فيروسات في الكونغو والصين تثير الذّعر.. هل اقتربت جائحة جديدة؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
يتوقع العلماء بدء تفشي الجائحة القادمة في وقت قريب، لكنهم يقولون إنه من غير الممكن التنبؤ بدقة بموعد أو كيفية ذلك.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، ظهر مرض فيروسي غامض في أجزاء من غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC)، تسبب في وفاة 60 شخصا.
وقد استبعدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن يكون المرض الغامض إيبولا أو ماربورغ، لكنها أشارت إلى أن المصابين تظهر عليهم أعراض “حمى نزفية”.
وتعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، على وجه الخصوص، عرضة للأوبئة بسبب مناخها الاستوائي الذي تزدهر فيه مسببات الأمراض، بالإضافة إلى غاباتها الكثيفة التي تعرض الناس للحياة البرية التي قد تحمل أمراضا. كما ارتبطت العديد من الأمراض الفيروسية في البلاد، وفي أماكن أخرى، باستهلاك لحوم الحيوانات البرية.
وحذرت الدكتورة زانيا ستاماتاكي، عالمة الفيروسات من جامعة برمنغهام، من أن الحالات قد تبدأ في الظهور في أماكن أخرى. قائلة إن “الأمراض المعدية لا تعرف حدودا ولا تحترم الحدود الفاصلة بين الدول. الناس يسافرون، والأمراض تسافر معهم، إما عن طريق الأشخاص أو الحيوانات، لذلك لا يمكن استبعاد انتشارها خارج حدود الدولة”.
كما أثيرت مخاوف من جائحة جديدة في الصين بعد اكتشاف فيروس كورونا جديد ينقله الخفافيش. ووفقًا للتقارير، فإن الفيروس، الذي أُطلق عليه اسم HKU5-CoV-2، يشبه فيروس SARS-CoV-2 المسبب لـ”كوفيد-19″، حيث يستهدف نفس المستقبل البشري، الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE2).
وحذر الباحثون من أن HKU5-CoV-2 قد يؤدي إلى انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أو حتى عبر الأنواع. ولكن لم تظهر بعد علامات كبيرة على أن هذا الفيروس التاجي قد يسبب الجائحة القادمة.
وفي الوقت الحالي، يوجد أربعة فيروسات قد تكون مصدر الجائحة القادمة وفقا للخبراء، وهي:
إيبولا وماربورغ
إيبولا وماربورغ هما فيروسات خيطية شديدة العدوى تأتي من الخفافيش وتقتل العديد من المصابين بها. وقال البروفيسور بول هانتر من جامعة إيست أنغليا إن هناك العديد من حالات التفشي الكبيرة لكلا الفيروسين في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، وكلاهما لديه “القدرة على الانتشار على نطاق واسع”.
السارس
متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) هي عدوى تنفسية فيروسية تسببها فيروسات كورونا، والتي تسببت أيضا في “كوفيد-19”. وقال البروفيسور هانتر إن السارس، الذي يعتقد أنه يأتي من الخفافيش، هو المرض “الأكثر احتمالا للتسبب في جائحة أخرى” بسبب سرعة انتشاره.
نيباه
حذر البروفيسور هانتر من أن فيروس نيباه، الذي ينتشر من الخفافيش أو الماشية، قد يكون أيضا مصدر الجائحة القادمة. وهذا الفيروس يهاجم الدماغ مسببا تورمه، ويبلغ معدل وفياته 75%.
الحمى البوليفية النزفية
تعرف هذه الحالة أيضا باسم حمى أوردوغ والتيفية السوداء، واكتشفت الحالة لأول مرة في بوليفيا عام 1959. ويأتي الفيروس من القوارض، وتحديدا من فأر موجود في بوليفيا.
وقد تصبح الحمى البوليفية النزفية جائحة إذا بدأ الفيروس في الانتشار بين القوارض عالميا.
وتشبه أعراضه أعراض الإيبولا وتشمل النزيف والحمى المرتفعة والألم والموت السريع.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يقتل فيروس الحمى البوليفية النزيفية ما بين ربع وثلث المصابين به.
وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن تفشي المرض إلا في أمريكا الجنوبية.
آخر تحديث: 1 مارس 2025 - 18:58المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيبولا الصين الكونغو فيروسات فيروسات كورونا منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
أمريكا تحذر من السفر لـ57 دولة بسبب الحصبة.. فيروس شديد العدوى
أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا تحذيرًا مرتفع المستوى بشأن تفشي فيروس شديد العدوى، إلى جانب إصدار إشعار صحي يتعلق بالسفر إلى 57 دولة، ودعت المراكز السكان المحليين والمسافرين إلى الالتزام بمعايير النظافة الصارمة، تحسبًا لخطر الإصابة بمرض الحصبة الذي عاد للانتشار مرة أخرى، وتسبب في وفاة طفلين، وفقًا لصحيفة «الميرور».
ونقل موقع «ديلي ستار» البريطاني أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أصدرت إشعارات لتحذير الجمهور من التهديدات الصحية الدولية الناجمة عن تفشي الأمراض أو الأحداث الهامة أو الكوارث الطبيعية. وتهدف هذه المراكز إلى تقديم إرشادات للمسافرين حول كيفية حماية أنفسهم من العدوى والمخاطر الصحية الأخرى.
مخاطر الحصبةوتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يتلقى جميع المسافرين الدوليين سلسلة كاملة من لقاحات الحصبة، بما في ذلك جرعة مبكرة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ و١١ شهرًا، تماشيًا مع توصياتها بشأن لقاحات الحصبة والسفر الدولي.
ونصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، المسافرون الذين يعانون من أعراض مثل الطفح الجلدي أو ارتفاع درجة الحرارة أو السعال أو سيلان الأنف أو احمرار العينين، بالتوجه إلى الطبيب على الفور، مؤكدين أن الحصبة شديدة العدوى.
ويجب على المسافرين المشتبه في إصابتهم بالحصبة، إخطار منشأة الرعاية الصحية قبل زيارتهم، حتى يتمكن الموظفون من تنفيذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض داخل المنشأة.
ما هو مرض الحصبة؟ويعتبر مرض الحصبة بأنه فيروس شديد العدوى، يتواجد في مخاط أنف وحلق الشخص المصاب، ومن المعروف أنه ينتشر عن طريق السعال والعطس، ويمكن أن يبقى الفيروس في الهواء أو على الأسطح لمدة تصل إلى ساعتين بعد مغادرة الشخص المصاب، ويؤدي استنشاق الهواء الملوث أو لمس الأسطح المصابة ثم الوجه إلى الإصابة بالعدوى.