شدد الكاتب الإسرائيلي يوآف ليمور، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقترب من نقطة الحسم فيما يتعلق بإمكانية شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، في ظل التقدم المقلق الذي تحرزه طهران في برنامجها النووي.

وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "إسرائيل ترى أن هذه فرصة سانحة لتنفيذ ضربة عسكرية، مستفيدة من الضعف النسبي لإيران والتنسيق الوثيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة".



وأضاف أن "النقاش حول ضرب إيران استمر لسنوات، لكنه بلغ ذروته في بداية العقد الماضي، ما دفع إلى توقيع الاتفاق النووي عام 2015، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة منه في 2018".


ولفت الكاتب إلى أن دولة الاحتلال "أعادت تكثيف استعداداتها العسكرية منذ 2022، خاصة خلال فترة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، واستمرت هذه الاستعدادات حتى أثناء الحرب، بل وتسارعت في بعض الجوانب نتيجة العمليات العسكرية البعيدة مثل الضربات الجوية في اليمن وإيران، التي زادت من خبرة القوات الإسرائيلية في تنفيذ هجمات معقدة".

وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن "هناك أربعة تطورات رئيسية دفعت إسرائيل إلى إعادة النظر في مهاجمة إيران". الأول هو "الضعف الذي أصاب التحالف الإيراني، وخاصة حزب الله، الذي تراجعت قدراته بشكل كبير بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة، ما قد يقلل من احتمالية تدخله في أي مواجهة مع إيران".

أما التطور الثاني، فقد أشار إلى أنه "مرتبط بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران نفسها"، موضحا أن "الضربات التي استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية جعلت المجال الجوي الإيراني أكثر انكشافا، مما يمنح الطيران الإسرائيلي حرية أكبر في تنفيذ عمليات داخل العمق الإيراني".

وفيما يتعلق بالتطور الثالث، لفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن "إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة قد تعزز فرص إسرائيل في تنفيذ الهجوم، خاصة أنه فرض عقوبات مشددة على إيران، ومن غير المرجح أن يعيق أي تحرك إسرائيلي ضدها".


أما التطور الرابع، فأوضح أن "إيران أحرزت تقدما كبيرا في برنامجها النووي، حيث أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران باتت تمتلك 274 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، وهي كمية تكفي لإنتاج ست قنابل نووية".

وشدد الكاتب على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تتابع عن كثب هذه التطورات، وترى أن هناك نافذة زمنية محدودة لاتخاذ قرار بتنفيذ هجوم عسكري ضد إيران".

واختتم المقال بالإشارة إلى أن "التغييرات القادمة في قيادة الجيش الإسرائيلي، مع تولي إيال زمير منصب رئيس الأركان بدلا من هرتسي هليفي، قد تؤثر على توقيت اتخاذ القرار النهائي بشأن الهجوم" على المنشآت النووية الإيرانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال النووية الإيرانية إيران النووي الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: التهديد باستئناف حرب غزة لتحقيق رؤية ترامب استعراض فارغ

مع مرور الوقت، يتضح أن هدف الاحتلال الإسرائيلي من الحرب الحالية ليس فقط إزالة التهديد الماثل أمامه، ولا القضاء على قوى المقاومة الفلسطينية واستعادة الأسرى، بل أيضًا إعداد الأرضية لارتكاب أفعال تشكّل جريمة حرب، مع أن ما مرّ من أحداث بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار كانت ضرورية كي يفهم الوسط الإسرائيلي عدم جدوى استمرار الحرب، بسبب التغيير الدراماتيكي المتوقع في أهدافها.

وذكر الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عيناف شيف أن "الوزير يسرائيل كاتس المتفاخر دائما بنفسه، ولا يعيره رئيسه بنيامين نتنياهو أي أهمية، وينشغل دائما بالعرض المسرحي البائس الفارغ باستخدام متكرر لكلمة لقد أمرت ولقد أمرت، وآخرها استعراضه بالتهديد أن حرب غزة "الجديدة ستكون مختلفة في شدتها عما سبقها من وقف إطلاق النار، ولن تنتهي دون أن تستسلم حماس وهزيمتها وإطلاق سراح جميع المختطفين، بما يسمح بتحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة". 


وأضاف شيف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "لا ينبغي لنا تجاهل التصريحات الفارغة الرنانة التي قد نستنتج منها أن غزة قبلت خلال الخمسمائة يوم الأخيرة بالرؤية الإسرائيلية الطامحة لهزيمة حماس، وإطلاق سراح جميع المختطفين، وكأن هذين الهدفين لم يكونا متعارضين طوال أشهر الحرب، مما كلّفنا إزهاق العديد من أرواح المختطفين، كما شهد بذلك سلف كاتس في منصبه، يوآف غالانت وكبار أعضاء فريق التفاوض". 

وأوضح أن "اللافت للنظر هنا حالة اللامبالاة التي أضاف بها كاتس هدفا جديدا للحرب، وهي تمكين تحقيق رؤية ترامب بشأن غزة، وبلغة أقل ركاكة خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، التي تتعارض مع القانون الدولي والأخلاق الإنسانية، مما يؤكد أننا أمام شخص عقله مسحوب، وغير قادر على هضم مفهوم التعقيد تماماً كما لا يستطيع جسده هضم الحديد المنصهر".


وأكد أن "هذا البيان يجب أن يكون ماثلا أمام أعين الجنود حين يتم إرسالهم لاحقا لاقتحام جباليا وخانيونس للمرة الرابعة أو الخامسة، فلا أحد يهتم بالعدد، لكن هذه المرة ليس فقط لهزيمة حماس، ولا لإنقاذ من تبقى من المختطفين، وإنما من أجل إعداد الأرضية لارتكاب أعمال تشكل جريمة حرب، متمثلة بتهجير الفلسطينيين من غزة". 

وأوضح أن "كاتس لا يتحدث بمعزل عن المشاعر السائدة في الحكومة والائتلاف، فقد ذكر مسؤول سياسي قبل أسبوع أن الحكومة تقف وراء رؤية ترامب "الثورية" لمستقبل غزة، وتفاخرت وزيرة الاستخبارات غيلا غمليئيل بخطة "الهجرة الطوعية" التي قدمتها في بداية الحرب، لكن في ذلك الوقت، لم يرغب أي مسؤول بسماعها، فيما نفت السفارة الإسرائيلية في واشنطن ذلك، واستغرق الأمر خمسمائة يوم، حين جاءت نتائج الانتخابات الدرامية في الولايات المتحدة لطرح خطته الخاصة بتهجير أهل غزة".

مقالات مشابهة

  • إيران:العراق سيحصل على إعفاء وقتي لإستيراد الغاز الإيراني!
  • الطاقة الدولية محذرة: إيران ستصنع السلاح النووي قريباً
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي
  • كاتب إسرائيلي: التهديد باستئناف حرب غزة لتحقيق رؤية ترامب استعراض فارغ
  • هل اقتربت الحرب .. تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وتهديدات بشأن النووي | تقرير
  • قرار إسرائيلي جديد لإعاقة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى
  • كاتب صحفي: معظم أسرى صفقة إسرائيل وغزة المفرج عنهم يعانون كسورا في القفص الصدري
  • تعليق حماس علي تصريحات وزير حرب الاحتلال بشأن مهاجمة المستوطنات
  • إيران تندد بالهجوم الإسرائيلي على جنوب سوريا وضواحي دمشق