حماس: هدم الاحتلال للمنازل في مخيم نور الشمس جريمة حرب موثقة
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
وقالت الحركة، في بيان صحفي اليوم السبت، إن هذه الجرائم تتزامن مع إجراءات خطيرة يسعى جيش الاحتلال إلى فرضها على الأرض، مشيرة إلى تصريحات موثقة لقادة الاحتلال، من رئيس الحكومة إلى وزير الحرب، تؤكد نية الاحتلال المسبقة لتهجير الفلسطينيين من مخيمات شمال الضفة الغربية، وفق رؤية عدوانية ممنهجة.
وحذرت "حماس" من تداعيات الصمت الدولي المستمر تجاه هذه الجرائم، مؤكدة أن التغاضي عن سياسات الاحتلال القمعية، بما في ذلك النزوح القسري وهدم المنازل، يشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحرّك فوري وفاعل لوقف هذه الاعتداءات المتصاعدة التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية.
وأكدت "حماس" أن "إرهاب الاحتلال المنهجي في الضفة الغربية، وعمليات القمع والتنكيل اليومية، لن تنجح في كسر إرادة المقاومة، بل ستزيد الشعب الفلسطيني إصرارًا على التمسك بأرضه والتصدي لكل محاولات تهجيره أو تغييب قضيته".
وهدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عددا من المنازل والمباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال دفع بجرافاته الثقيلة من نوع (D10) إلى المخيم، وشرع بعملية هدم المنازل وتدمير ما يحيطها، بدءا من محيط مسجد أبو بكر الصديق، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
فيسبوك
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت فعليا في ضم الضفة الغربية
تشير التطورات الميدانية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعليا بضم الضفة الغربية، حيث تباشر قواته عمليات هدم وتجريف واسعة، فيما يعمل ساسة اليمين على تكريس هذا الوضع عبر سن قوانين جديدة.
وقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن وزيرين من حزبي الليكود و"القوة اليهودية" طالبا بسيادة إسرائيل على الضفة خلال جولة بمستوطنات الضفة.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نوابا من الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل تقدموا بعدد من مشاريع قوانين إلى الكنيست، بهدف جعل ضم الضفة الغربية أو مساحات شاسعة منها، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، أمرا واقعا.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تنفذ عملية ضم فعلية لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، وأن القوانين الجديدة التي يجري سنها في الكنيست تخلق واقعا فعليا، يجعل معظم أراضي الضفة خاضعة للسيادة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مديرية الاستيطان، التي استُحدثت مع تشكيل حكومة اليمين المتطرف الحالية قبل أكثر من عامين، تعمل على تنفيذ هذا المشروع.
ولفتت إلى أن هذه المديرية تعتبر كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف مشروعة؛ بما فيها اعتداء عصابات المستوطنين على الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي والممتلكات، وتقطيع الأوصال، والحد من حرية الحركة للفلسطينيين.
إعلانهذا، بالإضافة إلى الجيش الإسرائيلي أعاد احتلال مدن وبلدات تخضع أمنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو.
انتشار وتجريف
وفي شمال الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في مدينة طولكرم ومخيّمَيْها، لليوم الـ85.
وحسب مصادر محلية، فقد أقدمت قوات الاحتلال على تجريف شوارع في المخيم، وأغلقت بعض مداخله بالسواتر الترابية.
وفي مخيم نور شمس، تواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية لليوم الحادي والسبعين.
وقد اقتحمت عددا من المباني، وأجبرت نحو 10 عائلات في "جبل النصر" على إخلاء منازلها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة جرافة عسكرية، بلدة "كفردان"، شمال غرب مدينة جنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات باتجاه البلدة، قبل أن تنسحب لاحقًا باتجاه بلدة اليامون المحاذية.
وتواصل قوات الاحتلال، منذ 89 عمليتها العسكرية في جنين ومخيمها، حيث قتلت 39 فلسطينيا منذ بدء العملية.
وقد هجر الاحتلال قرابة 20 ألفا من سكان من المخيم على النزوح، وفق مصادر فلسطينية.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وقد سَجّل هذا العام خلال احتفال اليهود بعيد الفصح أضخم اقتحام للمسجد الأقصى؛ إذ نفذ 7 آلاف مستوطن اقتحاما لباحات المسجد تحت حراسة من الشرطة الإسرائيلية.