غياب خربين يعيد اكتشاف هدافي الوحدة
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
مصطفى الديب (أبوظبي)
غاب الهداف السوري عمر خربين، عن الوحدة خلال مباراتي بني ياس والعين الأخيرتين في الدوري، إلا أن «العنابي» تعامل مع الموقف بذكاء وبراعة، كما أن غياب «القناص الأول» ضاعف من الدوافع لدى اللاعبين.
ورغم أن خربين الهداف الأول بتسجيله 13 هدفاً، ويحتل المركز الثاني في قائمة هدافي «دوري أدنوك للمحترفين»، بعد لابا كودجو لاعب العين الذي يملك 16 هدفاً، إلا أن غيابه أثر بصورة إيجابية على «أصحاب السعادة».
واعتمد «العنابي» على مجموعة من اللاعبين، لتعويض غياب خربين، وتعامل ميلانيتس مدرب الفريق بذكاء شديد، لاسيما في مباراتي بني ياس والعين، حيث اعتمد على فاكوندو الذي أعاد اكتشاف نفسه بتسجيله في المباراتين، بواقع هدف في كل مباراة، كما ظهر كيفين أندريس بمستوى أكثر من رائع، وسجل هدفين في شباك «السماوي»، كما سجل إيراهيما ديارا هدف الفوز على العين، ليضع بصمته الخامسة مع الفريق هذا الموسم.
وقال ميلانيتش: شيئ جيد أن نسجل بهذا الشكل والكثافة، لكن هذا لا يمنع أن خربين هو الهداف الأول، وغيابه يوثر على الفريق.
وأشاد المدرب بروح لاعبي «العنابي» الذين قاتلوا من أجل تعويض غياب لاعب بحجم خربين ونجحوا في ذلك بطريقة أكثر من رائعة، مؤكداً أن الفريق أدى بصورة جيدة خلال مباراتي بني ياس والعين، مشيداً بالروح القتالية خاصة في مباراة العين بعد التحول من التأخر بهدف إلى فوز بهدفين، وبأداء قوي استحق الجميع عليه الثناء والشكر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين الوحدة العين بني ياس عمر خريبين
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي
يتوسط مسجد القبلي، https://goo.gl/maps/PKUkA9NmpgaYqirF7 أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، حي منفوحة أحد أقدم أحياء مدينة الرياض، ويعود عمره إلى أكثر من 300 عام، حيث بني في العام 1100هـ، ثم أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بإعادة بنائه في العام 1364م، وهو أقرب المساجد لقصر الإمارة.
وتتميز عمارة مسجد القبلي، الذي تقدر مساحته قبل الترميم بنحو 642.85 م2، فيما ستبلغ بعد التطوير 804.32 م2، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، فيما يمثل تشكيل عناصر الطراز النجدي انعكاسًا لمتطلبات الثقافة المحلية.
وفي الوقت الذي تصل فيه طاقة مسجد القبلي الاستيعابية إلى 440 مصليًا بعد انتهاء أعمال صيانته، فإن التحدي لأعمال التطوير في هذا النوع من المساجد المبنية على الطراز النجدي يتمثل في ندرة العنصر الخشبي حول المسجد، إلا أن المشروع وفر نوعية الأخشاب المطلوبة، وما يتطلب من عمليات لإتمام إعداده بالطريقة الصحيحة مثل مراحل التقويم والتنكيس التي يتم التخلص فيها من عصارة الخشب حتى لا يتلف، ومن ثم معالجته لمنع الإضرار به من الحشرات.
ووفقًا للعاملين على مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تؤخذ قياسات الأجزاء المراد تطويرها وتُجهز في موقعها قبل توريدها للمسجد، في حين يتم تزيين الخشب تقليديًا باستخدام مادة حادة لرسم الأشكال، في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى إحياء التقاليد المعمارية للمساجد التاريخية، وتعزيز الوعي العام بالحاجة للعناية بها، وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن.
ويأتي مسجد القبلي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الصحة” تكثف جهودها الرقابية لضمان الامتثال بالأنظمة المعتمدة في صرف الأدوية
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي أُطلقت مع بداية المشروع في العام 2018م، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.