برلماني إيراني لـبغداد اليوم: لم نتسلم أي مقترح للتفاوض مع أمريكا
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
بغداد اليوم - طهران
كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس غلرو، اليوم السبت (1 آذار 2025)، إن طهران لم تتلق أو تتسلم أي مقترح للتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية النووية.
وقال النائب غلرو في حديثه لـ"بغداد اليوم"، عند سؤاله عما إذا كانت طهران قد تلقت رسالة أمريكية عبر روسيا بشأن التفاوض مع إدارة ترامب "نحن لم نرفض المفاوضات من حيث المبدأ، لكن لا يوجد أي مقترح حالياً".
وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية لا تعارض المفاوضات، ولم يكن رفضها ضمن استراتيجيتها، لكن حتى الآن لم تتلقَ أي مقترح يستحق الدراسة".
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت في وقت سابق أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته الأخيرة إلى طهران الاسبوع الماضي، عرض لعب دور الوسيط بين إيران وإدارة دونالد ترامب لاستئناف المفاوضات.
وبحسب موقع "فرارو نيوز" الإيراني، فقد نصح لافروف إيران بتجاوز المحادثات مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، والتركيز بدلاً من ذلك على مفاوضات مباشرة مع ترامب.
وبحسب التقرير، ردّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الاقتراح الروسي، مؤكداً أن إيران مستعدة للتفاوض فقط تحت ثلاثة شروط أن "تكون المفاوضات غير مشروطة، وتعليق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، ووقف جميع التهديدات الموجهة ضدها".
وأشار عراقجي إلى سجل الإدارات الأمريكية في التعامل مع الاتفاق النووي، قائلًا: "نقض العهود الأمريكية لم يكن محصورًا بفترة ترامب، بل حتى في عهد أوباما لم يتم تنفيذ الالتزامات بشكل صحيح، وفي النهاية، انسحب ترامب من الاتفاق واعتمد سياسة الضغط الأقصى."
وأكد أن الاجتماعات الدبلوماسية الإيرانية مع بعض الدول الأوروبية تدل على أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة، مضيفا: "المفاوضات يجب أن تكون مثمرة ومستدامة، وإلا فلن يكون لها أي فائدة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أی مقترح
إقرأ أيضاً:
مصدر بالخارجية الإيرانية لـبغداد اليوم: الرسالة المنسوبة لترامب تكهنات
بغداد اليوم - طهران
اعتبر مصدر مسؤول بالخارجية الإيرانية، اليوم الأحد (30 آذار 2025)، أن الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام أجنبية ونسبتها إلى الرئيس الأمريكي دونالد والتي كانت موجهة إلى المرشد علي خامنئي بانها "تكهنات إعلامية".
وقال المصدر في حديثه لـ"بغداد اليوم" عند سؤاله عن الرسالة المنسوبة إلى ترامب والتي نشرتها وسائل إعلام عربية وأجنبية "النص الذي نشرته "سكاي نيوز" على أنه رسالة ترامب إلى إيران غير دقيق".
وأضاف، "هذه مجرد تكهنات إعلامية وليس واقعاً مكتوباً على الورق، ولا تقعوا في فخ اللعبة الإعلامية للعدو"، مشيراً إلى أنه "ستأتي الفرصة والوقت المناسب لنشر هذه الرسالة بعد صدور قرار من القيادة العليا في الجمهورية الإسلامية".
وكانت قناة "سكاي نيوز" نشرت رسالة منسوبة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت موجهة إلى المرشد علي خامنئي في 7 من مارس الجاري والتي أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي يوم الخميس الرد عليها عن طريق سلطنة عمان.
وبحسب الرسالة المنسوبة فإن "ترامب طلب من المرشد علي خامنئي بعدما أشاد بدوره ومكانته بهدف فتح مسار جديد في العلاقات التي تضررت على مدى عقود بسبب سوء الفهم والتوترات غير الضرورية".
وقال ترامب "لقد أثبت التاريخ أن القوى العظمى، حتى في خضم العواصف السياسية، قادرة على إظهار الشجاعة والحكمة لاختيار التعاون بدلاً من المواجهة".
وأضاف "اليوم، أمامنا هذه الفرصة، والولايات المتحدة، تحت قيادتي، مستعدة لاتخاذ خطوة جادة نحو المصالحة. يمكننا رفع العقوبات المُشلّة، وتخفيف القيود الاقتصادية، والمساهمة بدور بنّاء في حل الأزمات الإقليمية، من سوريا إلى اليمن".
واعتبر ترامب أن "هذا العرض لا يأتي من موقع ضعف، بل هو تعبير عن قوة وعزم لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم".
كما وجه ترامب في نهاية رسالته تحذيراً بالقول "لكنني أحذّر من أن تجاهل هذه اليد الممدودة والاستمرار في مسار المواجهة، ودعم الجماعات العسكرية، أو السعي وراء الطموحات النووية، سيؤدي إلى ردّ حاسم"، مبيناً أن "الولايات المتحدة لن تكون فقط الطرف المُحدد للمعادلات، بل قد تصبح القوة المدمرة".
وتابع "في حرب قصيرة، يمكننا تدمير جميع البُنى التحتية الاقتصادية، والسياسية، والأمنية التي تعتمد عليها الجمهورية الإسلامية، كل ما بنيتموه على مدار عقود، يمكننا إزالته في لحظات".
وختم رسالته الى خامنئي بالقول "أمامكم خياران"، السلام، الذي سيجلب الرخاء لشعب إيران، أو المواجهة، التي لن تؤدي إلا إلى الدمار"، مبيناً "أمريكا دائما مستعدة للحوار، لكن إذا رفضتم، فإن التاريخ لن يغفر أخطاءكم".