"ابن أصيلة".. رحيل وزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بنعيسى
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
رحل وزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بن عيسى، تاركا وراءه أثرا في مسار السياسة والفكر والثقافة في المغرب، بعد أن أعلن الجمعة، عن وفاة عن عمر ناهز 88 عاما، في المسشفى العسكري في العاصمة الرباط.
وبن عيسى لم يكن فقط رجلا سياسيا ودبلوماسيا، بل كان مساهما في بناء جسور الحوار بين مختلف الثقافات والشعوب بعد أن حول مدينة أصيلة الهادئة على ساحل الأطلسي إلى منارة ثقافية تنبض بالحياة.
وبدأ بن عيسى مساره المهني في مجال الإعلام حيث اشتغل كصحفي بإذاعة "أفريقيا المغرب" بمدينة طنجة، بعد أن أنهى دراسته الثانوية بالقاهرة.
وشغل بعد ذلك مناصب قيادية في المغرب والخارج، بما في ذلك منصب وزير الخارجية من عام 1999 إلى عام 2007، وسفير المغرب لدى الولايات المتحدة (1993-1999)، وكذلك وزير الثقافة (1985-1992).
وكان الفقيد أيضا عضوا بمجلس المستشارين ورئيسا للمجلس البلدي لأصيلة.
أصيلة في قلب الثقافة
وإلى جانب ذلك، كان بن عيسى الذي ولد في مدينة أصيلة معروفا بشغفه بالثقافة، حيث ارتبط اسمه بموسم أصيلة الثقافي، الذي أصبح على مر السنين مكانا أساسيا للقاء الأكاديميين والخبراء والفنانين، الذين يأتون من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الراهنة في مختلف المجالات.
وكان بن عيسى حريصا على أن تكون أصيلة، شمالي البلاد، محورا للعديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس روح التنوع والتسامح في المغرب.
ومن خلال مهرجان أصيلة الثقافي الذي أصبح واحدا من أبرز المهرجانات الثقافية في العالم العربي، استطاع بن عيسى أن يروج للثقافة المغربية عالميا، ويجذب إلى المدينة كبار المفكرين والفنانين والكتاب من مختلف بقاع الأرض.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مدينة أصيلة بن عيسى المغرب موسم أصيلة الثقافي المغرب محمد بن عيسى مهرجان أصيلة وفاة مدينة أصيلة بن عيسى المغرب موسم أصيلة الثقافي أخبار المغرب بن عیسى
إقرأ أيضاً:
رسالة من العاهل المغربي حول "أضاحي العيد"
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس الأربعاء، مواطنيه إلى التخلّي عن إقامة شعيرة أضحية العيد هذا العام، بسبب التراجع الكبير في أعداد المواشي، جراء جفاف حادّ تشهده المملكة للعام السابع توالياً.
وقال الملك في رسالة تلاها وزير الشؤون الدينية أحمد التوفيق، عبر التلفزيون العمومي: "نهيب بشعبنا العزيز عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة، المرتقب في مطلع يونيو (حزيران) المقبل".
وأوضح أنّ "السبب وراء هذا الطلب هو ما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية".
أمير المؤمنين يهيب بالمغاربة عدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة نظرا للتحديات القائمة.#المغرب #الملك_محمد_السادس #عيد_الأضحى #viral #IA pic.twitter.com/5PctjlMQzn
— Hespress هسبريس (@hespress) February 26, 2025وتسبّبت موجة جفاف تضرب المغرب للعام السابع على التوالي، في تراجع أعداد المواشي بنسبة 38%، مع تسجيل عجز في الأمطار بـ53% مقارنة مع متوسط الـ 30 عاماً الأخيرة، وفق ما أفاد وزير الزراعة أحمد البواري منتصف فبراير (شباط) الجاري.
وأوضح الملك، في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية، أنّه "أخذاً بعين الاعتبار أنّ عيد الأضحى هو سُنّة مؤكدة مع الاستطاعة، فإنّ القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيُلحق ضرراً محقّقاً بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لا سيّما ذوي الدخل المحدود".
ويحظى الاحتفال بعيد الأضحى من خلال ذبح الأضاحي، بإقبال كبير في المغرب، خصوصاً لدى الأوساط الشعبية.
وتسبّب تراجع أعداد المواشي في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء منذ عام، وقد أقرّت الحكومة دعماً مالياً لمستورديها لكن من دون أن تتراجع الأسعار، الأمر الذي أثار انتقادات. وسبق للملك الراحل الحسن الثاني، والد الملك محمد السادس، أن اتّخذ قراراً مماثلاً لنفس الأسباب في العام 1996.
وتعد هذه أسوأ دورة جفاف تعيشها المملكة منذ مطلع الثمانينيات.