تقنية QLED بين الحقيقة والتسويق
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
دبي - الرؤية
قد يكون من الصعب على المستهلكين في عالم الأجهزة الإلكترونية التفريق بين الابتكارات الحقيقية والأفكار التسويقية. ويُعد فهم ما تقدمه تقنية QLED خطوة أساسية في عملية اختيار جهاز التلفاز، إذ إن تقنيات العرض المتطورة لها تأثير مباشر على جودة الصورة ودقة الألوان وتجربة المشاهدة ككل.
وفيما تمضي ابتكارات تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي في تشكيل ملامح القطاع، باتت القدرة على تحديد الابتكارات التي تقدم فوائد حقيقية أكثر أهمية من أي وقت مضى.
حقيقة تقنية QLED
تعتمد تقنية QLED في جوهرها على النقاط الكمومية، وهي عبارة عن أشباه موصلات مجهرية متناهية الصغر (نانو)، بأحجام تتراوح بين 2 إلى 10 نانومتر. ولتوضيح مدى ضآلة هذه الأحجام، فإن شعرة إنسان واحدة يبلغ عرضها بين 80000 و100000 نانومتر تقريباً. وتُجمّع هذه النقاط، التي تُصدر ألواناً دقيقة عند تعرضها للضوء، على شكل طبقة لضمان توزيع الضوء بالتساوي على امتداد الشاشة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال محمد شريف عبيد، رئيس مجموعة العرض المرئي في سامسونج جلف للإلكترونيات: "لا تقتصر جودة الشاشات على السطوع فحسب، بل تشمل أيضاً الدقة والتناسق ومدى الواقعية التي تضيفها إلى المحتوى المعروض. وتتيح تكنولوجيا النقاط الكمومية للشاشات القدرة على تقديم ألوان أكثر حيوية وتبايناً، لعرض المحتوى بطريقة تتطابق مع رؤية صنّاعه، سواء في العروض التلفزيونية أو الألعاب أو عند مشاهدة الفعاليات الرياضية المباشرة. وتمكّنت سامسونج من الحفاظ على ريادتها في السوق العالمي لأجهزة التلفاز لمدة 19 عاماً بفضل ثقة عملائنا ودعمهم المستمر. ونتطلع إلى مواصلة تشكيل ملامح مستقبل القطاع، من خلال تزويد المستهلكين بابتكارات رائدة مثل الشاشات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتوفير منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة إلى حياة الجمهور".
التقنية المتطورة لشاشات QLED
يضع صناع المحتوى ومخرجو الأفلام وحتى علامات المنتجات الاستهلاكية اهتماماً كبيراً بطريقة عرض المشاهد للجمهور، فتدرجات الألوان تُختار بعناية، وتخضع لإرشادات صارمة عند إعادة إنتاجها.
وتوفر تكنولوجيا النقاط الكمومية الدقة المطلوبة عند عرض المحتوى عبر أجهزة التلفاز، بما فيها شاشات QLED من سامسونج، القادرة على عرض أكثر من مليار لون. وبحجم ألوان بنسبة 100%، تحوّل تكنولوجيا النقاط الكمومية في شاشات سامسونج الضوء إلى ألوان خلابة ودقيقة في مختلف مستويات السطوع.
ما أهمية هذه التكنولوجيا؟
مع أن العديد من العلامات تستخدم وصف QLED على أجهزتها، إلا أنها تتفاوت في جودتها وأصالتها.
ويكمن الاختلاف الرئيسي في كيفية تطبيق هذه التكنولوجيا وجودة الشاشة ككل. كما تعتمد تجارب المشاهدة المميزة على ثلاثة عوامل، أولها كمية النقاط الكمومية، فإضفاء تحسّن ملحوظ على جودة الصورة يتطلب 3000 جزء في المليون من النقاط الكمومية على الأقل. ويأتي ثانياً جودة طبقة النقاط الكمومية، والتي تلعب دوراً رئيسياً في تحديد دقة الألوان ومدى ديمومة القدرة على إنتاج ألوان واضحة ومفعمة بالحياة. وثالثاً، تجنُّب استخدام عنصر الكادميوم في النقاط الكمومية، لضمان بيئة مشاهدة أكثر أماناً وغير سامّة.
وقادت سامسونج الجهود لتطوير أول جهاز تلفاز QLED يعتمد على فوسفيد الإنديوم بدلاً من الكادميوم، إدراكاً منها للتأثير البيئي السلبي المحتمل لحلول النقاط الكمومية القائمة على هذا العنصر. لتنجح في إرساء معيار جديد لتكنولوجيا الشاشات الصديقة للبيئة والتي يمكن للمستهلكين الوثوق بها.
ويُعد فهم التفسير العلمي لتكنولوجيا QLED خطوة أساسية لتمكين المستهلكين من اتخاذ قرار شراء مدروس، لا سيما وأن فوائد شاشات QLED الفعلية لا تقتصر على تقديم جودة صورة أعلى، بل توفر أيضاً راحة البال بمعرفة أنها تتمتع بتصميم مسؤول بيئياً ومتين على المدى الطويل.
لذا، عند اختيار أجهزة التلفاز، ننصح بعدم الاكتفاء بالأوصاف التسويقية المرفقة، بل اكتشاف التكنولوجيا التي تعمل بها، وتوجيه الأسئلة الصحيحة، وضمان اختيار منتج مدعوم بالابتكار والمصداقية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: النقاط الکمومیة
إقرأ أيضاً:
تقنية الفيديو تُربك ريال مدريد وتلغي هدفًا مثيرًا للجدل أمام بلباو
حقق ريال مدريد فوزًا صعبًا على أتلتيك بلباو بهدف دون رد في الدوري الإسباني، بهدف قاتل سجله فيديريكو فالفيردي في الدقيقة 93، لكن الجدل لم يغب عن اللقاء، بعدما ألغى الحكم هدفًا لفينيسيوس جونيور في الدقيقة 80 بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR)، وسط تساؤلات جماهيرية وإعلامية حول صحة القرار.
اقرأ ايضاًفينيسيوس كان قد سجل هدفًا بدا صحيحًا بعد تمريرة مثالية وإنهاء رائع، لكن حكم الفيديو استدعى الحكم خوان مارتينيز مونيويرا لمراجعة اللقطة بسبب احتمال وجود تدخل من اللاعب الشاب إندريك على مدافع بلباو أيتور باريديس.
تسجيل صوتي يكشف ما حدثوسائل إعلام إسبانية نشرت لاحقًا تسجيلاً صوتيًا من داخل غرفة الفار، يكشف كيف تم اتخاذ القرار.
جاء في التسجيل: "خوان، نحتاج أن تأتي لتقييم تدخل إندريك على أيتور باريديس. سنعرض لك الإعادة لتقرر ما إذا كان هناك تسلل."
مونيويرا رد: "حسنًا، سأراها." ثم طلب زوايا مختلفة قائلاً: "أريد لقطة تُظهر وضعية التسلل..والآن أعطني زاوية خلفية مرتفعة."
لكن مشكلة تقنية حالت دون عرض الزاوية المطلوبة بشكل واضح، مما دفع فريق الفار لاستخدام كاميرا علوية بزاوية أوسع.
بعد المراجعة، قال الحكم: "الأمر قريب جدًا.. هناك تدخل، سأحتسب تسللاً."
القرار أثار استياء لاعبي وجهاز ريال مدريد، وفتح باب الجدل عبر مواقع التواصل، حيث شكك كثيرون في أن إندريك كان له تأثير فعلي على اللقطة.
ورغم ذلك، لم يفقد ريال مدريد تركيزه، ونجح في خطف الفوز في اللحظات الأخيرة بقدم فالفيردي، ليواصل صدارته ويضيف ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيده.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن