المسجد الحرام منظومة تشغيلية متكاملة لخدمة ملايين القاصدين
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
مكة المكرمة : البلاد
وسط الأجواء الإيمانية التي يشهدها المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، تعمل أنظمة متطورة على توفير بيئة تضمن راحة المصلين والمعتمرين، من تبريد ضخم يحافظ على درجات حرارة معتدلة، إلى إضاءة متوازنة تغطي جميع المرافق، ونظام صوتي دقيق يضمن وصول الأذان والصلوات بوضوح، تُدار هذه الخدمات وفق أعلى المعايير لضمان أداء العبادات بسهولة ويسر، كما تتم عمليات صيانة دورية وتحديث مستمر، في إطار جهود متواصلة للحفاظ على كفاءة الخدمات واستيعاب الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن.
وأوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين أنه تتوافر بالمسجد الحرام أحد أكبر أنظمة التبريد في العالم تبلغ طاقتها 155 ألف طن تبريد لتلطيف أجواء المسجد الحرام يتم تشغيلها عبر محطتين رئيسيتين وهي محطة الشامية بطاقة إنتاجية تبلغ 120,000 طن تبريد ومحطة أجياد بطاقة إنتاجية تصل إلى 35,000 طن تبريد وتعمل هذه الأنظمة المتطورة على الحفاظ على درجات حرارة داخلية تتراوح بين 22 و24 درجة مئوية، مع استخدام فلاتر تنقية عالية الكفاءة تزيل 95% من الشوائب، مما يضمن جودة هواء مثالية داخل المسجد الحرام.
كما تتوفر إضاءة متوازنة تغطي جميع المرافق لضمان رؤية واضحة وأجواء مناسبة للعبادة، ويضم المسجد الحرام 120 ألف وحدة إضاءة موزعة بعناية لتغطية جميع المساحات، بما في ذلك المصليات، والساحات، والممرات، والتوسعات الجديدة.
ولفتت الهيئة النظر إلى أن الصيانة الدورية المنفذة تشمل تجهيز المواد والمعدات مسبقًا لضمان سرعة التنفيذ وتأمين مواقع العمل لضمان سلامة المصلين والعاملين واستبدال وحدات الإضاءة التالفة بشكل دوري للحفاظ على كفاءة التشغيل، والتخلص من المواد المستبدلة وفق معايير بيئية صارمة.
وأفادت أن النظام الصوتي بالمسجد الحرام يعمل على ضمان وضوح الأذان والصلوات، ويتميز بنظام صوتي متطور يضمن وصول الأذان والصلوات، والخطب إلى جميع أرجاء البيت العتيق وساحاته، ويتكون من 8,000 سماعة موزعة في التوسعات الـ3 والساحات.
ويعمل 120 مهندسًا وفني صوت على مدار الساعة في المسجد الحرام بعدد ” 100 ” ميكروفون لتسجيل ونقل أصوات الأئمة والمؤذنين والخطباء والدروس و 21 نظامًا مستقلًا تتيح التحكم في الصوت داخل أجزاء مختلفة من المسجد الحرام ولتفادي أي خلل، يعتمد النظام الصوتي في المسجد الحرام على تقنيات احتياطية، تشمل لواقط صوت حساسة توازن الصوت تلقائيًا وميكروفونات احتياطية تعمل تلقائيًا عند حدوث أي عطل.
وتتوافر بالمسجد الحرام كاميرات متابعة لمراقبة الإمام وضبط توقيت الصوت والصورة وربط مباشر بالبث الإذاعي والتلفزيوني لضمان وصول الصوت عالميًا.
وتقوم الهيئة بتطوير مستمر لضمان أعلى مستويات الكفاءة وتُجرى عمليات صيانة وتحديث دورية لأنظمة التكييف، والإضاءة، والصوت، لضمان راحة المصلين والزوار على مدار الساعة، وتأتي هذه الجهود في إطار الحرص المستمر على توفير بيئة متكاملة داخل المسجد الحرام، تعزز من تجربة المصلين وتساعدهم على أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المسجد الحرام شهر رمضان المبارك المسجد الحرام ا ضاءة جمیع ا
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يمنع مئات المصلين من أداء الجمعة في المسجد الإبراهيمي
الثورة نت|
منعت سلطات العدو الصهيوني، مئات المصلين، من الوصول إلى المسجد الإبراهيمي وسط الخليل، لأداء صلاة الجمعة، في إطار التضييقات التي يفرضها الاحتلال على الحواجز المؤدية للمسجد.
وأفاد مدير المسجد الإبراهيمي معتز أبو سنينة لوكالة أنباء “صفا” الفلسطينية، بأن قوات العدو منعت أكثر من 500 مصلّ من الوصول إلى المسجد الإبراهيمي لأداء صلاة الجمعة، فيما تمكن 200 مصلّ فقط من الوصول.
وقال إن أعداداً قليلة تمكنت اليوم من الوصول إلى المسجد بسبب التشديدات الأمنية على حواجز الاحتلال، والتنكيل بالمواطنين وتدقيق هوياتهم.
وأكد أبو سنينة على ضرورة الوفود إلى المسجد رغم التضييقات المفروضة، للحفاظ على هويته الإسلامية والتصدي لمحاولات تهويده بالكامل.
وأشار إلى أن الاحتلال فرض العديد من الإغلاقات في محيط المسجد، منذ السابع من أكتوبر 2023، وما زالت قائمة، لاسيما إغلاق حاجز أبو الريش الذي كان يعبر من خلاله معظم الوافدين للمسجد.
ولفت إلى أن التوترات الأمنية التي يختلقها الاحتلال في المنطقة تهدف إلى ترهيب المواطنين، وتفريغ المنطقة من سكانها الفلسطينيين لصالح فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المسجد ومحيطه.
وكانت انطلقت أمس الخميس، دعوات شعبية لأداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي، للحفاظ على هويته الإسلامية والتصدي لمخططات التهويد.