أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ عدوان الاحتلال على طولكرم أدى لارتقاء 13 شهيدا وإصابة واعتقال العشرات، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.

وذكرت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم، وجود 16 ألف نازح جراء عدوان الاحتلال على مخيمي طولكرم ونور شمس، مشيرةً، إلى أنّ الاحتلال يدمر ويحرق المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس لشق طرق وتغيير معالمهما.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ21، تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، وصعدت من عمليات التهجير القسري للفلسطينيين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال، أجبرت الليلة الماضية الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في حارة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق طولكرم، في ظل الحصار المشدد المفروض عليه، وسط مداهمتها للمنازل وتخريب محتوياتها، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، واستخدامها كمواقع للقناصة والمراقبة، وشوهد عدد من الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال، يحملون بعضا من حاجياتهم وهم يغادرون المخيم مشيا على الأقدام، في أجواء البرد القارس تزامنا مع إطلاق جنود الاحتلال للأعيرة النارية بكثافة لإرهابهم.

وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال أحرقت منازل في حارة المنشية، ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها، وسط دمار كبير وكامل في البنية التحتية، وتدمير للطرق والممتلكات العامة والخاصة.

وشهد المخيم منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات: المنشية، والمسلخ، وجبلي النصر والصالحين، حيث فاق عددهم الـ5500 نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.

وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت قبل أيام، بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية.

اقرأ أيضاً«جوتيريش» يعرب عن قلقه الشديد جراء تصاعد العنف في الضفة الغربية

«إنهاء المقاومة.. شطب حق العودة.. وتوسيع المستوطنات».. خطة إسرائيل لتفكيك المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية

«القاهرة الإحبارية»: جيش الاحتلال يعلن توسيع عمليته العسكرية في شمالي الضفة الغربية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الضفة الغربية طولكرم مخيم نور شمس مخيم طولكرم التهجير القسري للفلسطينيين قوات الاحتلال فی مخیم

إقرأ أيضاً:

قس فلسطيني يحذر من انقراض مسيحيي غزة والضفة بفعل عدوان إسرائيل

حذر القس الفلسطيني منذر إسحاق من تعرض المسيحيين في قطاع غزة للانقراض جراء جريمة الإبادة الإسرائيلية المستمرة وسياسة التضييق والحصار. كذلك من المصير نفسه لمسيحيي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وقال القس إسحاق راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم وبيت ساحور جنوب الضفة الغربية "نحيي للعام الثاني على التوالي عيد الفصح المجيد في ظل حرب الإبادة على الأهل في غزة الذين لا يزالون يسيرون في درب الآلام".

واعتبر إسحاق أن "فلسطين لا تزال تسير في درب الآلام ومتألمة جراء الحصار، وسياسة الفصل العنصري الإسرائيلية، ولا يزال العنف ذاته الذي قتل المسيح موجودا إلى اليوم على أرضنا".

وأضاف "أهل غزة والكنيسة يحتفلون بالعيد على رجاء أن تنتهي الحرب وأن ينتصر النور على الظلام والحق على الباطل، هم في أصعب الظروف، الكل يعرف أنه لا غذاء ولا طعام، لا أدوية وحصار إسرائيلي خانق جدا على غزة، ودوما التهديدات بالتهجير القسري من القطاع".

وأشار القس إسحاق كذلك إلى ما يتعرض له القطاع الصحي في غزة من تدمير ممنهج: "لا ننسى أنه قبل أيام مع بداية الأسبوع تعرض المستشفى الأهلي في مدينة غزة إلى قصف شديد".

 

موكب أحد الشعانين في كنيسة الزيارة في قرية الزبابدة، قرب مدينة جنين بالضفة الغربية (الأوروبية) عزل الضفة عن القدس

وقال القس إسحاق "هنا في الضفة نحيي العيد ونحن معزولون عن القدس، المسيحي يتمنى زيارة القدس، لكن هناك معوقات لتقديم التصاريح من الاحتلال ونقول يجب أن لا يكون هناك حاجة لتقديم تصاريح لأننا نحن (القدس) وبيت لحم توأم ممنوع الفصل بينهما كما الواقع اليوم".

إعلان

وأضاف "نحن نعيش حالة من الخوف الشديد نراقب ما يحدث في غزة في صمت العالم العربي والعالم أجمع، ونقول هل سيكون هذا مستقبلنا في مدن الضفة؟ رأينا ما حصل في جنين شمال الضفة، وهذا أثار حالة من الخوف بأنه لا حماية للإنسان الفلسطيني، لذا عندما نحتفل بالأعياد هي مناسبة تجديد الإيمان وإن تركنا كل الناس فإن الله دائما معنا وبإيماننا نستطيع أن يكون لنا الرجاء ورسالة عزاء أن نصمد ونقاوم".

وأشار القس إسحاق، إلى أن "المضايقات الإسرائيلية على الفلسطينيين وفي عيد الفصح المسيحي الغرض منها محاولة تثبيت السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس تحديدا".

وقال "في بعض السنوات حددت إسرائيل أعداد المصلين في كنيسة القيامة هذا كله يخلق حالة الألم والأسى لأننا لا نستطيع أن نزور القيامة في سبت النور، الهدف من ذلك محاولة تثبيت السيادة الإسرائيلية على القدس والمقدسات".

ووجه القس إسحاق رسالة إلى العالم قال فيها "لجميع العالم نقول ولإخواننا المسيحيين الشرقيين والغربيين لا تنسوا الأراضي المقدسة ومنبع المسيحية، ولا تنسوا ولا تتجاهلوا ما يحصل في أرضنا .. فهل يرضى أحد أن تنتهي المسيحية من الأراضي المقدسة؟".

وتابع "للأسف ما أراه في غزة يشير إلى أنه سينتهي الوجود المسيحي منها بسبب حرب الإبادة وأتمنى أن أكون مخطأ". وأضاف القس إسحاق "مصداقيتنا الإيمانية على المحك ونحن نشاهد حرب إبادة وأثبت ذلك بالدراسات والشهادات والكل يعرف ما يحصل من إبادة".

وأردف "ألم تتغنوا بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، ألم تحاضروا في أهمية حقوق الإنسان، والآن عندما يقوم حليف الدول الغربية بانتهاك الحقوق وجريمة الإبادة نراكم صامتين".

وقال القس إسحاق "للأسف هذه الحرب كشفت لنا نفاق كثيرين، ولكن في ذات الوقت كشفت لنا أصدقاءنا الحقيقيين، ورسالتنا هي رسالة شكر إلى مَن لا يزال يتظاهر ويصلي لغزة ويناشد ويحشد لوقف الحرب".

إعلان  هجرة حقيقية

ولفت القس إسحاق إلى أن هناك "هجرة حقيقة الآن تضاعفت كثيرا في الآونة الأخيرة بعد حرب الإبادة والمضايقات الكثيرة والحواجز في الضفة الغربية كل يوم، وربما يزيدون حاجزا حول بيت لحم. يعاني الشعب الفلسطيني من الانتظار الطويل على الحواجز، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي لا يخفى على أحد ونسبة البطالة المرتفعة".

وقال "الجميع يهاجر ولكن ذلك يؤثر خاصة على الوجود المسيحي كون أعدادنا قليلة". وتابع القس إسحاق "نؤكد أنها ليست هجرة بقدر ما هي تهجير قسري، فالإنسان يهاجر ويترك أرضه وبلده لا محبة ولا رغبة ولكن سبل الحياة معدومة بسبب السياسات الإسرائيلية وهذا هو مخطط تهجير وتطهير عرقي يؤثر علينا كمسيحيين فلسطينيين".

كنائس غزة لم تسلم من العدوان الإسرائيلي (وكالة الأناضول) المسيحية في غزة مهددة

وعن مسيحيي غزة، قال القس إسحاق "المسيحية في غزة مهددة بالانقراض، ولا يخفى هذا على أحد، الأعداد تناقصت إلى النصف، منهم من قتل وشرد ومنهم مَن هرب في بداية الحرب، ومنهم من مات لانعدام الغذاء والدواء ومقومات الحياة".

ولفت إلى أن "جميع مسيحيي غزة إما هدمت بيوتهم كليا أو جزئيا، وهم يتساءلون أي مستقبل لنا في غزة؟، هل ننجو؟ وهل يعاد الإعمار؟".

وقال "نتكلم عن اندثار المسيحيين من الأراضي المقدسة وهذا ليس تهويلا بل ما يحدث في غزة يدق ناقوس الخطر إذ يمكن أن ينتهي الوجود المسيحي من مناطق معينة في فلسطين، أتمنى أن أكون مخطئا".

وتابع "يجب أن نكون واقعيين ما لم ينته العدوان والفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي، أخشى على مستقبل جميع شبابنا بمَن فيهم المسيحيون".

السلطة تندد

في الأثناء، نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية باعتداء الشرطة الإسرائيلية على مسيحيين أثناء احتفالات "سبت النور" واعتبرتها "عنصرية وتمييزا وانتهاكا صارخا لحرية العبادة وحرية الوصول للمقدسات".

إعلان

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان إنها تدين "الإجراءات التعسفية والاعتداءات والتقييدات التي يمارسها جنود الاحتلال ومستوطنوه، طيلة فترة أعياد الفصح المجيد ضد المسيحيين، ومشاركتهم في إحياء هذه المناسبة الكونية الإنسانية".

كما أدانت "المشاهد المصورة اعتداء جنود الاحتلال على زوار كنيسة القيامة يوم أمس"، ورفضت "إقدام الاحتلال على منع سفير الكرسي الرسولي من دخول كنيسة القيامة، ومنع المسيحيين من الضفة المشاركة في الأعياد بالقدس المحتلة".

واعتبرت أن "ممارسات الاحتلال بحق المسيحيين، عنصرية وتمييزية، تندرج في إطار استهداف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وأنها انتهاك صارخ لحرية العبادة وحرية الوصول للمقدسات، وامتداد لجرائم الإبادة والتهجير ضد شعبنا".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • عدوان الاحتلال على طولكرم يدخل يومه الـ86
  • الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من “الضفة” خلال 24 ساعة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم نابلس ويهجر 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت فعليا في ضم الضفة الغربية
  • قس فلسطيني يحذر من انقراض مسيحيي غزة والضفة بفعل عدوان إسرائيل