صعود كبير في أسعار النفط وسط حالة من المخاوف والترقب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الأربعاء، بينما تُقيّم الأسواق مؤشرات على ضعف الطلب بالصين واحتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية مجددا في مقابل نقص محتمل في الإمدادات.
وبحلول الساعة 03:05 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 13 سنتا، بما يعادل 0.2 بالمئة، إلى 84.16 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا، أو 0.
وخسر الخامان القياسيان نحو 0.5 بالمئة أمس الثلاثاء.
وتترقب الأسواق تلميحات بشأن مسار أسعار الفائدة عندما يتوجه مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) وصانعو السياسات من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان إلى جاكسون هول بولاية وايومنغ الأمريكية لعقد اجتماع سنوي، هذا الأسبوع.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس "إن.إس تريدنغ"، وهي وحدة تابعة لنيسان للأوراق المالية "من المتوقع أن تطغى المخاوف إزاء ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الطلب في الصين على تقليص المعروض من أوبك+ في المدى القصير".
ويعتبر الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حاسما لدعم الطلب على النفط خلال بقية العام. وقد أدى نموها الضعيف إلى إصابة الأسواق بخيبة الأمل في ظل تحفيز من الدولة جاء دون التوقعات.
وفي الولايات المتحدة، واصلت مخزونات الخام الانخفاض، حيث قالت مصادر بالسوق نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء إنها تراجعت نحو 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 أغسطس.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
النفط يختتم الأسبوع منخفضا بعد تصريحات ترامب عن الطاقة
أغلقت أسعار النفط على ارتفاع طفيف، أمس الجمعة، لكنها أنهت الأسبوع على انخفاض في ما يضع حدا لأربعة أسابيع متواصلة من المكاسب وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط كبيرة لتعزيز الإنتاج المحلي كما طالب منظمة أوبك بالتحرك لخفض أسعار الخام.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا ، أي 0.27 بالمئة، لتسجل 78.50 دولار للبرميل عند التسوية. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات، أي 0.05 بالمئة، إلى 74.66 دولار.
وعلى مدى الأسبوع خسر برنت 2.8 بالمئة بينما تراجع الخام الأميركي 4.1 بالمئة.
وجدد ترامب، الجمعة، مطالبته لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض سعر الخام لإلحاق الضرر بالقدرات المالية الروسية والمساهمة في إنهاء الحرب الأوكرانية.
وقال أليكس هودز، المحلل في شركة ستون إكس في مذكرة الجمعة، إن التهديد بفرض عقوبات أميركية قاسية على روسيا وإيران، وهما منتجان رئيسيان للنفط، قد يقوض هدف ترامب المتمثل في خفض تكاليف الطاقة، بحسب ما ذكرته رويترز.
وقال هودز "ترامب يعرف هذا الأمر ولجأ إلى أوبك لتغطية الفراغ الذي سيخلفه ذلك".
ولم يرد تحالف أوبك+ الذي يضم روسيا على تصريحات ترامب حتى الآن بينما أشار مندوبون من التحالف إلى خطة جاهزة بالفعل لبدء زيادة إنتاج النفط اعتبارا من أبريل، وفقا لما ذكرته رويترز.
وقال جيوفاني ستونوفو محلل السلع الأولية في (يو.بي.إس) "لا أتوقع حقا أن تغير أوبك سياستها ما لم تتغير الأساسيات".
وأضاف "ستظل الأسواق في حالة هدوء نسبي حتى تتضح أكثر سياسة (ترامب بشأن) العقوبات والرسوم الجمركية".
الرسوم الجمركية
قالت شركة شيفرون، الجمعة، إنها بدأت الإنتاج في توسعة بقيمة 48 مليار دولار لحقل تنجيز النفطي العملاق، وهو ما سيرفع إنتاجه إلى نحو واحد المئة من إمدادات الخام العالمية، وقد يزيد الضغط على جهود أوبك في السنوات القليلة الماضية للحد من الإنتاج.
كان ترامب قد أعلن حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة يوم الاثنين، متراجعا عن القيود البيئية المفروضة على البنية التحتية للطاقة ضمن خططه لتعظيم إنتاج النفط والغاز المحلي.
وقال نيكوس تزابوراس، كبير المتخصصين في السوق لدى منصة التداول ترادو، إن هذه التراجعات قد تدعم الطلب على النفط لكنها قد تؤدي إلى تفاقم مشكلة زيادة المعروض.
وقال هودز إن سياسات ترامب حتى الآن متوافقة إلى حد كبير مع التوقعات بشأن المعروض بما في ذلك تقليص البيروقراطية لتعزيز نمو المعروض المحلي.
وتعهد ترامب يوم الأربعاء بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على كندا والمكسيك وقال إن إدارته تبحث فرض رسوم عقابية على الصين بنسبة 10 بالمئة.
وقال ييب جون رونج محلل السوق الاستراتيجي في آي.جي إن تحول الانتباه لإعلان إطار زمني محتمل في الشهر المقبل لفرض ترامب لتلك الرسوم الجديدة سيبقي على حالة الحذر في السوق غالبا لأن القيود التجارية الجديدة سيكون لها تبعات سلبية على النمو العالمي بما قد يضغط على توقعات الطلب على النفط.
وأضاف أن المتعاملين يتوقعون أن تتراوح أسعار النفط بين 76.50 و78 دولارا للبرميل.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الولايات المتحدة من الخام وصلت الأسبوع الماضي إلى أقل مستوى منذ مارس 2022.