محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمنيا بالعودة إلى الحرب على غزة، في خطوة يراها محللون محاولة للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكسب مزيد من الوقت في ظل التحديات الداخلية التي يواجهها.
يأتي ذلك بينما تصر حماس على تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار والدخول في المرحلة الثانية، وسط جهود وساطة مصرية وقطرية متواصلة لتقريب وجهات النظر.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور إبراهيم أبو جابر، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن المرحلة الحالية يمكن وصفها بمرحلة "عض الأصابع"، حيث يسعى نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
ويشير إلى أن ذلك يأتي في ظل الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها نتنياهو من حراك أهالي الأسرى الإسرائيليين، فضلا عن التوتر داخل ائتلافه الحكومي، وتقارير الجيش الإسرائيلي التي حمّلته جزءا من مسؤولية الإخفاق في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف أبو جابر أن نتنياهو يسعى إلى المماطلة والمناورة من أجل تفادي الدخول في المرحلة الثانية، التي قد تؤدي إلى تفكك ائتلافه الحاكم، مشيرا إلى أنه يرفض بشكل واضح الانسحاب من قطاع غزة أو السماح بأي سيطرة لحركة حماس بعد انتهاء الحرب.
إعلانواعتبر أن مصير المرحلة المقبلة مرتبط إلى حد كبير بدور الوسطاء، لا سيما القطريين والمصريين، في محاولة جسر الهوة بين الجانبين.
استمرار المفاوضات واردمن جهته، يرى الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر أن الأمل في استمرار المفاوضات لا يزال قائما، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي أبدى ترددا في تنفيذ بعض بنود الاتفاق خلال المرحلة الأولى، لا سيما فيما يتعلق بالشأن الإنساني ومحور صلاح الدين المعروف باسم ممر "فيلادلفيا".
وأكد شاكر أن الاحتلال الإسرائيلي ملزم بتنفيذ التزاماته التي وافق عليها، وأن الكرة الآن في ملعبه لاتخاذ القرار بالمضي قدمًا أو العودة إلى التصعيد العسكري.
وأضاف شاكر أن التهديد بالعودة إلى الحرب يُستخدم كورقة ضغط تفاوضية، لكنه يصطدم بعدة معطيات، أبرزها رفض الجمهور الإسرائيلي خوض معركة جديدة دون تحقيق نتائج ملموسة، إضافة إلى رغبة الإدارة الأميركية في استمرار المسار التفاوضي لتأمين الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لأي سيناريو، سواء المضي قدما في الاتفاق أو مواجهة تصعيد جديد.
وكانت حركة حماس قد أكدت، في وقت سابق، التزامها الكامل بجميع مراحل الاتفاق، محملة إسرائيل مسؤولية أي تعثر في المفاوضات، وطالبت الوسطاء والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بتعهداته، وعدم التهرب من تنفيذ المرحلة الثانية.
واكتملت أمس الأول الخميس عمليات تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني على مدى 15 شهرا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«حماس» تنفي مزاعم «كاتس» وتؤكد استعدادها لمفاوضات المرحلة الثانية
أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بكل حيثياته وبنوده، واستعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.
وشددت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الخميس، على أهمية قيام الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله وإفشاله.
وقالت، إن ادعاءات ومزاعم وزير حرب الاحتلال كاتس بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار هي تصريحات تضليلية وليس لها أساس من الصحة، تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى تصريحاته حول إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة هو انتهاكٌ واضحٌ لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزةوينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، بدأت الأولى صباح يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
جاء ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.
وكان من المفترض أن يدخل هذا الاتفاق حينها حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 من صباح الأحد 19 يناير 2025، (06:30 بتوقيت جرينتش)، لكن بدأ بالفعل في تمام الساعة 11:30 بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.
اقرأ أيضاًرئيس أركان جيش الاحتلال: إسرائيل قلقة من قدرات الجيش المصري
إعلام الاحتلال: وقف إطلاق النار في غزة سيستمر ولن ينهار رغم عدم الاتفاق
جيش الاحتلال يحتجز عشرات الفلسطينيين بالخليل ويواصل عدوانها على طولكرم ومخيمها