صحيفة إيطالية: كم يمكن لأوكرانيا أن تصمد دون أسلحة أميركية؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تساءل الكاتب لورينسو كريمونيزي في تقرير نشرته صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية عن مدى قدرة الجيش الأوكراني على الصمود في مواجهة روسيا دون أسلحة أميركية، في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تقليص الدعم العسكري وحثّ الأوروبيين على تحمل مسؤولية الدفاع عن كييف.
وقال الكاتب إن أوكرانيا تبدو في وضع صعب، حيث يرى قادة عسكريون في الجيش الأوكراني أنه لا يمكن مواجهة الروس دون أنظمة الدفاع الجوي الأميركية، وهو ما يفرض على كييف التفكير في إمدادات بديلة في ظل التقارب الحالي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر أن المسؤولين السياسيين وقادة الجيش الأوكراني أكدوا مرارا منذ بداية الحرب أنه لا يمكن الاستغناء عن المساعدات العسكرية الأميركية، وهو الأمر الذي كرّره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، حيث قال "إذا أوقفت واشنطن إرسال الأسلحة، سوف نخسر الحرب".
6 أشهرويوضح الكاتب أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقدِّر بأن الشحنات الضخمة من الأسلحة، وخاصة الذخائر التي أرسلتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في الأشهر الأخيرة من ولايته، تضمن لأوكرانيا الصمود 6 أشهر قبل أن تواجه أزمة حقيقية.
إعلانمن جانبها، أكدت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني أن لديها أسلحة وذخائر تمكنها من الصمود حتى نهاية الصيف على أقصى تقدير.
ويبرز لورينسو كريمونيزي أن الوضع أصبح اليوم أكثر خطورة، حيث وجّه ترامب رسالة واضحة إلى زيلينسكي قائلا "تولوا شأنكم بأنفسكم"، مضيفا أن على الأوروبيين أن يضطلعوا بمهمة الدفاع عن كييف.
وأشار الكاتب إلى أن الاتحاد الأوروبي وكندا والنرويج قدموا في 2024 مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 25 مليار دولار، ويخططون الآن لرفعها إلى 30 مليار دولار.
صناعة محليةكما أوضح أن أوكرانيا تعمل منذ أكثر من عامين على تعزيز صناعاتها العسكرية، مشيرا إلى أن التقديرات تشير إلى أن أوكرانيا ستكون قادرة هذا العام على تأمين 55% من احتياجاتها العسكرية، بينما سيغطي الأوروبيون 25%، والولايات المتحدة 20%.
واعتبر الكاتب أنه برغم القدرات التي تمتلكها كييف، فإنها لا تبدو قادرة على هزيمة الروس، لأنها في حاجة ماسة إلى الأسلحة الأميركية، وخاصة الصواريخ بأنواعها المختلفة، وبدونها ستبقى سماء البلاد مكشوفة.
ويتابع أن أوكرانيا لا يمكنها أيضا الاستغناء عن الاستخبارات الأميركية التي تعتمد على الأقمار الصناعية وشبكات المعلومات المتطورة لتوجيه الحلفاء وإدارة هجماتهم بدقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات الجیش الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: إصابة 21 شخصا في القصف الصاروخي الروسي على كييف
أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، إصابة 21 شخصًا في قصف صاروخي شنته روسيا على العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي رسالة نشرتها على تطبيق تلجرام، أعلنت السلطات العسكرية في كييف أن العاصمة "تتعرض لهجوم صاروخي"، بينما أظهرت التحركات السريعة للسكان استجابتهم الفورية للتحذيرات، إذ شوهد عدد كبير منهم يفرّون إلى الملاجئ لحظة انطلاق صفارات الإنذار، وخصوصًا في الطوابق السفلى من المباني السكنية.
ودعت السلطات الأوكرانية سكان العاصمة إلى البقاء في أماكن آمنة حتى صدور تعليمات إضافية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تحاول التصدي للهجوم. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي يحدد الجهة التي تقف وراء القصف، غير أن مثل هذه الهجمات تُنسب غالبًا إلى القوات الروسية في إطار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ويُعد هذا الهجوم الصاروخي هو الأول من نوعه الذي يستهدف كييف منذ بداية أبريل الجاري، في وقت كانت العاصمة قد شهدت فترة من الهدوء النسبي مقارنة بمناطق أخرى تشهد معارك طاحنة، خصوصًا في شرق البلاد وجنوبها. لكن يبدو أن هذا الهدوء لم يدم طويلًا، في ظل تصاعد التوترات العسكرية والتطورات الميدانية على أكثر من جبهة.