ريو دي جانيرو من مستعمرة إلى مدينة عالمية | كيف تغيرت عبر العصور؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
منذ تأسيسها عام 1565 على يد البرتغاليين، مرت ريو دي جانيرو بتحولات كبرى جعلتها واحدة من أشهر المدن في العالم، من مستعمرة عسكرية لحماية المصالح البرتغالية، إلى عاصمة للبرتغال في المنفى، وصولًا إلى مدينة حديثة تستقطب الملايين سنويًا، يعكس تاريخ ريو رحلة غنية من التغيير والتطور.
التأسيس: القلعة الأولى وبداية المستوطنةتأسست ريو دي جانيرو عندما أنشأ البرتغاليون مستوطنة دفاعية ضد الغزو الفرنسي، حيث كانت البرازيل مستهدفة من القوى الاستعمارية الأوروبية.
مع توسع تجارة السكر والذهب، تحولت ريو إلى مركز تجاري رئيسي في البرازيل الاستعمارية. ازدادت الهجرة الأوروبية إليها، وبدأت تشهد نشاطًا اقتصاديًا مكثفًا، خاصة مع تصدير المعادن والسلع الزراعية. كما لعبت تجارة العبيد دورًا مهمًا في ازدهار المدينة، حيث كانت أحد المراكز الكبرى لتجارة الرقيق في المحيط الأطلسي.
1808: العاصمة الملكية للبرتغالكانت نقطة التحول الأبرز في تاريخ ريو دي جانيرو عام 1808، عندما هربت العائلة المالكة البرتغالية إلى البرازيل بعد غزو نابليون للبرتغال. تحولت ريو إلى عاصمة للمملكة البرتغالية، وهو ما منحها مكانة غير مسبوقة، حيث شهدت طفرة في البنية التحتية والتعليم والثقافة. تم تأسيس العديد من المؤسسات الرسمية، مثل البنك الوطني والمطبعة الملكية، مما جعل المدينة أقرب إلى عاصمة أوروبية في قلب أمريكا الجنوبية.
من عاصمة البرازيل إلى مدينة سياحية عالميةعندما حصلت البرازيل على استقلالها عام 1822، استمرت ريو كعاصمة حتى عام 1960، عندما تم نقل العاصمة إلى برازيليا، ورغم فقدانها مركزها السياسي، استمرت ريو في التطور كمركز ثقافي وسياحي، حيث ازدهرت الفنون، والموسيقى، وأصبح كرنفال ريو الشهير رمزًا عالميًا للاحتفال.
ريو اليوم: مدينة الحداثة والتحدياتاليوم، تعتبر ريو واحدة من أكثر المدن شهرة في العالم، بشواطئها الخلابة مثل كوباكابانا وإيبانيما، وتمثال المسيح الفادي الذي يعد أحد عجائب الدنيا الحديثة. لكنها أيضًا تواجه تحديات كبيرة مثل الفقر، والعشوائيات (الفافيلا)، والجريمة. ومع ذلك، لا تزال ريو رمزًا للتنوع الثقافي والطبيعة الخلابة، وتستمر في جذب ملايين السياح سنويًا
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرازيل ريو دي جانيرو مستعمرة عسكرية عاصمة أوروبية المزيد ریو دی جانیرو
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات المفتي.. ما حقيقة تجاوزات مذابح “اللحم الحلال” في البرازيل؟
كشف عضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء، الشيخ عبد الرحمن قدوع، عن اكتشاف “خروقات وثغرات” تتعلق بعدم الالتزام بمتطلبات الذبح الحلال في عدد من المذابح بالبرازيل، والتي تورد اللحوم إلى ليبيا، وذلك خلال زيارة أجراها للبلاد بدعوة من السفير الليبي.
وأوضح قدوع، في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، أن الملاحظات التي تم رصدها تتعلق بالتطبيق العملي لعمليات الذبح وليس بالاشتراطات النظرية المكتوبة، مشيرا إلى وجود تساهل وعدم تدقيق كافٍ في منح شهادات “الحلال” التي تُصدّر بموجبها اللحوم إلى الدول الإسلامية، بما فيها ليبيا.
وذكر قدوع أن هناك هيئتين رئيسيتين مسؤولتين عن الإشراف ومنح هذه الشهادات في البرازيل، وكلتاهما تحت إدارة أشخاص لبنانيين “يتقاضون مبالغ مالية مقابل الكميات التي تُصدر”.
وقال عضو دار الإفتاء إنهم زاروا إحدى المذابح التي تقوم بذبح 1200 عجل يوميا خلال مدة الدوام (عشر ساعات)، مشيرا إلى أنهم لاحظوا أن عمليات الذبح لـ 5 عجول فقط تمت خلال 12 دقيقة؛ ما يعني أنهم لن يتجاوزا 300 عجل طول الفترة، ما يؤكد عدم التزامهم بآليات الذبح الحلال وفق الضوابط الشرعية.
واستشهد قدوع أيضا بواقعتين لدعم ملاحظاته حول عدم التدقيق في منح الشهادات؛ أولها وصول شحنة لحم خنزير إلى الإمارات تحمل شهادة “حلال”، ووصول شحنة نقانق دجاج إلى الكويت عام 2012 تبين بعد فحصها أنها تحتوي على لحوم وشحوم خنزير، مع تنصل جهات منح الشهادات من المسؤولية حينها.
واقترح عضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء على الجهات المختصة العمل على توريد المواشي حية وذبحها داخل ليبيا، أو فتح مذابح ليبية في الدول التي يتم استيراد اللحوم منها.
وكان مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني قد أصدر فتوى قبل شهر تحرم أكل اللحوم المستوردة من الخارج، لعدم التزامها بمتطلبات الذبح الشرعي، مشيرا إلى أنهم اقترحوا حلولا على وزارة الثروة الحيوانية إلا أنها لم تستجب لتلك المقترحات.
وأوضح الشيخ الغرياني أن دار الإفتاء أرسلت لجنة لمتابعة المذابح في البرازيل، مضيفا أن هذه اللجنة اقترحت في تقريرها النهائي أن يتم توريد المواشي حية وذبحها داخل ليبيا لضمان الالتزام بالضوابط الشرعية، أو كخيار بديل، إرسال لجان ليبية مختصة تقوم بذبح وتجهيز اللحوم في البرازيل ليتم توريدها إلى ليبيا.
المصدر: ليبيا الأحرار
دار الافتاءلحوم Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0