عليه تقديم أفكار تحفز النقاش دون افتعال المشكلات.

وعلق إياد نصار على الجدل الذي أثير حول فيلم "أصحاب ولا أعز"، مشيرًا إلى أنه يشك في عفوية الهجوم على العمل.

واعتبر أن ما حدث كان حملة منظمة وليست مجرد آراء فردية، وأن هناك من تعمد إثارة "الزيطة" حول الفيلم لأهداف معينة، وهناك بعض الأشخاص الذي كان يدعمون العمل وآخرون رفضوه.

ونوه بأن الهدف الأساسي من الفيلم لم يكن ما تم الترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تسليط الضوء على تأثير الهاتف المحمول والسوشيال ميديا على حياة الأفراد والمجتمع، وهو ما أعتبره القضية الحقيقية التي ناقشها العمل.

إياد نصار: فكرت في الاعتزال بسبب الإحباط.. والنجاح ليس أجرا ماديا


أكد الفنان إياد نصار، مروره بمراحل إحباط شديدة للغاية جعلته يفكر في اعتزال العمل بالمجال الفني، موضحًا أنه في هذه الفترة كان نجما وموجودا على الساحة، إلا أنه كان يشعر أن لحياته شكلا آخر، حيث كان يرى النجاح بشكل معين.

وتابع "نصار"،: "النجاح كان لازم تكون في المنطقة دي وطالما أنت بعيد عن هذا النجاح؛ يصبح النجاح صعبا،  وهو ما كان سببا في شعوره الدائم بالإحباط"، مؤكدًا أن النجاح ليس له شكل واضح أو طريقة أو الوصول لمكانة ما، وهو من الممكن أن يكون نجاح شخص آخر.

وشدد على أن النجاح لا بد أن يكون له شكل يخص الشخص نفسه ويقتنع به، مؤكدًا أن النجاح بالنسبة له ليس أجرا ماديا، وأنه يتخلى عن الأجر المادي من أجل الظهور في عمل مميز يريد المشاركة فيه كالعديد من الأعمال التي حققت له النجاح، متابعًا: "أنا أخدت نص أجري في مسلسل الجماعة".


إياد نصار: عشت لحظة رعب حقيقية أثناء تجسيد اغتيال محمد مبروك


علق النجم إياد نصار  على مشاركته في مسلسل “الاختيار 2”، وكواليس مشهد اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك، موضحا أنه تواصل مع أسرة الشهيد؛ من أجل ظهور العمل بشكل مميز ولائق وتجسيد شخصيته بشكل كبير، مؤكدا أن المخرج بيتر ميمي لم يشرح له هذا المشهد وجعله يفاجئ به.

وأضاف إياد نصار، أنه كان يريد تطبيق نفس ما حدث في الطبيعة في لحظة استشهاد المقدم مبروك، قائلًا: "لحظة الرعب عشتها بجد لم أكن على علم بكافة التفاصيل في هذا المشهد"، منوهًا بأن المخرج بيتر ميمي لم يعيد هذا المشهد وفاجأ الممثلين بشكل كبير، لكي يحصل على الانفعالات الطبيعية الحقيقية.

وأوضح أن هذه اللحظة كانت صعبة من الناحية التنفيذية والتمثيل، المخرج كان لديه قدرة عالية على تنفيذ العمل، متابعًا: “الشخصية كانت عشر حلقات لكن كان التعامل معها أنها الشخصية الرئيسية في المسلسل”.

ونوه بأنه رفض المشاركة في أي عمل آخر في هذا الموسم الرمضاني؛ لأنه كان يريد أن يظهر بتأثير كبير من خلال أداء شخصية محمد مبروك، قائلًا: "أنا مكنتش عايز أولاده يشكوا في إني بقوم بشخصية أخرى.. كنت عايز أظهر بنفس تفاصيل الشخصية الحقيقية".


إياد نصار: الإنتاج السينمائي استثمار في المهنة وليس مغامرة خاسرة


أكد الفنان إياد نصار، أنه يخوض تجربة الإنتاج السينمائي لأول مرة من خلال فيلمه الجديد "أيام الجيزة"، موضحا أنه استوحي اسمه من الجملة الشهيرة "حبيبي من أيام الجيزة" التي وردت في فيلم "عريس من جهة أمنية" بطولة النجم عادل إمام.

وأوضح "نصار"، أنه يسعى لتقديم تجربة إنتاجية متماسكة تتوافق مع معاييره الفنية التي يلتزم بها كممثل، موضحًا أنه لا يبحث فقط عن النجاح التجاري، بل يهدف إلى تقديم أعمال ذات جودة عالية تتسم بقصة متماسكة، شخصيات واضحة، وتطور منطقي للأحداث.

ولفت نصار إلىأنه يرى أن الأعمال الكوميدية تعتمد على بساطة الحكاية، مضيفًا: “الكوميديا عمل مهم وصعب، لكنها تحتاج إلى قصة بسيطة وسلسة، وهذا ما حاولنا تقديمه في الفيلم”.

وتحدث عن اقتناعه الشديد بفكرة أن الممثل يجب أن يستثمر في مهنته، كالعمل كمنتج بدلًا من توجيه أمواله إلى مشاريع بعيدة عن المجال الفني، مستشهدًا بالنجم فريد شوقي الذي قال: "الفلوس اللي جات لي من التمثيل لازم أستثمرها في نفس المكان والمجال.. مينفعش أكون بمثل وأروح أعمل مطعم، لازم الاستثمار يكون في المهنة ونفيد الفنانيين".

وأشار إلى أن الإنتاج اليوم أصبح أقل مغامرة من الماضي، والخسائر لن تكون كثيرة كالماضي؛ نظرًا لوجود المنصات الرقمية التي توفر فرصًا أوسع لتوزيع الأعمال.

إياد نصار: الناس فاكرني جد بس أنا هلس وبحب الهزار جدا


أكد الفنان إياد نصار، أنه يحب الضحك كثيرًا وشخصيته تحب الهزار، قائلًا: "الناس فاكرني جد بس أنا هلس وبحب الهزار كثيرًا ولا بحب أتعامل بشكل جاد كما يعتقد البعض"، نظرًا لظهوره في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية في شخصية جادة وليس كوميدية.

وشدد "نصار"، على أن الممثل الكوميدي تكون حياته حزينة؛ لأنه يفكر كثيرًا وينتج من هذه الأمور كوميديا وسخرية، متابعًا: "الكوميديا لمن يفكر والتراجيدي لمن يشعر"، منوهًا بأن معظم حياة الممثل الكوميدي أكثر جدية في حياته الشخصية.

وأشار إلى أن الممثل الجاد يستثمر كل مشاعره في المشروع الفني، وبعد انتهاء العمل الفني يعود لشخصيته الطبيعية ويعود في التفكير في الأمور ببساطة، إلا أن الممثل الكوميدي يفكر ويقرأ كل شيء بطريقة مختلف عن الإنسان العادي، ويفكر في الكثير من الأمور.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفنان إياد نصار أسما إبراهيم حبر سري إياد نصار المزيد الفنان إیاد نصار أن الممثل

إقرأ أيضاً:

استهداف الأعيان المدنية شاهد على الإحباط الأمريكي

يمانيون/ تقارير

عند النظر إلى خارطة الأهداف التي طالتها الغارات الأمريكية منذ منتصف مارس الماضي، تتبين بوضوح الطبيعة الوحشية للعدوان الأمريكي. إذ أن جميع الأهداف كانت مدنية ومرتبطة بحياة الناس، ومنطق الحرب إنما يوجه نحو التعامل مع الأهداف العسكرية، لتأثير ذلك على إضعاف العدو، إلا أن أمريكا كان ديدنها دائما في النزاعات المسلحة وضع بنك أهداف يتركز على الأعيان المدنية بشكل يجعل منها خصماً غير أخلاقي، وهكذا منذ نشأتها تعاملت أمريكا مع الحروب على هذا النحو بطريقة حيوان الغاب.

 

خارطة الأعيان المدنية

تُبين خارطة الأهداف الأمريكية إصرار واشنطن على تحقيق أكبر ضرر ممكن بالشعب اليمني بما يدفعه لتقديم التنازلات، وتتجاهل في ذلك أخلاقيات الحروب، بل والمبادئ والثوابت الدولية التي تُجرم مثل هذه التوجهات غير الإنسانية.

صحيح أن أمريكا بفعلها قد تنجح في تدمير الأعيان المدنية، لكنها تعزز من حضورها في الذهنية العالمية كجماعة مارقة عن القيم والعهود، بل ومارقة حتى عن الإنسانية، بما يجعل منها كائنا دخيلا على الحياة البشرية.

فمنذ بدأ الإنسان البدائي يطور من أساليبه في الحياة، وضع محددات لطبيعة العلاقات البينية، وحتى مع مظاهر الطبيعة، باعتبار ذلك ضرورة تفرضها الحاجة للتعايش على وجه الأرض، إلا أن أمريكا لا تعبر بسلوكها الإجرامي في العموم عن أي انتماء إلى هذا المجتمع الإنساني، فتراها متحللة من كل القيود، تحقد على كل ما هو غير أمريكي بما في ذلك المتوهمين صداقتها.

 

 تنفيس عن الشعور بالإحباط

في عدوانها خلال الأسابيع الماضية بعد أن تمردت على دول العالم وحتى على المؤسسات التشريعية الأمريكية، ذهبت إدارة البيت الأبيض إلى ممارسة العدوان على اليمن بلا سند قانوني، وبلا مبرر موضوعي. وفوق ذاك، حصرت أهدافها في البنية التحتية للمواطن اليمني، ويوم الخميس، بلغ الحقد ذروته باستهدافها ميناء رأس عيسى، فقتلت وجرحت ما يفوف مائتي شخص، دون أن يحرك ذلك شيئا في الضمير الدولي.

وتحاول أمريكا -بنهجها في حملتها هذه لتدمر الأعيان المدنية- التنفيس عن حالة الإحباط الذي تشعر به، مع القناعة بأن إعلان الهزيمة هي فقط مسألة كبرياء لا أكثر، فكل مظاهر الهزيمة تتجسد يوما بعد آخر مع تلقيها الردود الدفاعية الموجعة من قبل القوات المسلحة اليمنية، يتصدرها الرد الأول متمثلا في الثقة، والاقتدار على المواجهة وإلحاق الوجع بالعدو.

ودائما كانت أمريكا تفضح غيضها وفشلها وعجزها بتصعيد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وسلوكها في اليمن يقدم نموذجا واضحا لهذا الانفعال الناتج عن الشعور بالهزيمة.

 

جريمة حرب واستخفاف بالقانون الدولي

منذ حملة التحالف العدوانية التي أشرفت عليها وخططت لها أمريكا وقادتها السعودية لاستهداف المدنيين في اليمن، كانت غالبية الأهداف -إن لم تكن جميعها- أهدافا مدنية، دمرت على إثرها البنية التحتية الضعيفة أصلا وأغرقت الناس في تعقيدات الحياة، لم تسلم منها محطات المياه، أو مولدات الكهرباء أو شبكات الاتصالات، فضلا عن استهداف أراض زراعية ومنشآت غذائية وأخرى، ورافق ذلك استهدافات متكررة للتجمعات السكانية، فقتلت وتسببت في إصابات مستدامة لعشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء غالبيتهم نساء وأطفال ومُسنّون، وهذه مسألة شهد بها العالم بأسره، ودفع بالأمم المتحدة لوصف الوضع في اليمن أنه أسوأ أزمة إنسانية.

هذا السلوك هو ما اعتادت عليه أمريكا مع المجتمعات الرافضة لإملاءاتها وتدخلها في الشؤون الداخلية. وهو ما يتكرر اليوم حيث حددت أهدافها في التجمعات السكانية وشبكات الاتصالات وخزانات المياه، ومنشآت تعليمية واقتصادية،

مساء أمس الأحد، أقدم العدو الأمريكي على ارتكاب مجزرة بشعة في سوق وحي فروة بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء راح ضحيتها 42 شهيدًا وجريحًا. حيث استشهد 12 مواطنًا وأصيب 30 آخرين.

ويوم الخميس ميناء رأس عيسى النفطي الذي يستقبل شحنات نقط تزود أكثر من 65% من الاحتياج المحلي، ارتكبت القوات الأمريكية مجزرة غير مبررة ستُلحق العار بالجيش الأمريكي الذي يصوره العالم بأنه الأقوى. إذ استشهد أكثر من (80) شخصاً وجرح (171) آخرون.

يؤكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الهجوم الأمريكي على ميناء “رأس عيسى” في الحديدة استخدام غير مشروع للقوة يستدعي تحقيقًا ومساءلة فورية.

وقال المرصد: “إن طبيعة الموقع المستهدف والخسائر البشرية الجسيمة الناتجة عن الهجوم تثير شبهات خطرة بوقوع جريمة حرب وفقًا لأحكام القانون الدولي”.

التعمد المتوحش والسافر في قتل العُمال بدم بارد أثبته قيام الطيران الأمريكي باستهداف من تبقى من الناجين في الميناء وطواقم الإنقاذ، ما يجعل من هذا العدوان جريمة حرب مكتملة الأركان وفق كل القوانين الدولية.

حاول العدو الأمريكي تطويع القانون الدولي لصالحه في هذا الهجوم مدعيا أن للميناء طبيعة مؤثرة في العمل العسكري ما يجعل من استهدافه أمرا مشروعا، إلا أن هذا المبرر مثّل بذاته استخفافا بالقانون الدولي والعارفين به، وحتى لو أن الميناء كما ادعى الأمريكي فإنه لا يحق له استهدافه، لأنه تَعَدٍّ على دولة ذات سيادة، والأمريكي هو في حالة عدوان سافر يهدف إلى حماية كيان مجرم.

تكشف الجريمة -كما باقي جرائم العدو الأمريكي- عن المستوى الذي بلغه الحقد الأمريكي تجاه اليمنيين، ولا تزال بصماته ماثلة في عدوان ثمان سنوات ضمن تحالف العدوان الأمريكي السعودي.

 

الموقف اليمني القانوني الذي أثار أمريكا

مع بدء الإجرام الإسرائيلي على غزة، وبروز نفس النهج الأمريكي في التدمير وخلق الفوضى، كان الهدف تحويل غزة إلى منطقة خالية من مقومات الحياة، فاستهدفت الصواريخ والقنابل الإسرائيلية -أمريكية الصنع- كل المنشآت ولم تستثن شيئا، ما يشير إلى واحدية المنشأ، وهو الفكر الصهيوني في التعامل مع العرب والمسلمين.

في هذا الوقت، تعرّت كل المنظمات المُدعية بكونها المراقِبة لأي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وانزوت الأمم المتحدة في زاوية التصريحات الفارغة، فيما كان مجلس الأمن يصدر بيانات الإدانة خالية من أي تعبيرات يمكن أن تجرح مشاعر الكيان الإسرائيلي، أما العرب فقد كان مأمونا جانبهم، بعد أن أحكمت أمريكا قبضتها عليهم وما عاد بمقدورهم حتى إصدار البيانات الحاسمة.

في ظل هذا الامتهان والاستضعاف كان من الطبيعي ومن حق اليمن أن يرفض هذه الغطرسة الإمبريالية، وهذا الاستفراد بالشعب الفلسطيني المظلوم، وأن يترجم هذا الرفض بتحرك عسكري، سبقه تحذير صريح بأن الفلسطينيين لن يُتركوا وحدهم للعدو الإسرائيلي. هنا ظهرت أمريكا بتوحشها لتواصل عدوانها ضمن تحالف العدوان من جهة، وعملا بمخطط إخضاع المنطقة وشعوبها للكيان الصهيوني من جهة ثانية.

وإذا كانت أمريكا قد نجحت في منع المؤسسات الدولية من إيقاف الإجرام الصهيوني عبر “الفيتو” فإنها لن تتمكن من إيقاف الموقف اليمني المنطلق من تعاليم الفرآن الكريم، وكما قال السيد عبدالملك الحوثي إن “فيتو” أمريكا لا يمكن أن يعلو على القرآن الكريم.

 

جُرم العدوان وجُرم الدفاع عن الاحتلال

في كل الأحوال فإن الموقف اليمني المساند لغزة لا يبرر هذا السلوك الحيواني في استهداف الأبرياء، أو أن تصب جام غضبها على وسائل حياة الناس من خلال هجماتها على المنشآت بلا اعتبار لأي تقييم دولي يمكن ان يصنف ممارساتها كجرائم حرب.

حتى الهدف الذي يُحتمل، مجرد الاحتمال أن يكون له طبيعة مدنية، يُجرم القانون الدولي الإنساني استهدافه أثناء النزاعات. وفي العدوان الأمريكي فإن الجُرم مُركّب، ذلك لأنه عدوان خالص، وقائم للدفاع عن عدوان ينفذه الكيان الإسرائيلي في غزة.

ويؤكد خبراء ومراقبون بأن استهداف القوات الأمريكية للأعيان المدنية يأتي في سياق استهداف الجانب الاقتصادي بهدف إنهاك الشعب اليمني، ومنها تلك المرتبطة بالاقتصاد الوطني كمصنع السيراميك في مديرية بني مطر ومحلج القطن في مديرية زبيد، وهو توجه رأت فيه الإدارات الأمريكية منحى مضمون التأثير لجهة محاصرة اليمنيين بالأوضاع المعيشية السيئة.

إلى ذلك صدمت الإرادة اليمنية في وجه الكيان الأمريكي بصلابتها وقدرتها على احتواء التداعيات، والاستفادة من المعطيات، انطلاقا من الوعي بأهداف العدو، فتجربة الأزمة في الوقود التي تعمدت أمريكا كثيرا خلقها بقصد إرباك الشارع اليمني، لم يعد بالإمكان تكرارها بهذا الفعل الساذج المتمثل باستهداف ميناء رأس عيسى، إذ نجحت الحكومة في خزن احتياط كاف للحفاظ على حجم المعروض للاستهلاك. ولن يبقى من العمل الجبان إلا الخزي كوصمة ستبقى مؤكدة على الطبيعة الأمريكية.

 

شواهد ستبقى دالة على الوحشية الأمريكية

سيمثل تدمير أمريكا للبنية التحتية اليمنية منذ عام 2015، شواهد ستبقى دالة على الوحشية التي تعيش داخل قادة البيت الأبيض، كما أنه دالة على حقيقة الضعف الأمريكي الذي رآه اليمني على وضعيته الطبيعية، فكسر أنفه في البحر الأحمر وداخل الكيان الإسرائيلي، ودالة على الخشية الأمريكية المتنامية من تصدير التجربة اليمنية إلى دول أخرى، فحينها سيتبين للعالم هذه الهشاشة الأمريكية وسيبدأ العد التنازلي للحقبة الأمريكية، وهو ما تخشاه واشنطن والصهاينة عموما، وهم المحتمون خلف هيبتها المزعومة لتمرير مخططها في استهداف الأمة والتحكم بواقعها ومستقبلها.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • عيد ميلادها.. تصريحات نارية من سماح أنور وسر عدم شربها للمياء
  • الأهلي يجهز إمام عاشور لمنصب مهم بعد الاعتزال
  • استهداف الأعيان المدنية شاهد على الإحباط الأمريكي
  • «الريادي المنفرد».. بريق الحرية أم عبء الوحدة؟
  • أيمن يونس: الزمالك "مزنوق".. ويُعاني بسبب اختراقه من الداخل
  • أيمن يونس: الزمالك مزنوق.. والنادي يُعاني بسبب اختراقه من الداخل
  • أسرة عبد الحليم حافظ تلجأ الى القضاء بسبب محمد رمضان
  • نشر فيديو قبل رحيله بساعات.. صدمة بسبب وفاة سليمان عيد
  • نقص هذا الفيتامين يسبب الإحباط والإرهاق.. كيف نعوّضه؟
  • أحمد سعد يتفاعل بطريقة طريفة مع معجب قطع غنائه بسبب العطش