دفعت الصين باتجاه توسيع مجموعة بريكس، في حين تسعى رابطة كبرى الاقتصادات الناشئة لتعزيز حضورها كقوة تواجه الهيمنة الغربية على الشؤون الدولية، خلال قمة بريكس 2023، حيث تمثل دول بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ربع الاقتصاد العالمي بينما أبدى مزيد من الدول اهتماما بالانضمام إلى التكتل قبيل قمّته التي تستضيفها جوهانسبرج وتستمر ثلاثة أيام.

وينتاو: مجموعة بريكس هي قوة إيجابية وراسخة 

وفي خطاب ألقاه بالإنابة عنه وزير التجارة الصيني وانج وينتاو في افتتاح قمة بريكس في جنوب إفريقيا، أمس الثلاثاء، شدد الرئيس الصيني شي جين بينج على أن «الهيمنة ليست في الحمض النووي للصين»، مشيرا إلى أن المحادثات في جوهانسبرغ لا ترمي إلى الطلب من دول اختيار طرف ضد آخر أو خلق مواجهة جماعية، بل توسيع نطاق هندسية السلام والتنمية.

وأضاف وينتاو: «بغض النظر عن أي مقاومة قد تواجهها، مجموعة بريكس هي قوة إيجابية وراسخة من أجل النوايا الحسنة وهي تنمو باستمرار، سنقيم ضمن قمة بريكس شراكة استراتيجية أقوى، وسندفع قدما نحو توسيع نطاق العضوية والمساعدة في جعل النظام العالمي أكثر عدالة وإنصافا».

سوليفان: واشنطن لا ترى أن بريكس بصدد التحول لمنافس جيوسياسي لها

في سياق متصل قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك سوليفان، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترى أن مجموعة بريكس بصدد التحول إلى منافس جيوسياسي لواشنطن، مشددا على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدفع قدما باتجاه علاقات قوية وإيجابية مع البرازيل والهند وجنوب إفريقيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة بريكس قمة بريكس 2023 تجمع بريكس البريكس مجموعة بریکس قمة بریکس

إقرأ أيضاً:

الصين قد تخفف قبضتها على اليوان لمواجهة رسوم ترامب

تترقب الأسواق المالية العالمية قرار بنك الشعب الصيني بشأن سعر الصرف المرجعي لليوان، وسط توقعات بأن تلجأ بكين إلى إضعاف عملتها كرد فعل على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا على صادراتها، وفقا لتقرير نشرته بلومبيرغ.

اليوان بمواجهة التعريفات

ومن المتوقع أن يقوم بنك الشعب الصيني بتحديد سعر الصرف المرجعي لليوان عند مستوى أضعف من 7.2 لكل دولار، وفقا لتقديرات مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية وبنك مالايا، حيث يتوقع الأول أن يتم كسر هذا الحاجز خلال الأسبوع الحالي، في محاولة لمواجهة التأثيرات السلبية للتعريفات الجمركية الأميركية.

وتشير البيانات إلى أن الدولار الأميركي ارتفع بشكل ملحوظ منذ فوز ترامب بالانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما أدى إلى انخفاض قيمة اليوان، وهو ما أجبر السلطات الصينية على التدخل مرارا للحفاظ على استقرار العملة.

توقعات بتراجع إضافي باليوان

وتتوقع مجموعة غولدمان ساكس أن يستمر انخفاض اليوان تدريجيا إلى مستوى 7.3 لكل دولار. ويقول خون غو، رئيس أبحاث آسيا في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية: "تعديل قيمة اليوان أمر لا مفر منه، حيث يتوجب على العملة أن تلعب دور ممتص الصدمات لمواجهة التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع التعريفات الجمركية".

إعلان

وأضاف غو أن ضعف اليوان قد يكون له تأثيرات واسعة النطاق على العملات الآسيوية الأخرى، وربما يؤدي إلى خروج رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة، مما يضع أصول المنطقة تحت ضغط إضافي.

مجموعة غولدمان ساكس تتوقع أن يستمر انخفاض اليوان تدريجيا إلى مستوى 7.3 لكل دولار (شترستوك) اليوان في أدنى مستوى منذ 2022

وبعد إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على البضائع الصينية السبت الماضي، تراجع اليوان بنسبة 0.7% ليصل إلى 7.3734، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، لكنه استعاد جزءا من خسائره بعد أن أشار ترامب إلى أن المحادثات مع بكين لا تزال مستمرة، مؤكدا أن التعريفات قد تكون أكثر حدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ويُذكر أن ترامب كان قد هدد خلال حملته الانتخابية بفرض تعريفات تصل إلى 60% على المنتجات الصينية، إلا أنه حتى الآن اكتفى بفرض 10% فقط، وهو ما يعطي بكين بعض المجال للمناورة، لكنه في الوقت نفسه يعزز مخاوف الأسواق من اندلاع حرب تجارية شاملة.

تخفيض تدريجي أم تحرك حاد؟

ومن المتوقع أن تعلن الصين عن سعر الصرف المرجعي الجديد يوم غد الأربعاء، مع إعادة فتح الأسواق المالية بعد عطلة رأس السنة القمرية. وتسمح السلطات الصينية بتحرك اليوان بنسبة 2% صعودا أو هبوطا من السعر المرجعي المحدد يوميا.

وقالت فيونا ليم، كبيرة المحللين الإستراتيجيين في بنك مالايا: "في الحرب التجارية السابقة، سمحت الصين بتراجع اليوان تدريجيا، ونتوقع أن يحدث السيناريو ذاته هذه المرة".

وفي الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات بتراجع اليوان إلى مستويات أضعف، يرى بعض المحللين أن بنك الشعب الصيني سيحاول ضبط الانخفاض لتجنب اتهامات ترامب بالتلاعب في العملة.

السلطات الصينية تسمح بتحرك اليوان بنسبة 2% صعودا أو هبوطا من السعر المرجعي المحدد يوميا (غيتي) الأسواق في حالة ترقب

وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن الصين لن تلجأ إلى التلاعب بسعر الصرف كمحاولة لمواجهة التعريفات، مشيرة إلى أن بكين قد تعيد التأكيد على التزامها بعدم استخدام العملة كأداة تنافسية في الأسواق العالمية.

وفي السياق ذاته، قال ألفين تان محلل الأسواق في بنك "آر بي سي" الكندي: "تعريفات ترامب بنسبة 10% ليست مدمرة تماما، وبنك الشعب الصيني سيسعى إلى تهدئة الأسواق من خلال تخفيض تدريجي وليس مفاجئا".

ولكن حتى مع هذه الجهود، تظل المخاطر قائمة، حيث تتوقع مجموعة غولدمان ساكس أن يصل اليوان إلى مستوى 7.4-7.5 في الأشهر المقبلة إذا استمرت الضغوط الاقتصادية، مما يعني تراجعا إضافيا بنسبة 3.4% عن إغلاقه الأخير عند 7.2535.

إعلان

مقالات مشابهة

  • صفقة استراتيجية تعزز حضور الإمارات في الطيران العالمي
  • واشنطن تعلن موقفها من حضور قمة «العشرين» في جنوب إفريقيا
  • وزير الخزانة الأمريكي: تحاول دول "بريكس" التخلي عن الدولار
  • إريس و TOD يوقعان شراكة استراتيجية لتقديم تجربة ترفيهية غير مسبوقة
  • “ستيلانتيس” والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات توقّعان شراكة استراتيجية للابتكار
  • تلفزيون بريكس يبرز إطلاق فنزويلا مبادرة أكاديمية جديدة لتعزيز العلاقات الثقافية مع مصر
  • أحمد الشرع: نحرص على تحويل العلاقة مع تركيا إلى شراكة استراتيجية
  • الصين قد تخفف قبضتها على اليوان لمواجهة رسوم ترامب
  • الصين تفرض قيودا على تصدير مجموعة من المعادن النادرة
  • التعليم العالي: شراكة مصرية-صينية جديدة في البحث العلمي