قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه مستعد لبدء مناقشات بشأن قدرات الردع النووي من أجل أوروبا، مشيرا إلى أن فرنسا يمكن أن تسهم في حماية دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وسيجتمع زعماء أوروبيون في العاصمة البريطانية لندن غدا الأحد لمناقشة خطة من أجل السلام في أوكرانيا، كما سيحضرون قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس.


وقال ماكرون لهيئة الإذاعة والتلفزيون البرتغالية، في مقابلة نشرها على منصة "إكس" اليوم السبت، إن أوروبا إذا كانت تريد التحرك نحو "مزيد من الاستقلالية" في مسألتي الدفاع والردع النووي، فيجب على قادتها بدء نقاش حول ذلك.
وأضاف "أنا مستعد لفتح هذا النقاش... إذا كان ذلك يسمح ببناء قوة أوروبية"، وتابع "هناك دائما بُعد أوروبي للمصالح الحيوية لفرنسا ضمن عقيدتها النووية".
وأكد وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، موقف الرئيس ماكرون بأن المصالح الحيوية لفرنسا تشمل "بعدا أوروبيا"، لكنها أيضا تخضع للسيطرة الحصرية لرئيس الدولة الفرنسية.
وقال على منصة إكس "ردعنا النووي فرنسي، وسيبقى كذلك، من تصميم أسلحتنا وإنتاجها، إلى تنفيذها بقرار من رئيس الجمهورية".
وأضاف "يحمي ذلك المصالح الحيوية لفرنسا التي يستطيع رئيس الدولة وحده تحديدها".

أخبار ذات صلة إصابة خطيرة لمهاجم كريستال بالاس نجل «الأسطورة» زيدان يحلم بالدوري الفرنسي! المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فرنسا الردع النووي أوروبا

إقرأ أيضاً:

أوروبا تتحسر لضعف جيوشها وأميركا تطالب أوكرانيا بالتنازل لروسيا

أقر مسؤولون وقادة أوروبيون بحاجة دولهم لتعزيز قدراتها العسكرية، في ظل مخاوفهم من انفراط عقد تحالفهم مع الولايات المتحدة التي طالبت أوكرانيا بالتنازل عن بعض أراضيها لروسيا من أجل إنهاء الحرب.

وقد استضافت لندن، ظهر اليوم الأحد، اجتماعا لقادة أوروبيين لبحث دعم أوكرانيا ومستقبل أمن القارة.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين من طرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من البيت الأبيض، بعد مشادة حادة بينهما حول وقف الحرب بين كييف وموسكو.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على الحاجة إلى سلام في أوكرانيا تدعمه ضمانات أمنية قوية.

وعقب اللقاء الأوروبي، حذر ستارمر من أن الأمن الأوروبي يواجه "لحظة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل".

ووجه ستارمر خطابه للرئيس الأوكراني قائلا إننا جميعًا معك ومع شعب أوكرانيا.

وأوضح ستارمر أنه يعمل مع الولايات المتحدة على ضمان السلام، وقال "نتفق مع الرئيس الأميركي على الحاجة العاجلة لسلام مستدام".

وأضاف "علينا أن نبقي على ارتباطنا بالولايات المتحدة لأنه الطريق الوحيد لأمن أوروبا".

وشدد على أن الحفاظ على السلام يقتضي قدرتنا على الدفاع عنه، قائلا إن ما حدث في أوكرانيا بعد الهجوم الروسي أثر بشكل كبير على البريطانيين.

إعلان

وقال إنه في نهاية المطاف يجب إشراك روسيا في خطتنا بشأن أوكرانيا.

حاجة عاجلة للتسلح

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية "نحتاج لوضع أوكرانيا في موقع قوة".

وجاء، في تصريحاتها، "نريد أن تعرف الولايات المتحدة أننا مستعدون للدفاع عن الديمقراطية.. علينا تعزيز قدراتنا الدفاعية".

ولم تتوقف عند هذا الحد بل قالت "نحن في حاجة لإعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته "نعرف وضعنا الأمني ونحتاج لزيادة إنفاقنا الدفاعي في أوروبا وكندا".

وأضاف أن على أوروبا الاستعداد للحظة إعلان وقف إطلاق النار في أوكرانيا وحراسة السلام.

ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الأحد إنه "من المهم للغاية تجنب خطر انقسام" الغرب.

موسم العار

وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "بدأت حقبة جديدة من العار يجب أن ندافع فيها أكثر من أي وقت مضى عن النظام الدولي القائم على القواعد وقوة القانون، في مواجهة قانون الأقوى".

ودعت الوزيرة الألمانية إلى تخفيف ضوابط الميزانية المحلية والأوروبية من أجل توفير موارد إضافية لمساعدة أوكرانيا وتعزيز الدفاع الأوروبي.

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت الجمعة "بات واضحا أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. يتعين علينا نحن الأوروبيين أن نواجه هذا التحدي".

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى استعداده "لفتح النقاش" حول ردع أوروبي نووي في المستقبل بعد طلب بهذا الخصوص من المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس، الذي رأى من الضروري أن تستعد أوروبا "لأسوأ سيناريو" المتمثل بتخلي واشنطن عن حلف شمال الأطلسي.

وأعرب ماكرون، في مقابلة نُشرت السبت، عن أمله في أن تحرز دول الاتحاد الأوروبي تقدما سريعا نحو "تمويل مشترك ضخم ومكثف" مقداره "مئات المليارات من اليورو" لبناء دفاع مشترك.

إعلان

وقال "أرى اليوم أن الوقت حان ليقظة إستراتيجية لأن في كل دولة ثمة عدم يقين حول استمرار الدعم الأميركي على المدى الطويل".

الأرض مقابل الأمن

في المقابل، قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز اليوم الأحد إن إنهاء الحرب في أوكرانيا يتطلب تنازلات أوكرانية عن بعض الأراضي، وتنازلات روسية بشأن الضمانات.

وأضاف والتز، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن واشنطن تحتاج قائدا في أوكرانيا قادرا على التعامل معها والتفاوض مع الروس لإنهاء الحرب.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن تحقيق السلام ليس ممكنا دون الحديث مع الجانب الروسي ومعرفة مطالبهم.

وأضاف روبيو، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، إن الرئيس ترامب هو الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تحتاج إلى سلام مدعوم بضمانات أمنية قوية.

وأضاف أنه من المهم تعزيز مواقف أوكرانيا في التعامل مع الحلفاء بالدول الأوروبية والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أوروبا تتحسر لضعف جيوشها وأميركا تطالب أوكرانيا بالتنازل لروسيا
  • ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
  • الهدوء والاحترام..ماكرون: يطالب ترامب وزيلنسكي بتوضيح سوء الفهم بعيداً عن الشهود
  • ماكرون يثير احتمالات امتلاك أوروبا أسلحة نووية جديدة
  • ماكرون يخاطب ترامب وزيلينسكي بعد موقعة البيت الأبيض
  • ماكرون يدعو أوروبا للمخاطرة ومقاومة “التبعية السعيدة” لواشنطن
  • كوريا الشمالية تعلن اختبار صواريخ كروز استراتيجية لإظهار أداء الردع النووي
  • تجربة صاروخية كورية شمالية جديدة للتأكد من الردع النووي
  • وكالة يونهاب: كوريا الشمالية أطلقت صاروخا استراتيجيا لاختبار الردع النووي