RT Arabic:
2025-01-23@06:02:01 GMT

كشف سر "كيس غامض" تحتويه الأجنة البشرية!

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

كشف سر 'كيس غامض' تحتويه الأجنة البشرية!

يتمثل مصدر الغذاء الوحيد لجنين الدجاج المعزول عن جسم أمه في كمية من العناصر الغذائية ذات اللون الأصفر الذهبي والتي تعرف ببساطة باسم صفار البيض.

ولا تحتاج الثدييات مثلنا، التي تدعمها المشيمة، إلى وجبة خفيفة لإبقائنا على قيد الحياة. ومع ذلك، في غضون أسبوع أو نحو ذلك من الإخصاب، تنفق حزم الخلايا النامية لدينا موارد ثمينة في صنع كيس الصفار الذي يدخل فيه.

وبحلول نهاية الأشهر الثلاثة الأولى، يكون العضو المؤقت قد بدأ بالفعل في الضمور دون أن يحتفظ بقطرة من الغذاء، إلى أن يصبح غير قابل للاكتشاف بحلول الأسبوع 14.

الآن، كشف فريق كبير من الباحثين بقيادة معهد Wellcome Sanger في المملكة المتحدة عن سبب وجيه للتمسك بهذه الآثار التي تبدو عديمة الفائدة من ماضينا التطوري العميق. في الواقع، هناك بضعة أسباب وجيهة.

تقول طبيبة الأمراض الجلدية مظلفة حنيفة، المعدة الرئيسية لدراسة حديثة تحدد أنسجة الكيس المحي البشري كجزء من مبادرة أطلس الخلايا البشرية الدولية: "إن تحديد كيفية تطور الكيس المحي خلال الأسابيع الأولى من الحمل أمر أساسي لفهم تطور الجهاز المناعي. هذه هي المرة الأولى التي نعرض فيها وظائف الأعضاء المتعددة في كيس الصفار - لقد رأينا تتابعا من كيس الصفار إلى الكبد، إلى نخاع العظم".

وتشير التحقيقات المستندة إلى نماذج حيوانات مختلفة إلى أن كيس الصفار (الكيس المحي) لدينا هو مصدر خلايا الدم الأولى. ليس فقط النوع الأحمر الذي ينقل الأكسجين، ولكن الخلايا البيضاء التي تعمل كاستجابة مناعية، والتي تنتقل من الكيس إلى الكبد، ثم بعد ذلك إلى العظام حيث تستقر للمساعدة على تكوين النخاع.

إقرأ المزيد آلية فقدان الوعي المفاجئ وأسبابه

وفي حين أن هذه الوظيفة الواسعة تبدو واضحة، إلا أن هناك القليل من الدراسات التي أجريت على أكياس الصفار البشرية على وجه التحديد، مما يترك أسئلة حول كيفية المقارنة.

ومن أجل فهم أفضل لكيفية عمل هذه الأنسجة الجنينية على وجه التحديد داخل جنسنا البشري، قام الباحثون بسلسلة أي خيوط من الحمض النووي الريبي (RNA) يتم إنتاجها بشكل نشط بواسطة خلاياها وإنشاء قائمة بالمواد التي يتم توليدها.

إلى جانب مجموعات البيانات المماثلة، شكلت هذه المكتبة المرجعية، التي تم تجميعها من ما يقرب من 170.000 خلية من خلايا الكيس المحي البشري، "أطلسا" مفصلا للغاية يتكون من 15 فئة واسعة من أنواع الأنسجة التي لم تنتج خلايا الدم فحسب، بل ساهمت في مجموعة متنوعة من الوظائف المبكرة المهمة.

ومع العينات التي تغطي فترة التطور من أربعة إلى ثمانية أسابيع بعد الحمل، كان من الممكن تشكيل جدول زمني للنشاط، وهو الخط الذي كشف عن أن هذه النقطة الصغيرة من الأنسجة لها دور حاسم في ظهور مجموعة واسعة من الأنظمة.

وكما هو الحال مع معظم الحيوانات الأخرى، يعمل كيس الصفار لدينا كمنتج مبكر لخلايا الدم وعوامل التخثر والإنزيمات الأيضية. وحتى بدون وجوده، يلعب الهيكل العابر دورا مهما في تحطيم السكريات والدهون، والتعامل مع السموم، وتسريع تطور الخلايا المناعية وانتشارها.

ومع ذلك، من خلال كشف العمليات الجينية على المستوى الخلوي، حدد الباحثون اختلافات كبيرة في المسارات الخلوية والكيميائية الحيوية لأنسجة الكيس المحي البشري وتلك الموجودة في النماذج المعملية النموذجية مثل الفئران.

إن معرفة كيف يوجه الكيس المحي الأجزاء الرئيسية من تطورنا المبكر يمكن أن يفيد النظريات المستقبلية حول المرض، أو تحسين عمليات الأنسجة والأعضاء التي تنمو بشكل صناعي.

نشر هذا البحث في مجلة العلوم.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية بحوث

إقرأ أيضاً:

رأس المال البشري على رأس الأولويات.. اجتماع لتطوير قدرات المصريين

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، ضرورة الاستفادة من التقارير المحلية والدولية في ملف التنمية البشرية والمؤشرات لرسم خارطة طريق واضحة للمشروع القومي للتنمية البشرية، مشددا على أهمية التنسيق وتحقيق التكامل بين كافة الوزارات والهيئات والجهات المعنية بملف التنمية البشرية؛ لتحقيق المستهدفات والخروج بنتائج مرضية للمشروع القومي، خلال فترات وجيزة.

جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور خالد عبدالغفار، الاجتماع الأول للجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية؛ للتباحث وتبادل الرؤى والأفكار في تنفيذ محاور المشروع القومي للتنمية البشرية، بما يضمن توفير حياة كريمة وآمنة للمواطن المصري بجميع مراحله العمرية، وبما يتوافق مع المعايير العالمية في مؤشرات التنمية البشرية.

يأتي الاجتماع، في إطار مساعي الدولة المصرية نحو الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير التنمية الذاتية والصحية والتعليمية والرياضية والثقافية والسلوكية، بهدف الوصول إلى مواطن متعلم وواعٍ وواسع الإدراك، ومُنتج ولديه مهارات تؤهله لأن يكون قادرا على التحدي ومواكبة التطور العالمي في شتى المجالات.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار- في بيان، إن نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، استعرض جزءًا من التقارير المحلية والدولية في ملف التنمية البشرية. كما استعرض جانباً من الأفكار المتفق عليها من قِبل المجموعة الوزارية المُكلفة بملف التنمية البشرية، وغيرها من الجهات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، لتحقيق مستهدفات المشروع القومي، مع التأكيد على استعداد المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، لتقديم كافة وسائل الدعم اللوجيستية اللازمة لضمان استدامة العمل ضمن هذا المشروع القومي، مع العمل على تحديد مؤشرات العمل، للتقييم والعودة إليها ومتابعة مدى الإنجاز الذي يتم تحقيقه خلال مراحل تنفيذ المشروع.

وأشار إلى برامج المشروع القومي، والتي تشمل الأم والجنين، وتستهدف خدمات الاستشارات الأسرية وفحوصات ما قبل الزواج، ومن عمر (يوم إلى 6 أعوام) بتنمية مهارات الأطفال وتعزيز الإبداع، من خلال رياض الأطفال والبرامج الصحية والتربوية الهادفة، من عمر 6 إلى 18 عامًا، والتي تستهدف برامج تعليمية وتدريبية ورياضية وثقافية لتنمية مهارات الشباب، ومرحلة الكبار من عمر (18 إلى 65 عاما) وتشمل برامج التدريب وبناء القدرات وتلبية احتياجات سوق العمل، وأكثر من 65 عاما وهي برامج دعم كبار السن. 

واستعرض الاجتماع الـ 8 ركائز الأساسية للمبادرة، والتي تضم (تحسين الرعاية الصحية، ورفع مستوى المعيشة، وتعزيز جودة التعليم، وتشجيع الابتكار والتطوير، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز ممارسة الرياضة، وغرس القيم والأخلاق)، كما استعرض بعض المؤشرات الصحية، والتي تتوقع زيادة متوسط العمر عند الولادة من 71.6% عام 2024 إلى 75 عاما حتى 2030، بنسبة 69.1% للذكور، و74.1% للإناث، وخفض معدل وفيات الأطفال الرضع لكل 1000 مولود من 18.9% عام 2022 إلى 7.9% عام 2030، وزيادة معدل التغطية بالتطعيمات الأساسية من 96.2% عام 2023 إلى 100% عام 2030، وكذلك خفض معدل التقزم بين الأطفال من (0- 5) أعوام من 13% عام 2021 إلى 11.7 عام 2030.

وألقى الدكتور خالد عبدالغفار، الضوء على خطط وزارة العمل لخفض معدل البطالة، وتحدث عن قضايا التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة، كما تحدث عن قضايا الطفولة والأمومة، مؤكدا أهمية الملف الرياضي ضمن المشروع القومي، والذي يستهدف مضاعفة عدد المستفيدين من برامج وأنشطة ممارسة الرياضة، مع التوسع في ممارسة الرياضة المدرسية والجامعية بنسبة 20%، وتعزيز ممارسة الرياضة بالمصانع والشركات، وكذلك التوسع في الممارسات الرياضية لذوي الاحتياجات، كما سلط الضوء على ملف الثقافة، باكتشاف ودعم المواهب، وزيادة معدلات القراءة، وكذلك زيادة أعداد المدرسين المُدربين.

الاستغلال الأمثل للوسائل الإعلامية

وجدد الدكتور خالد عبدالغفار تأكيده على أهمية الاستغلال الأمثل للوسائل الإعلامية، بحيث يتم توظيف ملف التنمية البشرية، ضمن البرامج والدراما والسينما، بما يساهم في تشكيل الأفكار البناءة للمواطن المصري، ورفع مهاراته وقدراته، بحيث يصبح الفرد أكثر وعيًا وإنتاجية ومفيدٍ لنفسه وللمجتمع ككل. 
واستمع نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى جميع أفكار ومقترحات أعضاء اللجنة، فيما يخص وضع آليات تنفيذ المشروع بطرق محددة وعاجلة، حيث جاءت الرؤى العملية، في أهمية متابعة أداء العمل والأثر فور تنفيذ محاور المشروع، وبناء عليه اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا لذلك، وكذلك قياس مؤشرات الأداء لكافة المبادرات المختلفة بالمجتمع، مع أهمية تشجيع الفكر الإنساني بطرق أكثر إيجابية وفاعلية مع المجتمع، وإشراك الفرد ضمن منظومة التطوير المجتمعي الشامل.

وناقش الاجتماع الأفكار حول أهمية قياس المهارات العملية بسوق العمل، وتحديد الاحتياجات الخاصة بالسوق للقطاعين العام والخاص، مع تغيير بعض المفاهيم السلبية وتعزيز مفهوم بناء الإنسان المنتج والواعي، بما يساهم في توجيه كامل طاقته وأفكاره الإيجابية نحو البناء الشامل للمجتمع.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف صخور ضخمة بالمحيط الهادئ.. هل هناك عالم آخر غامض تحت أعماق البحار؟
  • نظرية جديدة لتفسير آلية اختزان الذكريات في العقل البشري
  • الأجنة ستتحكم في الأمهات بواسطة «الريموت كونترول»
  • وزير الصحة: رأس المال البشري حجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • وزيرا الصحة والتضامن يبحثان تعزيز رأس المال البشري مع وكالات الأمم المتحدة
  • سعد لمجرد يطرح أغنية جديدة غدًا
  • رأس المال البشري على رأس الأولويات.. اجتماع لتطوير قدرات المصريين
  • لغز في أعماق الأرض.. اكتشاف غامض يحيّر العلماء ويعيد كتابة تاريخ الكوكب!
  • ترامب يعود إلى البيت الأبيض.. والعالم يترقب حقبة مضطربة ومستقبل غامض
  • ترامب يعود إلى البيت الأبيض.. والعالم يرتقب حقبة مضطربة ومستقبل غامض