ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع المقبل لمتابعة مسار التفاوض وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

يأتي ذاك فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري مساء اليوم مشاورات بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين في القطاع.

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي أن الاجتماع يهدف لتحديد الإطار للوفد المتوقع عودته للقاهرة لاستئناف التفاوض.

وكان نتنياهو عقد الليلة الماضية مشاورات عن انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، ووزراء الدفاع والخارجية والشؤون الاستراتيجية والمالية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن العودة إلى الحرب بالنسبة لإسرائيل ليست مناورة تفاوضية، وإن هناك تفاهمات مع واشنطن لدعم تحركات تل أبيب إذا اختارت العودة للقتال.

كما نقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المحادثات في القاهرة لم تكن جيدة، وإن نتنياهو سيبحث إمكانية استئناف الحرب.

وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل رفضت الانسحاب وإنهاء الحرب، وأن الوسطاء طلبوا مزيدا من الوقت لحل الأزمة.

إعلان تخريب الصفقة

من ناحية أخرى، طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين في القطاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من "تخريب" صفقة التبادل ووقف إطلاق النار "لاعتبارات سياسية".

وقالوا -في بيان لهم- "يجب إعادة باقي المختطفين الـ59 من غزة دفعة واحدة ولن نسمح لنتنياهو بالتضحية بهم.. نتنياهو يفسد الصفقة لاعتبارات سياسية ولن نسمح له بذلك".

وأشاروا إلى أن نتنياهو عمل على "إجهاض" الاتفاق هذا الأسبوع واختار أن يدفن بقية المختطفين بالأنفاق، وهناك حاجة ملحة للذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وفق نص البيان.

كما دعت عائلة الأسير الإسرائيلي تساحي عيدان الذي أعيدت جثته في إطار دفعة التبادل الأخيرة، المجتمع الإسرائيلي إلى مواصلة الحراك الاحتجاجي من أجل استعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة، عبر الضغط على صناع القرار في اسرائيل.

وشددت العائلة -في بيان- على ضرورة اتخاذ قرارات سياسية جريئة، تضمن عودتهم جميعا في أسرع وقت ممكن.

وقالت العائلة إن اعادة تساحي تمت، لكن بعد فوات الآوان، وينبغي الآن تقديم التزام سياسي واضح يضمن عودة الجميع.

كما أكدت أنها "لن تتوقف عن التظاهر حتى عودة جميع الأسرى".

غوتيريش يحذر

على صعيد آخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت من أن احتمال تجدد القتال في قطاع غزة سيكون "كارثيا"، مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي ظل عدم اليقين بشأن المفاوضات الجارية حاليا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك -في بيان- "من الضروري بذل كل الجهود لمنع تجدد الأعمال القتالية الذي سيكون كارثيا".

وأضاف أن "وقفا دائما لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن أمر ضروري لتجنب التصعيد والمزيد من العواقب المدمرة على المدنيين".

إعلان

كما أكد ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فيه.

وشدد ملك الأردن -خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو– على "ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية".

ترقب وغموض

ويسود الترقب في قطاع غزة، في ظل غموض يكتنف مصير البَدء في المرحلة الثانية من الاتفاق، وتخوف من عودة القتال.

وكانت حركة حماس أكدت في وقت سابق، التزامها الكامل بتنفيذ كل بنود الاتفاق، بجميع مراحله وتفاصيله.

وطالبت الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه، دون أي تلكؤ أو مراوغة.

ووسط حالة من الترقب، تنتهي مساء اليوم السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون الدخول بمفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء بها في 3 فبراير/شباط الماضي، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المرحلة الأولى من المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهاجم فيديو القسام وعائلات الأسرى تدعو للمرحلة الثانية

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو نشرته كتائب القسام اليوم السبت لأسرى مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.

وقال نتنياهو تعليقا على الفيديو: مقطع دعائي قاس أجبر فيه رهائننا على الانخراط في حرب نفسية.

وأكد نتنياهو أنه سيواصل العمل بلا كلل لإعادة جميع المحتجزين وتحقيق جميع أهداف الحرب وفق تعبيره.

وكانت كتائب القسام نشرت مقطع فيديو لأسرى يودعون بعضهم، بينهم أخوان أفرج عن أحدهما في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث طالب المتبقي بالأسر بالاستمرار بالتظاهر حتى توقيع نتنياهو على المرحلة الثانية من الاتفاق.

وعقب نشر الفيديو، قال أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة إن هناك حاجة ملحة للذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

واتهم الأهالي نتنياهو بالعمل على إجهاض الاتفاق هذا الأسبوع وأنه "يختار أن يدفن بقية المختطفين بالأنفاق".

وأشار الأهالي في بيان إلى أن نتنياهو يفسد الصفقة لاعتبارات سياسية، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بذلك.

وطالبوا بضرورة إعادة باقي المحتجزين الـ59 من غزة دفعة واحدة، مناشدين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع نتنياهو من تخريب اتفاق وقف إطلاق النار.

إعلان

"حقا ليس إنسانيا"

وخلال الفيديو الذي حمل عنوان "هذا حقا ليس إنسانيا"، ظهر 5 أسرى بينهما شقيقان داخل أحد البيوت قبيل إطلاق سراح اثنين منهما.

وقال أحد الأسرى وهو يودع شقيقه الذي أطلق سراحه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، إنه سعيد لأن شقيقه سيتحرر، مؤكدا أنه "من غير المنطقي أن يتم إطلاق سراح البعض من دون البعض الآخر".

وأضاف وهو يعانق شقيقه قبل إطلاق سراحه: "أطلقوا سراح الجميع ولا تفرقوا بين الأسرى". كما خاطب شقيقه قائلا: "أبلغ أبي وأمي والجميع بأن يواصلوا التظاهر وألا يتوقفوا قبل أن توقع هذه الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة ويعيدونا إلى الديار".

وتابع: "أنا لا أريد الصراخ، أنا أتحدث بهدوء ولا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الوصول للمرحلة الثانية"، مضيفا: "هل جننتم؟ أخي سيخرج وأنا سأبقى هنا، وسيبقى بقية الأشخاص الموجودين هنا منذ عام ونصف العام".

كم شخصا تريدون قتله؟

وتساءل: "ماذا فعلتم منذ عام ونصف العام؟ كم شخصا تريدون أن تقتلوا؟ لا يهم من هو القتيل.. فلسطيني، إسرائيلي، مسلم، مسيحي. تقولون: هيا نقتل الجميع".

وختم بالقول: "وقّعوا على المرحلتين الثانية والثالثة، كفى موتا، كفى حربا، كفى تدميرا لحياة الآخرين، كفى"، مضيفا: "صحيح أنني آكل وأشرب أحيانا، أحيانا أكون بخير وأحيانا لا أكون، لكنني لست بخير هنا. حماس تحافظ علينا، لكن يكفي، أخرجونا من هنا. أخرجوا الجميع، أنا لا أستطيع البقاء".

وخاطب الأسير رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "نتنياهو كفى، لو لديك القليل من القلب أو الضمير وقّع اليوم".

بدوره قال الأسير الذي كان على وشك إطلاق سراحه: "هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت".

وختمت القسام الفيديو برسالة كتبتها بالعربية والعبرية والإنجليزية قالت فيها "لن يعودوا إلا بصفقة.. الوقت ينفد".

وكان مقررا أن تبدأ قوات الاحتلال اليوم السبت الانسحاب من محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل.

إعلان

لكن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قال الخميس الماضي إن إسرائيل ستحتفظ بهذه المنطقة "العازلة" على غرار ما فعلت في الجنوبين اللبناني والسوري. وهو ما أدى لتعطل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت القناة 13 إن نتنياهو سيجري مشاورات مساء اليوم بشأن مفاوضات الصفقة، مشيرة إلى أنه عقد مشاورات أمس بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية ووزير الدفاع.

وكان يفترض أن تبدأ في الثالث من فبراير/شباط الجاري مفاوضات المرحلة الثانية منه، لكن إسرائيل وضعت شروطا جديدة لعرقلة الانتقال لهذه المرحلة، حيث يريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى لإطلاق سراح أكبر عدد من أسراه الأحياء.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وكان ينص على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما. وينص الاتفاق على أن يتم خلال المرحلة الأولى التفاوض على تفاصيل وآلية تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: نتنياهو يفكر في استئناف العدوان بغزة للضغط على حماس
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن اتفاق غزة.. ويميل إلى تمديد المرحلة الأولى
  • نتنياهو يهاجم فيديو القسام وعائلات الأسرى تدعو للمرحلة الثانية
  • غزة تترقب.. المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار تنتهي اليوم
  • انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة في قطاع غزة وتهرب العدو من المرحلة الثانية
  • إعلام عبري: نتنياهو يبحث استئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى
  • بوغدانوف يبحث مع الشيخ وقف إطلاق النار في غزة وتقديم مساعدات إنسانية
  • إعلام إسرائيلي: محادثات القاهرة لم تكن جيدة ونتنياهو يبحث استئناف الحرب
  • حماس: التفاوض "الخيار الوحيد" أمام إسرائيل