الرياض : البلاد

 يتوسط مسجد القبلي، https://goo.gl/maps/PKUkA9NmpgaYqirF7 أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، حي منفوحة أحد أقدم أحياء مدينة الرياض، ويعود عمره إلى أكثر من 300 عام، حيث بني في العام 1100هـ، ثم أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بإعادة بنائه في العام 1364م، وهو أقرب المساجد لقصر الإمارة.

 وتتميز عمارة مسجد القبلي، الذي تقدر مساحته قبل الترميم بنحو 642.85 م2، فيما ستبلغ بعد التطوير 804.32 م2، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، فيما يمثل تشكيل عناصر الطراز النجدي انعكاسًا لمتطلبات الثقافة المحلية.

 وفي الوقت الذي تصل فيه طاقة مسجد القبلي الاستيعابية إلى 440 مصليًا بعد انتهاء أعمال صيانته، فإن التحدي لأعمال التطوير في هذا النوع من المساجد المبنية على الطراز النجدي يتمثل في ندرة العنصر الخشبي حول المسجد، إلا أن المشروع وفر نوعية الأخشاب المطلوبة، وما يتطلب من عمليات لإتمام إعداده بالطريقة الصحيحة مثل مراحل التقويم والتنكيس التي يتم التخلص فيها من عصارة الخشب حتى لا يتلف، ومن ثم معالجته لمنع الإضرار به من الحشرات.

 ووفقًا للعاملين على مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تؤخذ قياسات الأجزاء المراد تطويرها وتُجهز في موقعها قبل توريدها للمسجد، في حين يتم تزيين الخشب تقليديًا باستخدام مادة حادة لرسم الأشكال، في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى إحياء التقاليد المعمارية للمساجد التاريخية، وتعزيز الوعي العام بالحاجة للعناية بها، وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن.

 ويأتي مسجد القبلي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.

 ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

 يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي أُطلقت مع بداية المشروع في العام 2018م، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

 وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مسجد القبلي مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد ا

إقرأ أيضاً:

القائد العام : درنة تنهض من جديد وتتحول إلى رمز للحياة والأمل

أكد القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، أن مدينة درنة استعادت عافيتها وتسير بخطى واثقة نحو مستقبل مزدهر، بفضل جهود إعادة الإعمار والتنمية الشاملة التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المدينة والمناطق المجاورة.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح المجمع الإداري بمدينة درنة، بحضور رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، إلى جانب عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والمسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية.

وأعرب المشير خليفة حفتر عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التقدم، مستندة إلى الإرادة الوطنية القوية والعزيمة الراسخة.

وأشاد حالقائد العام بالجهود المبذولة في مشاريع إعادة الإعمار، مثمنًا دور المهندس بلقاسم خليفة حفتر، مدير عام صندوق إعادة الإعمار والتنمية، في قيادة هذه المشاريع ومتابعة تنفيذها بأعلى معايير الجودة، كما نوّه بتفاني المهندسين والفنيين والعمال من الشركات المحلية والدولية، داعيًا إلى مواصلة العمل بوتيرة سريعة لتحقيق الأهداف المنشودة.

وأشار القائد العام إلى أن درنة باتت نموذجًا يحتذى به في إعادة الإعمار والتنمية، مع تنفيذ مشاريع استراتيجية في مجالات البنية التحتية، والرعاية الصحية، والتعليم، وتطوير الجسور والطرق. وأكد أن هذه الجهود تساهم في إعادة تشكيل المشهد الحضري للمدينة وتحقيق تطلعات سكانها نحو مستقبل أفضل.

الوسوم#قائد_الإعمار

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 1.048 سلة غذائية في لبنان
  • النفط: 85 بالمئة من الكوادر العاملة بعقد (BP) لتطوير حقول كركوك ستكون عراقية
  • كليمنتاين سلامي: يجب الوقوف مع السودانيين في إعادة بناء وطنهم
  • شاهد.. المئات يكبرون تكبيرات العيد من مسجد مصطفى محمود
  • الساسي: مشروع قانون المسطرة الجنائية يعكس تناقضا بين تحقيق التوازن وضبط النظام
  • تصريحات وزراء الحكومة الجديدة.. بناء جيش بعقيدة وطنية وإعادة دور سوريا الدولي وحفظ استقرار البلاد
  • مؤتمر مشروع بناء السلام في لبنان في دير الانطونية - الحدث
  • القائد العام : درنة تنهض من جديد وتتحول إلى رمز للحياة والأمل
  • لأول مرة.. تجهيز ساحة حديقة مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي لصلاة عيد الفطر المبارك
  • المساجد التاريخية والأثرية في تونس.. روحانية العبادة وعبق التاريخ