فيديو.. إسرائيل تهدم منازل في طولكرم بأول أيام رمضان
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
شرعت الجرافات الإسرائيلية العسكرية، السبت، بهدم عدد من المنازل والمباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) أن "الاحتلال دفع صباح اليوم، بجرافاته الثقيلة إلى المخيم، وشرع بعملية هدم المنازل وتدمير ما يحيط بها، بدءا من محيط مسجد أبو بكر الصديق، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض".
ووفق الوكالة، جاء هذا التصعيد بعد إخطار إسرائيلي قبل 5 أيام بهدم 11 منزلا بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية، وتعود المنازل لثماني عائلات فلسطينية.
وطبقا للوكالة "كانت قوات الاحتلال أمهلت في اليوم الثاني من الإخطار، أصحاب المنازل المستهدفة ثلاث ساعات لدخول المخيم وإخلاء حاجياتهم ومستلزماتهم من منازلهم".
وواصلت القوات الإسرائيلية عمليات مداهمة منازل المواطنين في حارة جبل النصر، استكمالا للمداهمات التي نفذتها الليلة الماضية، وإجبار سكانها على مغادرتها قسرا، وإمهالهم مدة دقائق للمغادرة، وهي تطلق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم.
وحسب الوكالة، "شهد المخيم منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ21 على التوالي، حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات المنشية والمسلخ وجبلي النصر والصالحين، حيث فاق عددهم الـ5500 نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها".
وتقول الوكالة إن "هذا التصعيد يأتي في إطار العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها، لليوم الـ33 تواليا، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة من الآليات والجرافات وفرق المشاة، التي تطبق الحصار على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتتمركز في شارع نابلس، وسط استيلائها على عدد من المباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية".
حماس: انتهاك للقانون الدولي
من جانبها اعتبرت حركة حماس أن هدم المنازل والبنايات في مخيم نور شمس بطولكرم انتهاكا للقانون الدولي.
وأوضحت الحركة في بيان لها أن: "هدم الاحتلال للمنازل والبنايات في مخيم نور شمس بطولكرم، وإجباره السكان على النزوح القسري بقوة السلاح؛ يعد انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، وإمعانا في ارتكاب جرائم حرب أمام سمع وبصر العالم".
واعتبرت الحركة أن إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين من شمال الضفة الغربية.
وتابع البيان: "تتزامن الإجراءات الخطيرة التي يسعى جيش الاحتلال إلى فرضها على الأرض، مع تصريحات موثقة لقادة الاحتلال ، من رئيس حكومته إلى وزير حربه، تؤكد نيته الممنهجة في تهجير شعبنا من مخيمات شمال الضفة، وعمل آلته الحربية وفق هذه الرؤية الإجرامية".
وحذرت حماس من "عواقب استمرار الصمت الدولي على جرائم حكومة الاحتلال وعمليات النزوح القسري وهدم المنازل في مخيمات الضفة المحتلة، وندعو الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحرّك فوري وفاعل لوقف انتهاكات الاحتلال المروعة والمستمرة للقوانين الدولية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مسجد أبو بكر الصديق عائلات فلسطينية القوات الإسرائيلية حركة نزوح طولكرم نور شمس نابلس النزوح القسري الضفة الغربية حماس إسرائيل فلسطين الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية مخيم طولكرم مخيم نور شمس حركة حماس مسجد أبو بكر الصديق عائلات فلسطينية القوات الإسرائيلية حركة نزوح طولكرم نور شمس نابلس النزوح القسري الضفة الغربية حماس أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
وسط تصعيد إسرائيلي وتوسع استيطاني.. الضفة الغربية تحت حصار متزايد
تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية، حيث تشهد مدينة طولكرم ومخيمها عمليات مستمرة منذ 84 يومًا، فيما يتواصل التصعيد في مخيم نور شمس للعام الثاني على التوالي، كما تشمل هذه العمليات سلسلة من الاقتحامات العنيفة، إطلاق النار، والانفجارات التي تصاعدت بشكل لافت في الآونة الأخيرة.
وبحسب وكالة “وفا”، “ففي الساعات الأولى من اليوم، وقع انفجار ضخم في مخيم طولكرم، تبعه تصاعد كثيف للدخان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة التي تُعاني من حصار مشدد”، “المخيم الذي بات شبه خالٍ من السكان بعد عمليات تهجير قسري، يشهد عمليات تجريف من قبل القوات الإسرائيلية التي تغلق المنافذ بالأسلاك الشائكة وتستولي على المنازل لتحويلها إلى نقاط مراقبة”.
كما أفادت مصادر محلية أن “مخيم نور شمس شهد إطلاق نار كثيف في حارة المحجر، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل وعبثت بممتلكات المواطنين. في الوقت نفسه، أجبرت القوات الإسرائيلية نحو 10 عائلات من منطقة جبل النصر في المخيم على إخلاء منازلهم، مع تهديدات مشابهة لعائلات أخرى في ظل ظروف من التوتر الشديد”.
وفي سياق العمليات العسكرية الواسعة، “شهدت مدينة طولكرم مساء أمس انتشارًا مكثفًا للآليات العسكرية، حيث تم تمشيط عدة مناطق في المدينة. قوات الاحتلال اعتقلت شابًا بعد مطاردته في محيط ميدان جمال عبد الناصر، كما داهمت المحلات التجارية وأخضعت أصحابها للاستجواب الميداني، في خطوة تهدف إلى توسيع دائرة الخوف والضغط على السكان”.
أما في جانب آخر من التوسع الاستيطاني، “فقد استولت القوات الإسرائيلية على عدد من المنازل في حي نابلس والحي الشمالي بمدينة طولكرم، حيث حولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء السكان، في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، استولت القوات على منزل المواطن حسن عبد القادر وعائلته، محولة إياه إلى نقطة عسكرية أيضًا”.
وأكدت وفا أن “التوسع الإسرائيلي لم يقتصر على عمليات الاستيلاء على الممتلكات، بل شمل الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون في مناطق مختلفة. ففي الخليل، تم اعتقال طفلين وشاب بعد مداهمة منازلهم، بينما في الأغوار الشمالية، تعرض مزارعون لاعتداءات من مستوطنين مسلحين، ما أدى إلى تدمير مركبة زراعية”.
في خطوة أخرى تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين في الأغوار، “سرق مستوطنون صهريجي مياه يستخدمهما الفلسطينيون لري مواشيهم، بينما قاموا بإدخال أغنامهم إلى مناطق شلال العوجا البدوي شمال أريحا، حيث دمرت الأغنام المزروعات وأماكن إطعامها، في محاولة لخلق ظروف معيشية قاسية تُجبر السكان على مغادرة أراضيهم”.