المسلة:
2025-03-01@15:10:20 GMT

رمضان يدعونا للتكافل الاجتماعي

تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT

رمضان يدعونا للتكافل الاجتماعي

1 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

مهند الخزرجي

يُعتبر التكافل الاجتماعي أحد القيم الأساسية التي تعزز التماسك المجتمعي وتحقق العدالة الاجتماعية. وفي العراق، يكتسب هذا المفهوم أهمية خاصة، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، كونه فرصة لتعزيز الممارسات الخيرية والتكافلية التي تسهم في تحسين حياة الفئات المحتاجة و تقوية العلاقات المجتمعية وتقليل الفجوات بين الطبقات الاجتماعية.

خاصة مع تزايد التحديات الاقتصادية والمعيشية، التي تتطلب توحيد الجهود لدعم الأسر المتعففة، الأيتام، كبار السن، والمرضى.

وهناك سبل لدعم التكافل الاجتماعي في شهر رمضان

منها المبادرات الخيرية والتبرعات حيث تُعدّ الصدقات والزكاة من أهم وسائل تحقيق التكافل، حيث يمكن للأفراد والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني تقديم المساعدات المالية والعينية للأسر الفقيرة، مثل توزيع السلال الغذائية والملابس والمستلزمات الأساسية. إضافة إلى إفطار الصائمين فإقامة موائد الرحمن أو توزيع وجبات الإفطار والسحور على المحتاجين من أبرز مظاهر التكافل في رمضان. مع اهمية تكثيف الجهود لزيارة دور الأيتام وكبار السن، وتقديم الدعم النفسي والمادي لهم، مما يعزز شعورهم بالاهتمام والتقدير. وهذه المبادرات تساهم في إدخال السرور على الصائمين الذين يعانون من ضيق الحال، وتعزز من روح الإخاء والتعاون في مجتمعنا الذي عرف بالنخوة والمروءة وحب تقديم المساعدة .

من وجهة نظرنا نجد ان دعم المشاريع الصغيرة بدلاً من تقديم المساعدات النقدية فقط، يمكن ان يشجع الأسر الفقيرة على بدء مشاريع تدرّ عليهم دخلاً مستدامًا، مثل دعم الورش الحرفية، أو تقديم قروض ميسرة للأعمال التجارية الصغيرة. وأعتقد أن الميسورين من التجار وأصحاب النفوذ وكذلك بعض المصارف في العراق بالامكان أن تعمل على هذا الشيء وان تستثمر اجواء رمضان بما يخدم الإنسانية والمجتمع خاصة الشباب منهم ومن كلا الجنسين.

كما لا يمكن إغفال الدور الذي يمكن للحكومة والمؤسسات المدنية أن تلعبه في تعزيز التكافل الاجتماعي على مستويات عدة من خلال دعم الجمعيات الخيرية، وإطلاق حملات وطنية لجمع التبرعات، وتوفير برامج تمكين اقتصادي للفئات الهشة.

فالتكافل الاجتماعي في العراق، لا سيما في شهر رمضان، هو مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الأفراد، المؤسسات، والجمعيات الخيرية. لتحسين الصحة النفسية لأفراد المجتمع ورفع إنتاجيته وزيادة الكفاءة وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع أكثر تماسكًا ورحمة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التکافل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

دون الشعور بـ«التعب والصداع».. كيف يمكن إعداد الجسم جيداً للصيام في رمضان؟

مع حلول شهر رمضان المبارك، يعاني العديد من الصائمين لا سيما في الأيام الأولى، من مشكلات صحية مثل الصداع والإعياء، وذلك لأسباب عديدة منها الجوع، والعطش، وقلة النوم، والانقطاع المفاجئ عن الكافيين والنيكوتين، فهل يمكن تجنب هذه المشكلات وكيف يمكن إعداد الجسم جيدا للصيام طوال الشهر الكريم دون الشعور بالتعب؟

وفي هذا السياق، “يقدم أخصائيوا التغذية مجموعة من النصائح من أجل صيام الشهر الكريم بلا مشاكل، ومنها بحسب قناة “روسيا اليوم”:

تقليل الكافيين تدريجيا: يعد الصداع من أكثر المشاكل شيوعا خلال رمضان، وغالبا ما يكون سببه نقص الكافيين، ولتجنب ذلك، ينصح بتقليل استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية بشكل تدريجي قبل رمضان، ويمكن استبدالها بالمشروبات الطبيعية مثل العصائر الطازجة، أو تناول كوب من القهوة في نهاية وجبة السحور.

تجنب الجفاف: يعد شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور أمرا ضروريا لتجنب الجفاف، كما ينصح بتجنب الأطعمة المالحة مثل النقانق واللحوم المدخنة، لأنها تزيد من حاجة الجسم إلى الماء، ويمكن إضافة شرائح الليمون أو النعناع إلى الماء لتحسين الطعم وتشجيع نفسك على الشرب.

تناول وجبات متوازنة: ينصح بتناول وجبات تحتوي على أطعمة يتم هضمها ببطء، مثل الحبوب الكاملة والخضروات، لتجنب هبوط مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، كما يجب تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة مثل الحلويات والعصائر، لأنها تسبب ارتفاعا سريعا في السكر يتبعه هبوط حاد، ويجب إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى الوجبات لأنها تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، كما يمكن إضافة مصادر البروتين، مثل البيض والدجاج والأسماك والبقوليات، لأن البروتين يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول ويحافظ على الطاقة خلال النهار.

الابتعاد عن الوجبات الدسمة والمصنعة: يجب تجنب الأطعمة الدسمة التي يصعب هضمها، مثل المقالي والحلويات، والتركيز على الأطعمة الخفيفة مثل الشوربات والسلطات والفواكه، وينصح الخبراء بخفض استهلاك الأطعمة المصنعة والمعلبة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والمواد الحافظة، واستبدلها بالأطعمة الطازجة والمطبوخة في المنزل لتحسين صحة الجهاز الهضمي.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي: يمكن تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك مثل الزبادي أو المخللات الطبيعية لتحسين صحة الأمعاء، وتجنب الأطعمة الثقيلة التي تسبب عسر الهضم، مثل الأطعمة المقلية.

تعزيز المناعة: تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال والفراولة والفلفل الحلو، لتعزيز جهاز المناعة، ويمكن أيضا تناول مشروبات دافئة مثل الزنجبيل أو الشاي الأخضر لتحسين الصحة العامة.

استشارة الطبيب: إذا كان أحدنا يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فمن المهم استشارة الطبيب قبل الصيام لضمان سلامته.

مقالات مشابهة

  • دون الشعور بـ«التعب والصداع».. كيف يمكن إعداد الجسم جيداً للصيام في رمضان؟
  • مفتى الجمهورية: موائد الرحمن خلال رمضان نموذجً للتكافل الاجتماعي
  • مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية تنفذ 7 برامج رمضانية داخل وخارج الدولة
  • مع قدوم شهر رمضان.. مصطفى بكري يدعو إلى استعادة روح التكافل بين أبناء الشعب
  • “العليمي” يدعو القطاع الخاص ورجال المال إلى مضاعفة برامجهم الخيرية ومساعدة المحتاجين
  • لقاء لخطباء وأئمة المساجد في الضالع للتهيئة للبرنامج الرمضاني وتعزيز التكافل المجتمعي
  • من الرفاهية إلى الدعم الاجتماعي.. ما الذي تحتويه حقيبة هدايا الأوسكار لعام 2025؟
  • كيف يمكن استغلال رمضان لتحسين السلوك والتقرب إلى الله؟
  • «الإحسان الخيرية» و«الشارقة الخيرية» و «دار البر» تدعم غزة بـ 100 طن مساعدات بمناسبة شهر رمضان