المكسيك تعرض فرض رسوم جمركية جديدة على الصين لتجنب تعريفات ترامب
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أفاد أشخاص مطلعون على الأمر بأن المكسيك مستعدة لزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، والبحث عن سبل لزيادة مشترياتها من الولايات المتحدة في محاولة لتجنب الرسوم التي هدد بفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
قال أحد الأشخاص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لعدم التصريح له بالتحدث علناً، إن إدارة الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم تعتزم تقديم هذا العرض في إطار المحادثات الجارية مع إدارة ترمب.
بضائع عرضة للرسوم الجمركية
الرسوم الجمركية التي قد تفرضها المكسيك على المنتجات الصينية ستتركز على السيارات وقطع الغيار، وفقاً للشخص، فيما أشار شخص آخر إلى احتمال أن تشمل الرسوم البضائع تامة الصنع أيضاً.
بدورها، رفضت وزارة الاقتصاد المكسيكية التعليق على الأمر.
يأتي هذا التطور عقب اجتماع عُقد الأسبوع الماضي، حيث أبلغ مسؤولون أميركيون، من بينهم وزير التجارة هاورد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، نظراءهم في المكسيك بضرورة مطابقة رسوم (الولايات المتحدة) الجمركية على الواردات الصينية.
تعد هذه الخطوة أحدث مساعٍ تبذلها المكسيك لتجنب رسوم جمركية بنسبة 25%، من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 4 مارس المقبل، والتي هدد ترمب بفرضها على المكسيك وكندا ما لم تتعاونا بشكل أكبر مع الولايات المتحدة الأميركية.
ربط ترمب علانية هذه الرسوم بتدفق مادة الفنتانيل والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، لكنه انتقد أيضاً الاستثمارات الصينية في المكسيك، إذ هاجم خلال حملته الانتخابية العام الماضي استخدام مكونات صينية في السيارات المصنوعة في المكسيك.
صادرات السيارات الصينية
أصبحت المكسيك أيضاً واحدة من أكبر مستوردي السيارات الصينية، إلى جانب أسواق مثل روسيا وألمانيا، مع تزايد شعبية علامات تجارية مثل شركة "بي واي دي".
منذ بداية العام الحالي، كثفت المكسيك إجراءاتها ضد الواردات الآسيوية الرخيصة، لا سيما من الصين، وفرضت رسوماً جمركية تصل إلى 35% على الملابس الجاهزة المستوردة من دول لا تربطها بها اتفاقية تجارة حرة، في خطوة تهدف إلى توصيل رسالة واضحة للمفاوضين في واشنطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المكسيك رسوم جمركية السلع صادرات السيارات الصينية السلع الصينية المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كرستين لاغارد: رسوم ترامب تبشر بمسيرة نحو استقلال أوروبا
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كرستين لاغارد اليوم الاثنين إن احتمال تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة في الثاني من أبريل/نيسان المقبل يمثل بداية مسيرة نحو الاستقلال لأوروبا.
وأضافت، في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر، "يطلق عليه (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) يوم التحرير. أراه لحظة يجب أن نقرر فيها معا أن نمسك بمصيرنا بأيدينا".
ومن المنتظر أن يعلن ترامب عن اقتراح شامل للرسوم الجمركية فيما يسميه "يوم التحرير" بعد غد الأربعاء، بعد تطبيق رسوم على الألمنيوم والصلب والسيارات، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على جميع السلع الواردة من الصين.
رد مماثلمن جانبه، قال وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتن إن باريس لا تزال تأمل أن تتجنب أوروبا حربًا تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها سترد بإجراءات مماثلة إذا فرض ترامب الرسوم الجمركية التي أعلنها يوم الأربعاء.
وأضاف في مقابلة مع إذاعة "آر تي إل" اليوم الاثنين "لن تكون أوروبا موحدة وقوية أبدا إذا سمحت لنفسها بأن تُدفع إلى حرب تجارية لا تريدها. ومع ذلك، يجب عليها دائما طرح جدول أعمال إيجابي".
في سياق ذي صلة، قال ترامب إن الرسوم الجمركية المضادة التي سيعلن عنها هذا الأسبوع ستشمل جميع البلدان وليس عددًا محدودا من الدول صاحبة الاختلالات التجارية الأوسع مع الولايات المتحدة.
إعلانوقال للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "سنبدأ بجميع البلدان".
وذكر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، في حديثه إلى فوكس بيزنس في الآونة الأخيرة، أن الرسوم ستركز على الدول صاحبة الاختلالات التجارية الأوسع مع الولايات المتحدة وعددها 10 إلى 15 دولة، من دون أن يحددها.
ويرى ترامب الرسوم الجمركية وسيلة لحماية الاقتصاد الأميركي من منافسة عالمية غير عادلة وورقة تفاوضية تحصل بموجبها الولايات المتحدة على شروط أفضل.
ومع ذلك أدى القلق إزاء الحرب التجارية إلى اضطرابات في الأسواق ومخاوف من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وقال ترامب إنه سيفرض حزمة من الرسوم الجمركية المضادة على الدول التي تطبق رسوما على الصادرات الأميركية.