الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء في تحليل أنسجة سرطانية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
طور باحثون من فنلندا أداة متقدمة للذكاء الاصطناعي من أجل التحليل التلقائي لشرائح أنسجة سرطان القولون والمستقيم.
تعاون في هذا المشروع باحثون من فنلندا في جامعة يوفاسكولا، ومن معهد الطب الحيوي في جامعة توركو وجامعة هلسنكي ومستشفى نوفا.
وقد تفوق النموذج، الذي تم تطويره في الدراسة، على جميع النماذج السابقة في تصنيف العينات المجهرية للأنسجة.
يقول فابي بريزجا، الباحث المسؤول عن تصميم الأداة "بناءً على دراستنا، فإن النموذج المطور قادر على تحديد جميع فئات الأنسجة ذات الصلة بتحديد السرطان، بدقة تصل إلى 96.74%".
من الناحية العملية، يتضمن تحليل الأنسجة قيام أخصائي علم الأمراض بالنظر من خلال شرائح الفحص المجهري الرقمي الممسوحة ضوئيًا، والتي أعدت من عينة أمعاء المريض، ووضع علامات حيث تكون الأنسجة السرطانية والأنسجة المرتبطة بها مرئية.
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يكتشف تشوهات الدماغ غير المرئية
يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي، التي طورت في هذه الدراسة، توفير وقت الأطباء من خلال أتمتة هذه العملية. تقوم الأداة بتحليل عينة وتسلط الضوء على المناطق التي تحتوي على فئات الأنسجة المختلفة. تتمتع دقة الأداة بالقدرة على تخفيف عبء العمل على أخصائيي التشريح المرضي بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى تشخيصورؤى سريرية أسرع.
وقد جعل فريق البحث أداة الذكاء الاصطناعي، التي طورها، متاحة مجانًا لتشجيع التعاون البحثي.
يوضح بريزجا "يهدف التوفير المجاني إلى تسريع التقدم المستقبلي من خلال تشجيع العلماء والمطورين والباحثين في جميع أنحاء العالم على مواصلة تطوير الأداة وإيجاد تطبيقات جديدة لها".
يشير فريق البحث إلى أنه على الرغم من النتائج الواعدة، فإن إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي في البيئة السريرية يجب أن يتم بشكل تدريجي وبحذر. فقبل أن تصبح حلول الذكاء الاصطناعي ممارسة سريرية روتينية، من الضروري أن تخضع لعملية تحقق صارمة للتأكد من أن النتائج التي تنتجها تتوافق مع المعايير السريرية والتنظيمية.
مصطفى أوفى (أبوظبي) أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السرطان سرطان القولون الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قمة الذكاء الاصطناعي في رواندا تحدد مسار القارة التكنولوجي
في خطوة هامة نحو تعزيز مكانة القارة الأفريقية في مجال التكنولوجيا والابتكار، تستضيف العاصمة الرواندية القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي التي ستُعقد غدا الخميس وبعد غد، يومي 3 و4 أبريل/نيسان الجاري.
ويعد الحدث بمثابة منصة حوارية ضخمة تجمع قادة الحكومات والخبراء ورؤساء الشركات من مختلف دول العالم، حيث تتم مناقشة كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحفيز النمو والتنمية في القارة.
قمة لتمكين أفريقيا رقميًاتعتبر هذه القمة، التي تُنظم تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل أفريقيا"، خطوة محورية نحو بناء مستقبل تكنولوجي للقارة.
ووفقًا لما ذكرته التقارير، فإن هذه القمة ستركز على وضع إستراتيجية شاملة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، خاصة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة.
ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة محورية لتحسين جودة الخدمات في هذه القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي في القارة وفتح الفرص لإيجاد وظائف جديدة.
وسيتم مناقشة الدور الهام للذكاء الاصطناعي في تحسين أنظمة الرعاية الصحية في أفريقيا، مع التركيز على تطوير أدوات مبتكرة تساعد في تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأكثر دقة.
كما سيتم تسليط الضوء على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، من خلال توفير حلول تعليمية تناسب احتياجات الطلاب الأفارقة وتواجه التحديات التي يعاني منها قطاع التعليم في بعض البلدان.
إعلان فرصة تاريخية لتحول رقمي شاملتُعد القمة فرصة تاريخية غير مسبوقة لأفريقيا لتقوية مكانتها في عالم التكنولوجيا.
ووفقًا لتقارير، تعد هذه القمة نقطة انطلاق للتعاون بين الدول الأفريقية والشركات العالمية الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيتيح للقارة تعزيز بنية تحتية تكنولوجية.
كما يُنتظر أن تُسهم هذه القمة في تطوير حلول مبتكرة تتماشى مع احتياجات أفريقيا، مما يفتح المجال أمام شراكات جديدة تدعم الابتكار والبحث العلمي.
من بين المواضيع البارزة -التي ستتم مناقشتها في القمة- الزراعة واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية الزراعية.
ويتوقع -مع التحديات المرتبطة بالتغير المناخي وأمن الغذاء بأفريقيا- أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين استدامة الزراعة.
ومن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيتمكن المزارعون من التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتحليل البيانات المتعلقة بالطقس، مما يساهم في اتخاذ قرارات زراعية أكثر دقة وفعالية.
تطوير البنية التحتية التكنولوجيةتعتبر القمة في العاصمة كيغالي أيضًا نقطة انطلاق لمشاريع ضخمة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الرقمية في أفريقيا.
وهناك تركيز على أهمية تطوير شبكات الإنترنت فائقة السرعة وتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالأدوات الرقمية اللازمة للنمو. كما سيتناول المشاركون كيفية إنشاء بيئة تشريعية داعمة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في تسريع التحول الرقمي في القارة.
نحو مستقبل تكنولوجي مشرق لأفريقياوستكون قمة الذكاء الاصطناعي في كيغالي خطوة فارقة في تاريخ أفريقيا التكنولوجي.
ومع تزايد الاهتمام الدولي بالقارة، واتساع نطاق التعاون بين مختلف الأطراف، فإن أفريقيا تسير بخطوات واثقة نحو عصر رقمي جديد، حيث سيشكل الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الرئيسية لتحقيق النمو المستدام وتحسين حياة المواطنين.