هجمات متبادلة بالمسيّرات بين أوكرانيا وروسيا.. والأخيرة تعفي قائد القوات الجوية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعفي الجنرال الروسي، سيرغي سوروفيكين من مهمة قيادة القوات الجوية، في وقت تتواصل فيه الهجمات الروسية والأوكرانية المتبادلة بالطائرات المسيرة، ما أدى إلى استهداف قرب الكريملين، وتدمير صوامع حبوب في مدينة أوديسا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن صحفي روسي قوله إنه سوروفيكين أقيل من منصبه، وذلك بعد أيام من هجوم أدى إلى تدمير قاذفة إستراتيجية روسية.
وأكدت وكالة "آر بي كا" الإخبارية الروسية أنه "تم إعفاء سوروفيكين من قيادة القوات الجوية ونقله إلى منصب آخر".
وجرى تعيين الجنرال، فيكتور أفزالوف، قائدا عاما مؤقتا للقوات الجوية الفضائية الروسية، بحسب مصادر تحدثت لوكالة "نوفوستي".
وتأتي هذه التغيرات بعد فترة وجيزة من هجوم، يعتقد أنه أوكراني بطائرة مسيرة، على أحد المطارات، إذ أظهرت بعض الصور تدمير القاذفة الإستراتيجية الروسية "توبوليف تي يو 22 إم".
Russian channels publish photos of an allegedly burning Tu-22M3 supersonic bomber, reportedly destroyed yesterday by a drone at a military airfield in Soltsy, Novgorod region, Russia.
Eyewitnesses reported two aircraft were allegedly struck. One suffered less damage, and the… pic.twitter.com/OA19pTaGJ3 — Anton Gerashchenko (@Gerashchenko_en) August 20, 2023
وتعد طائرة "توبوليف تي يو-22 إم" قاذفة قنابل إستراتيجية وبحرية أسرع من الصوت بعيدة المدى، وصممت من قبل الاتحاد السوفييتي سابقا لاستهداف وضرب الأساطيل البحرية، حيث لا تزال أعداد كبيرة منها في الخدمة مع القوات الجوية الروسية.
وفي وقت لاحق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة واحدة تضررت من جراء الهجوم من دون تحديد نوعها، مشيرة إلى أن رجال الإطفاء أخمدوا حريقا في المطار الذي يبعد مئات الأميال عن الحدود الأوكرانية.
ويذكر أنه تم تعيين سيرغي سوروفيكين قائدا عاما للقوات الجوية في تشرين أول/ أكتوبر 2017، وشغل سابقا منصب قيادة المجموعة الروسية في سوريا، والمنطقة العسكرية الشرقية في روسيا.
وكان تعيين سوروفيكين قائدا للقوات الروسية في أوكرانيا قد جاء أيضا بعد ساعات من إعلان السلطات الروسية اشتعال النيران في قطار محمل بالوقود إثر انفجار شاحنة فوق جسر "كيرتش" الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، في تشرين أول/ أكتوبر 2022.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن إقالة سوروفيكين، إذ كانت نفس الأنباء قد ترددت في حزيران/ يونيو الماضي، مع تمرد مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة القصير داخل الأراضي الروسية.
حرب مسيراتوتتواصل الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على العاصمة موسكو لليوم السادس، إذ أحدثت انفجارا في حي الأعمال القريب من الكرملين، ما أدى إلى إغلاق جديد للمطارات، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية دمرت 3 مسيرات أوكرانية كانت تستهدف موسكو، وأصابت إحداها مبنى وسط العاصمة.
وجاء الانفجار في حي الأعمال على بعد 5 كيلومترات فقط من الكرملين، في حين تحدثت وزارة الطوارئ الروسية عن انهيار جزئي لسطح منزل وتضرر مبنى جراء تساقط حطام مسيرة أوكرانية في منطقة خيمكي بالعاصمة الروسية، بحسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
Surveillence footage of the Ukrainian UAV attack on Moscow City. pic.twitter.com/hw0QVZ6oZA — OSINTtechnical (@Osinttechnical) August 23, 2023
وقالت هيئة الطيران الروسية اليوم إن مطارات موسكو تعمل بصورة طبيعية بعد تعليق مؤقت للطيران في الساعات المبكرة من اليوم نتيجة محاولة هجوم بطائرات مسيرة على العاصمة الروسية.
بالمقابل، قال الجيش الأوكراني والسلطات المحلية: إن روسيا هاجمت بطائرات مسيرة مدينة أوديسا في الجنوب ومناطق على نهر الدانوب مما تسبب في حرائق في منشآت للحبوب.
وأضاف "أصاب العدو منشآت لتخزين الحبوب ومجمعا للإنتاج والشحن في منطقة الدانوب، واندلع حريق في المستودعات وتم احتواؤه بسرعة"، بحسب وكالة رويترز.
بينما أعلن حاكم مقاطعة أوديسا، أوليغ كيبر "استهدفت ضربات مجمّعات إنتاج وشحن.. شملت الأضرار صوامع حبوب.. وليس هناك ضحايا مدنيين".
ويأتي الاستهداف الروسي منذ انهيار اتفاق يسمح بالمرور الآمن للشحنات من البحر الأسود، إذ قصفت روسيا منذ انسحابها من الاتفاق، الذي تم برعاية الأمم المتحدة، منطقتي أوديسا وميكولاييف في جنوب أوكرانيا حيث تقع موانئ ومنشآت حيوية بالنسبة لشحنات الحبوب.
اتفاق الحبوب
وفي شأن متصل، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: إن موسكو مستعدة للعودة إلى اتفاق الحبوب "عند الإيفاء بطلباتها"، وذلك الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة "بريكس" الاقتصادية المنعقدة بمدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف بوتين: "فرضت علينا عقوبات وتم إعاقتنا عمدا في تصدير الحبوب والأسمدة، ومع ذلك نُلام على الأزمة الحالية في السوق العالمية، ونحن مستعدون للعودة إلى صفقة الحبوب في حالة الوفاء الحقيقي بطلبات روسيا".
وأوضح أن مجموعة بريكس "تقوم بأعمال ضخمة على جميع المستويات لمساعدة البلدان الخمس لدعم الاستثمار وتعزيز الروابط ودعم الاقتصاد بين الدول، وهذا يساهم في نمو كبير لبلدنا وتحقيق التنمية المستدامة".
وتتركز الشروط الروسية على إزالة كافة العقبات أمام المصارف والمؤسسات المالية الروسية التي تخدم توريدات الأغذية والأسمدة، بما في ذلك الدمج بمنظومة (سويفت) الدولية للتعاملات المصرفية.
وتتضمن الشروط "إعفاء توريدات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية من العقوبات، واستئناف توريدات المكونات وقطع الغيار للمعدات الزراعية"، إضافة إلى "حل كافة القضايا المتعلقة بتأمين السفن والصادرات الروسية واستئناف كافة العمليات اللوجستية وضمان توريدات الأسمدة من روسيا دون أي عائق".
ويذكر أن "بريكس" هو تكتل ظهر عام 2006، وعقد أول اجتماعاته في العام 2009 ويضم دول الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، وتعتبر نفسها بديلا عن الهيمنة الاقتصادية الغربية.
وأوضح بوتين أن التخلص من الدولار الأمريكي في العلاقات الاقتصادية بين دول "بريكس"، بأنها عملية "حتمية ولا رجعة فيها"، قائلا: "العملية الموضوعية التي لا رجعة فيها لإلغاء الاعتماد على الدولار في علاقاتنا الاقتصادية تكتسب زخما، وتم بذل الجهود لتطوير آليات فعالة للتسويات المتبادلة والرقابة النقدية والمالية".
وأشار إلى تمثيل |بريكس" لـ 40% من سكان العالم، وهذا يدل على زيادة اقتصاد المجموعة بشكل كبير، مضيفا "هدفنا الأساسي وجود روابط مشتركة للعمل المشترك، مما يجعلنا نهدف لوقف الهيمنة للدولار الأمريكي والاعتماد على عملات جديدة، ونتخلى عن الهيمنة الغربية".
وتستضيف مدينة جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا، قمة مجموعة "بريكس" التي انطلقت الثلاثاء وتستمر حتى 24 آب/ أغسطس الجاري، برئاسة جنوب أفريقيا وحضور ما لا يقل عن 50 دولة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات روسيا اتفاق الحبوب بوتين روسيا بوتين اوكرانيا الطائرات المسيرة اتفاق الحبوب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الجویة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تكبد أوكرانيا خسائر جسيمة بمحور كورسك وكييف تسقط 73 مسيرة روسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم /الأحد/ أن الجيش الروسي يواصل تقدمه في مقاطعة كورسك الروسية، ويكبد القوات المسلحة الأوكرانية خسائر جسيمة.
وقالت الوزارة - في بيان نقلته وكالة أنباء سبوتنك الروسية - إن وحدات قوات مجموعة "الشمال" الروسية، واصلت عملياتها الهجومية مستهدفة خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطقوكروجلنكوي، دارينو، ليبيديفكا، ليونيدوفكا، مالايا لوكنيا، نيكولسكي، نوفويفانوفكا، وسفيردليكوفو وبليخوفو وستارايا سوروتشينا، وأصابت الضربات العملياتية والتكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية أفراد ومعدات العدو في مناطق عدة في مقاطعة سومي".
كما نفذت القوات الجوية العملياتية التكتيكية والصواريخ الروسية وطيران الجيش ونيران المدفعية هجمات على أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق عدة في مقاطعة سومي، وأن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت خلال النهار أكثر من 260 عسكريا، وتم تدمير دبابة وعربة قتالية مدرعة وخمس عربات.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية أن قوات الدفاع الجوي أسقطت بنجاح 50 من أصل 73 طائرة روسية بدون طيار حلقت فوق سماء البلاد في مهمات قتالية أخر 24 ساعة.
وذكرت القيادة - في بيان نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية - أن هناك 19 طائرة بدون طيار إضافية اختفت من الرادار على الأرجح بسبب التدابير المضادة الإلكترونية، مضيفة أنه في الساعات الأولى من اليوم، شنت القوات الروسية هجومًا باستخدام طائرات بدون طيار من طراز شاهد ومركبات جوية بدون طيار مجهولة الهوية من منطقتي أوريول وبريانسك.
وتابع البيان أن القوات الأوكرانية تمكنت في الإجمالي من اكتشاف وتتبع 73 طائرة بدون طيار للروس بفضل جهود قوات الدفاع الجوي الأوكرانية في حين شاركت الطائرات ووحدات الصواريخ المضادة للطائرات وقوات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة للقوات الجوية الأوكرانية وقوات الدفاع شاركت جميعها في صد هجوم الطائرات بدون طيار واسع النطاق.