1 مارس، 2025
بغداد/المسلة:
مهند الخزرجي
يُعتبر التكافل الاجتماعي أحد القيم الأساسية التي تعزز التماسك المجتمعي وتحقق العدالة الاجتماعية. وفي العراق، يكتسب هذا المفهوم أهمية خاصة، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، كونه فرصة لتعزيز الممارسات الخيرية والتكافلية التي تسهم في تحسين حياة الفئات المحتاجة و تقوية العلاقات المجتمعية وتقليل الفجوات بين الطبقات الاجتماعية.
وهناك سبل لدعم التكافل الاجتماعي في شهر رمضان
منها المبادرات الخيرية والتبرعات حيث تُعدّ الصدقات والزكاة من أهم وسائل تحقيق التكافل، حيث يمكن للأفراد والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني تقديم المساعدات المالية والعينية للأسر الفقيرة، مثل توزيع السلال الغذائية والملابس والمستلزمات الأساسية. إضافة إلى إفطار الصائمين فإقامة موائد الرحمن أو توزيع وجبات الإفطار والسحور على المحتاجين من أبرز مظاهر التكافل في رمضان. مع اهمية تكثيف الجهود لزيارة دور الأيتام وكبار السن، وتقديم الدعم النفسي والمادي لهم، مما يعزز شعورهم بالاهتمام والتقدير. وهذه المبادرات تساهم في إدخال السرور على الصائمين الذين يعانون من ضيق الحال، وتعزز من روح الإخاء والتعاون في مجتمعنا الذي عرف بالنخوة والمروءة وحب تقديم المساعدة .
من وجهة نظرنا نجد ان دعم المشاريع الصغيرة بدلاً من تقديم المساعدات النقدية فقط، يمكن ان يشجع الأسر الفقيرة على بدء مشاريع تدرّ عليهم دخلاً مستدامًا، مثل دعم الورش الحرفية، أو تقديم قروض ميسرة للأعمال التجارية الصغيرة. وأعتقد أن الميسورين من التجار وأصحاب النفوذ وكذلك بعض المصارف في العراق بالامكان أن تعمل على هذا الشيء وان تستثمر اجواء رمضان بما يخدم الإنسانية والمجتمع خاصة الشباب منهم ومن كلا الجنسين.
كما لا يمكن إغفال الدور الذي يمكن للحكومة والمؤسسات المدنية أن تلعبه في تعزيز التكافل الاجتماعي على مستويات عدة من خلال دعم الجمعيات الخيرية، وإطلاق حملات وطنية لجمع التبرعات، وتوفير برامج تمكين اقتصادي للفئات الهشة.
فالتكافل الاجتماعي في العراق، لا سيما في شهر رمضان، هو مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الأفراد، المؤسسات، والجمعيات الخيرية. لتحسين الصحة النفسية لأفراد المجتمع ورفع إنتاجيته وزيادة الكفاءة وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع أكثر تماسكًا ورحمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التکافل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
وكيل نقابة الطب البيطري: السعار مرض قاتل بطبيعته.. والكلب المسعور لا يمكن علاجه
أكدت الدكتورة شيرين علي ذكي، وكيل نقابة الطب البيطري، أنه ليس كل كلب يعض يعتبر مصاب بالسعار، مشيرة إلى أن أهم أعراض مرض السعار أن الحيوان لا ياكل أو يشرب في المراحل الأخيرة للمرض.
وقالت شيرين علي ذكي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “مع خيري”، عبر فضائية “المحور”،أنه يحدث تشنجات عنيفة للحيوان في المرحلة الأخيرة، مؤكدة أن فيروس السعار يصيب الجهاز العصبي المركزي للكلب ويجعل رؤيته مشوشة.
للتأكد من إصابتهوتابعت أن السعار مرض قاتل بطبيعته، مؤكدة أن الكلب المسعور ليس له علاج، مؤكدة أنه يجب الإحتفاظ بالكلب المصاب بالسعار من الجهات المختص 3 أسابيع على الأقل للتأكد من إصابته.
وأشارت إلى انه لا يوجد ما يسمى بانهاء حياة كلاب بقتلها، مؤكدة ان كثرة الشكاوي ضد الكلاب في أي منطقة، نعمل على ان يتم تطعيمها ضد السعار.