أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الدين الإسلامي لا يقتصر فقط على الصلاة والعبادات، بل منظومة متكاملة تجمع بين العقيدة، والشريعة، والأخلاق.

وأوضح مفتي الديار المصرية، في تصريحات تلفزيونية اليوم، السبت، أن جميع الرسالات السماوية، من لدن آدم عليه السلام إلى النبي محمد ﷺ، قامت على هذه الأركان الثلاثة، مشيرًا إلى أن العقيدة هي التي تمنح الإنسان الوعي بحقيقة الوجود وتجيب عن الأسئلة الوجودية الكبرى، في حين أن الشريعة تُنظم حياة الإنسان وسلوكياته، وتأتي الأخلاق لتكون الضابط الأساسي لهذه المنظومة.

دار الإفتاء المصرية قدرت قيمة زكاة الفطر إزاي؟ حسم جدل كل عامرخصة الإفطار في رمضان.. متى يجوز استخدامها ومن يستحقها؟

وأضاف مفتي الجمهورية، أن الدين الإسلامي يؤكد على أهمية تكامل هذه الجوانب، مشيرًا إلى حديث جبريل المشهور، حيث سُئل النبي ﷺ عن الإسلام والإيمان والإحسان، فجاءت إجاباته لتعكس هذه الأركان الثلاثة، مؤكدًا أن العقيدة السليمة تنعكس على سلوك الإنسان، فإذا أيقن أن الله يراه ويراقبه، فإنه لن يرتكب المعاصي، ولن يبتعد عن الأخلاق الحميدة. 

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن أي محاولة لفصل أحد هذه الأركان عن الأخرى تُؤدي إلى خلل في فهم الدين، موضحًا أن الاقتصار على العبادات دون ترسيخ العقيدة الصحيحة أو الالتزام بالأخلاق يؤدي إلى عدم تحقيق الغاية التي أرادها الله للإنسان من العبادة، مستشهدا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، مؤكدًا أن الإيمان مقدمة ضرورية للعبادة حتى تحقق أثرها المنشود. 

ودعا إلى الوعي الشامل بمفهوم الدين، وعدم اختزاله في جانب واحد، مشددًا على أن تكامل العقيدة، والشريعة، والأخلاق هو السبيل لتحقيق السلوك القويم الذي يؤدي إلى صلاح الفرد والمجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتي الديار المصرية الإسلام نظير عياد الدين الإسلامي المزيد

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان قائد الثورة بحلول شهر رمضان

الثورة نت/..

رفع وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1446هـ فيما يلي نصها:

بقلوب عامرة بالإيمان، ونفوس مشرقة بنور التقوى، وبعظمة حلول شهر الرحمة والمغفرة، شهر الصوم والجهاد يسعدنا ويشرفنا أن نرفع إلى مقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة أبناء قواتنا المسلحة المجاهدة المرابطين في ميادين العزة والشرف، المدافعين عن الدين والوطن بأسمى وأطيب وأجل آيات التهاني والتبريكات ولشعبنا اليمني الوفي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلين الله تعالى أن يمنّ عليكم بالصحة والعافية الدائمة، وأن يؤيدكم بعونه وتوفيقه في حمل هذه المسؤولية الجليلة، وأن يحفظكم ذخراً للوطن وسنداً للأمة في ظل هذه التحديات الجسام التي تحيكها قوى الشر وعملاؤها من المنبطحين والخانعين، وأن يعيده علينا وعليكم وعلى جميع أبناء امتنا العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات والنصر والتمكين.

في هذا الشهر العظيم، شهر الانتصارات والفتوحات، وتزامنا مع الأحداث التي تشهدها المنطقة والمتغيرات في العالم نؤكد لكم أن أعداء أمتنا ما زالوا يمارسون دورهم الخسيس في التآمر والعدوان، وما شهدته وتشهده غزة ولبنان وغيرهما من أرض الإسلام هو شاهدُ حي على جرائم القوى الاستكبارية ممثلة بأمريكا وربيبتها إسرائيل وحقدهما الدفين على ديننا القويم وعلى حضارة أمتنا العريقة.. ولكننا بفضل الله تعالى ثم بحكمة قيادتكم الربانية الحكيمة وحنكتكم السياسية الراسخة، وبصيرتكم الثاقبة أثبتنا للعالم أجمع أن قضايا وطننا وأمتنا ومقدساتنا خطوط حمراء لن نسمح بالمساس بها، وأننا قادرون على تجاوز المحن مهما عظمت، وقد فرضنا على العدو الاعتراف بهزيمته وضعفه أمام إرادتنا الصلبة وإيماننا الراسخ، وهنا نقول للأعداء بمختلف مسمياتهم لقد حاولتم مراراً وتكراراً النيل من إرادتنا، ولكنكم لم تتعلموا من دروس الهزيمة وأعلموا أن ما واجهتموه في الماضي ما هو إلا مقدمة لما سيأتي لأن ما ينتظركم هو الجحيم بعينه، نحن لسنا فقط مستعدين لمواجهتكم، بل سنكون نحن من يحدد ساعة الفصل، وسنضمن أن تذوقوا مرارة الهزيمة مرة أخرى، ونحن على العهد باقون قولاً وفعلاً.

مرة أخرى نهنئكم بحلول شهر الله الفضيل، شهر الخير والبركة والجهاد والرباط، وبإذن المولى عز وجل سيكون شهر النصر العظيم على الأعداء ومرتزقتهم.. شاكرين لكم دعمكم ورعايتكم الدائمة لهذه المؤسسة ومنتسبيها وتطوير قدراتها بما يتواكب مع المتغيرات على أرض الواقع، وبهذه المناسبة الدينية الجليلة نجدد العهد لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني المجاهد ولكل الشهداء والجرحى والأسرى بأننا ماضون على الدرب وسنواصل تنفيذ واجباتنا العسكرية بكل أمانة وإخلاص وتفانٍ، حاملين راية الدفاع عن الدين والوطن وعزة الأمة، ومستعدين لتقديم كل التضحيات في سبيل الله وفي سبيل تحقيق النصر والسلام.

النصر للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار..

والشفاء للجرحى.. والفرج للأسرى..

وعاش يمننا حراً ابياً منتصرا..

وكل عام وأنتم بخير…

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

مقالات مشابهة

  • صحابيات الررسول .. أم زفر تعرف عليها
  • سلطان النيادي: التعليم وريادة الأعمال والعمل التطوعي ركائز أساسية في بناء مجتمع مزدهر ومستدام
  • ترشيد مدلول العقيدة في تصوّر المسلمين يستلزم نظرا جديدا في المفردات
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان قائد الثورة بحلول شهر رمضان
  • صلاة التراويح.. موعدها وأهميتها وحكمها في الإسلام
  • شؤون التعليم الخاص في عجمان: التعليم ركيزة أساسية من ركائز المجتمع
  • مفتي الجمهورية ناعيًا الدكتور محمود توفيق سعد: عاش حياته مخلصًا لدينه
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
  • كيف يمكن استغلال رمضان لتحسين السلوك والتقرب إلى الله؟