الجانب المظلم من القمر.. الهند على موعد مع التاريخ
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
على مدار التاريخ، هبطت 3 دول فقط على سطح القمر، وهي روسيا والولايات المتحدة والصين، فيما نجحت الأخيرة لوحدها حتى الآن في الوصول إلى جانبه المظلم، وهو هدف تسعى الهند أيضا إلى تحقيقه.
تفاصيل المهمة
أطلقت الهند، في منتصف يوليو الماضي، مركبة غير مأهولة لتحط على سطح القمر.
وانطلق حينها الصاروخ "شاندريان-3" من سريهاريكوتا في ولاية أندرا براديش الجنوبية، وسط تصفيق الآف الشغوفين بالفضاء.
أطلقت الهند، الشهر الماضي، مركبة غير مأهولة لتحط على القمر، ويحمل شاندريان مركبة هبوط تحمل اسم "فيكرام" ومسبارا باسم "براغيان".
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في وقت سابق، إن "المهمة تحمل آمال أمتنا وأحلامها".
وتأتي المحاولة الجديدة لبرنامج شاندريان بعد أربع سنوات على فشل المهمة السابقة، بعدما فقد الفريق على الأرض الاتصال بالمسبار بعد هبوطه على القمر.
الهند على موعد مع التاريخ
في حال تكللت المهمة بالنجاح، سينضم أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، إلى ناد ضيق جدا يضم الدول التي نجحت في الهبوط على القمر.
كما قال موقع "سكاي نيوز" البريطاني إن الهند على موعد مع التاريخ، اليوم.
وأضاف: "سيكون إنجازا تاريخيا، ليس فقط لبرنامج الفضاء في الهند، ولكن أيضا لجهود البشرية لاستكشاف الكون، حيث ستحاول "Chandrayaan-3" الهبوط على القطب الجنوبي للقمر.
والقطب الجنوبي للقمر يعرف أيضا بـ"الجانب البعيد" أو "الجانب المظلم" من القمر، وهو النصف الآخر، الذي لا يمكن رؤيته من الأرض.
ما أهمية الهبوط على القطب الجنوبي للقمر؟
تكمن أهميته الأولى في نجاح دولة واحدة فقط حتى الآن في الوصول إلى "الجانب المظلم"، وهي الصين، وكان ذلك عام 2019.
اتضحت صعوبة المهمة، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، عندما تحطمت مركبة روسية خلال محاولتها القيام بذلك.
يُعتقد أن الحفر في القطب الجنوبي تحتوي على جليد مائي، يمكن أن يساعد على نشأة قاعدة مستقبلية على القمر، مما سيسمح لرواد الفضاء والعلماء بالعمل هناك لفترات طويلة.
اكتشفت وكالات الفضاء، بما في ذلك "ناسا"، سابقا وجود مياه متجمدة في حفر القطب الجنوبي للقمر، ولكن لم تغامر أي دولة فعليا بالدخول إلى المنطقة.
إذا كان الماء المثلج موجودا بالفعل، فمن الممكن استخدامه للوقود والأكسجين ومياه الشرب.
أين تكمن الصعوبة؟
يقع القطب الجنوبي على مسافة طويلة من منطقة القمر، التي استهدفتها معظم المهمات السابقة.
من التحديات التي تواجه وكالات الفضاء، هو أن الجانب المظلم من القمر يتميز بتضاريس وعرة للغاية.
كما توجد هناك خنادق عميقة والكثير من الحفر.
يعتقد الخبراء الهنديون أن التعديلات التي أجروها على "Chandrayaan-3"، مثل الأرجل الأكثر ثباتا، ستجعل المركبة في وضع جيد لمواجهة التحديات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القطب الجنوبی للقمر الجانب المظلم على القمر
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتذرع بالأنفاق لاستمرار احتلال محور فيلادلفيا في رفح
يتخذ جيش الاحتلال من مزاعم وجود أنفاق أسفل محور صلاح الدين، "فيلادلفيا" على الحدود المصرية الفلسطينية، كذريعة لاستمرار احتلال المنطقة منذ آيار/ مايو 2024.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر أمني رفيع المستوى، زعمه "وجود أنفاق تجتاز الحدود أغلقت من الناحية الهندسية وتقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بعد أن تم إغلاق معظم الأنفاق، فيما ظل بعضها تحت السيطرة لإجراء أبحاث استخبارية وهندسية".
وزعم المصدر الأمني أنه "لو لم يتواجد الجيش في منطقة فيلادلفيا لاستخدم الفلسطينيون أنفاق التهريب القائمة أو شقوا أنفاقا جديدة".
وقال، إن "معلومات عُرضت على يسرائيل كاتس (وزير الحرب) تفيد بأن حركة حماس تعمل في عدة محاور من أجل تلقي مساعدات عسكرية إيرانية، ولهذا تعد محاور تهريب من أفريقيا وتنوي إعادة بناء قوات في قطاع غزة من أجل تنفيذ عمليات".
وتحت هذه الذريعة يصر كاتس على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا لتمنع حماس من إعادة بناء قواتها.
كم عدد الأنفاق سابقا؟
وتوصل بحث سابق أجرته "عربي21" بالاستناد إلى معلومات حصلت عليها من مصادر مطلعة في رفح إلى أن عدد الأنفاق ذات الطابع التجاري بلغ ذروته بين عامي 2009 و2013 حتى وصل إلى أكثر من 1200 نفق متنوع الأطوال والمساحة، استخدمت أساسا لأغراض تجارية، منها إدخال المواد الغذائية وأخرى متعلقة بالإنشاءات، كالإسمنت والحديد، وثالثة خصصت للسيارات التي كان الاحتلال يمنع دخولها إلى قطاع غزة، وغيرها العديد من البضائع الأساسية التي حرم منها القطاع، كالوقود وغيره.
وكانت الأنفاق مكشوفة وواضحة للعيان ومن السهل تمييزها، ففي الطرف الفلسطيني يكفي أن تشاهد كابينة أو خيمة من القماش أو دفيئة زراعية، لتعلم أن هذه عين النفق من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب المصري فكانت الفتحات تنتهي بمزارع أو منازل أو مناطق حرجية.
ماذا فعل السيسي بالأنفاق؟
ومنذ أن أمسك رئيس النظام المصري بالحكم في مصر عقب الإطاحة بالرئيس المنتخب، محمد مرسي، عام 2013، فإنه عمد إلى خلق وقائع جديدة في مدينة رفح المصرية المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، بذريعة منع تسلل المقاتلين إلى شبه جزيرة سيناء للالتحاق بتنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن مبايعته لتنظيم الدولة.
وأقدم الجيش المصري على ترحيل كل سكان مدينة رفح من الجانب المصري، ونقلهم إلى مدينة العريش ومدن الداخل، كالإسماعيلية، ومن ثم قام بهدم منازل المدينة على طول الشريط الحدودي مع القطاع، بهدف خلق شريط عازل يصل عمقه إلى ثمانية كيلومترات.
في هذه الأثناء تكفلت الوحدات الهندسية التابعة للجيش المصري بهدم جميع الأنفاق الواصلة بين رفح المصرية والفلسطينية، والتي حفرت أساسا لأغراض مدنية، كان هدفها كسر الحصار عن قطاع غزة، بعد أن ضرب الاحتلال حصارا خانقا وغير مسبوق بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، عام 2007.