غزة."وكالات":

أكدت حركة حماس اليوم في رسالة وجهتها للقمة العربية التي تعقد هذا الأسبوع في القاهرة حرصها على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة رفضها لأي تواجد لقوات أجنبية في القطاع.

وقالت حماس في الرسالة التي نشرت نصها، "نؤكد حرصنا على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولاً لوقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار".

وشددت الحركة أنها ترفض "رفضاً قاطعاً محاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية أو تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة".

وأكدت حماس أن اليوم التالي للحرب "يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً ويستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق" لافتة إلى أنها "مستعدة بشكل تام للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينيا، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، او تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحها الإخوة في مصر لإدارة شؤون قطاع غزة".وأضافت الحركة "نثمن رفض التهجير، وجاهزون للتعاون مع أي مبادرة للتصدي له دون المساس بالحقوق الفلسطينية".

من جهة أخرى رفضت حماس اليوم تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار "بالصيغة" الإسرائيلية.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم إن الحركة ترفض تمديد المرحلة الأولى "بالصيغة" التي تطرحها إسرائيل، وذلك في اليوم الذي من المقرر أن تنتهي فيه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف في تصريحات أنه لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية.وتابع قائلا "الاحتلال يتحمل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة".

وتبدو المرحلة المقبلة من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس رهنا بتسوية لم تتبلور بعد في اليوم الأخير من المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

ولم تفض مباحثات في القاهرة بين وفد إسرائيلي والوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين إلى أي إعلان حتى الآن.

وبعد حرب مدمّرة اندلعت قبل أكثر من 15 شهرا بدأت الهدنة في 19 يناير، وتمتد مرحلتها الأولى 42 يوما، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها الاتفاق.

وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان مقررا الإفراج عنهم.

وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية، خلال المرحلة الأولى. لكن تعرقلت المفاوضات جراء اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.

وينص الأتفاق في المرحلة الثانية على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب. وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الأسرى "دفعة واحدة" خلال هذه المرحلة.

أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

وقال قيادي في حماس طالبا عدم الكشف عن اسمه اليوم السبت "من المفروض ان تبدأ المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار صباح غداً الأحد" مضيفا "لكن الاحتلال لازال يماطل ويواصل الخروقات للاتفاق".

وتريد إسرائيل أن يتم الإفراج عن المزيد من الأسرى في إطار تمديد المرحلة الأولى. ولا تنفك حكومة بنيامين نتانياهو تشدد على حقها في استئناف القتال في أي لحظة للقضاء على حماس في لم تتخل الحركة الفلسطينية عن السلاح.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم "تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها الاحتلال مرفوض بالنسبة لنا".

وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن إسرائيل نقلت عبر الوسطاء اقتراح تمديد المرحلة الأولى من أجل القيام بوتيرة اسبوعية، بعمليات تبادل إضافية لأسرى محتجزين في غزة بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأوضح المصدر نفسه أنه لا يوجد أي وفد لحماس راهنا في القاهرة لكن الجهود تتواصل في محاولة للتوصل إلى نتيجة.

وتشترط إسرائيل كذلك أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح كليا والقضاء على حماس التي سيطرت على القطاع في 2007.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى استشهاد 48388 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ونزح غالبية سكان القطاع المحاصر والبالغ عددهم 2,4 مرات عدة وهم يعيشون في ظروف كارثية. وتحدثت الأمم المتحدة عن خطر مجاعة.

من جهة أخرى أعربت سيغريد كاغ مبعوثة الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط عن "قلقها للعمليات العسكرية" في الضفة الغربية و"عمليات الهدم وتهجير" السكان.

وتتزامن المداولات بشان الهدنة مع بدء شهر رمضان.وأدى العشرات صلاة التراويح ليل الجمعة أسفل خيمة من البلاستيك نصبت على أعمدة من الخشب في حرم المسجد العمري في مدينة غزة بشمال القطاع.

وفي حين انتشرت بعض مظاهر الزينة الرمضانية في أنحاء مختلفة من غزة، يبدأ شهر الصوم مريرا بالنسبة لكثيرين في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يعانيها سكان القطاع.

وقال على راجح في مخيم جباليا الذي استحال ركاما "هذه السنة يحل رمضان علينا ونحن في الشوارع بلا مأوى وبلا عمل وبلا مال وبلا أي شيء، ولا أحد ينظر إلينا نهائيا".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار تمدید المرحلة الأولى المرحلة الأولى من المرحلة الثانیة الأمم المتحدة من اتفاق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هذا ما قاله ترامب بشأن فرص نجاح المرحلة الثانية من الصفقة في غزة

تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن فرص نجاح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وقال ترامب خال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن إدارته أجرت محادثات جيدة بشأن غزة، وإنه يعتقد أنها تتوصل إلى حلول للمشاكل في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في رده على سؤال بشأن فرص نجاح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددا على أننا "سنتوصل إلى بعض الحلول الجيدة، لكن المرحلة الأولى اكتملت تقريبا".

وتابع قائلا: "نعمل جاهدين في الشرق الأوسط وغزة، وهذه منطقة خطيرة لكن يمكن أن تكون جميلة وسنأتي بحلول جيدة".

من جانبه، قال ستارمر إن "حل الدولتين هو الحل الوحيد للسلام في منطقة الشرق الأوسط".

يأتي ذلك في وقت تجري فيه مباحثات مكثفة في القاهرة بشأن المراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الرسمية.



وقالت الهيئة المصرية في بيان إن "وفدين من إسرائيل وقطر وصلا إلى القاهرة، لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي".

وأضافت أنّ "الأطراف المعنيّة بدأت مباحثات مكثّفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها".

وقرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إيفاد مفاوضين إلى القاهرة، بعدما إتمام صفقة تبادل الدفعة السابعة من الأسرى، إلى جانب تسليم حركة حماس 4 جثث لأسرى إسرائيليين.

وكانت هذه آخر عملية تبادل بين الطرفين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، والتي تنتهي السبت، وبحسب تقديرات الاحتلال فإنه يتبقى 58 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا مصرعهم.

والمرحلة الأولى دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير بعد 15 شهرا من حرب مدمّرة، تنتهي السبت.

وكان يفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية التي ينص الاتفاق على وضع حدّ نهائي للحرب خلالها واستكمال الإفراج عن الأسرى، خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، لكن ذلك لم يحصل.

وأبدت حماس استعدادها لعقد صفقة تبادل أسرى تتضمن الإفراج عن كل الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" خلال المرحلة الثانية، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات «المرحلة الثانية» متوقفة..هل بات اتفاق غزة في «مهبّ الريح»؟
  • في آخر أيام الهدنة..حماس: تمديد المرحلة الأولى مرفوض
  • انتهاء المرحلة الأولى من هدنة غزة وسط مخاوف من تأخر بدء الثانية
  • حماس: ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار.. ونطالب الاحتلال بتنفيذ المرحلة الثانية
  • "حماس" تؤكد التزامها بتنفيذ بنود اتفاق وقف النار بجميع مراحله وتطالب بالضغط على إسرائيل
  • «حماس» تؤكد التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار
  • هذا ما قاله ترامب بشأن فرص نجاح المرحلة الثانية من الصفقة في غزة
  • حماس تؤكد استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في غزة
  • حماس تؤكد استعدادها للدخول مفاوضات المرحلة الثانية