إعلانات رمضان 2025 تسرق الأضواء بالذكاء الاصطناعي وثنائيات الزمن الجميل
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
يشهد موسم رمضان 2025 تألقاً لافتاً للنجوم في الإعلانات، حيث استعانت كبرى العلامات التجارية بعدد من الأسماء اللامعة لإضفاء بريق خاص على حملاتها الدعائية.
ووسط المنافسة القوية، خطف بعض الفنانين الأنظار بظهورهم المميز، سواء من خلال عودتهم إلى الشاشة أو عبر مشاركات ثنائية غير متوقعة.
ميرفت أمين وحسين فهمي
بعد غياب طويل عن الساحة الإعلانية، ظهرت الفنانة ميرفت أمين برفقة النجم حسين فهمي في إعلان لإحدى شركات العقارات، إلى جانب مجموعة من الثنائيات الفنية اللافتة منهم، منهم كندة علوش وعمرو يوسف، هشام جمال وليلى أحمد زاهر.
ظهور ميرفت أمين وحسين فهمي معاً أعاد إلى الأذهان زيجتهما التي انتهت عام 1986، وقدّم الأداء الغنائي للإعلان النجم الإماراتي حسين الجسمي، الذي قدم أغنية بعنوان "الفرق الكبير". View this post on Instagram
A post shared by Hyde Park Developments (@hydeparkdevelopments)
ماجد الكدواني والعسيلي
أما الفنان ماجد الكدواني، فقد شارك في حملة إعلانية جديدة بصحبة المطرب محمود العسيلي، الذي قدم أغنية خاصة بعنوان "كل سنة وإحنا سوا"، في أجواء عائلية تمزج بين الدفئ والفكاهة.
View this post on InstagramA post shared by Wadi Degla Developments (@wadidegladevelopments)
حماقي وويجز معاً لأول مرة
من المفاجآت اللافتة في موسم الإعلانات هذا العام، مشاركة النجم محمد حماقي والرابر ويجز في حملة إعلانية لصالح أحد البنوك، حيث تم توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي لإضفاء طابع عصري مميز ومختلف على الأجواء.
View this post on InstagramA post shared by National Bank of Egypt (@nbe1898)
View this post on InstagramA post shared by National Bank of Egypt (@nbe1898)
أبلة فاهيتا تضيف جرعة من الكوميديا
لم تغب أبلة فاهيتا عن المنافسة هذا الموسم، حيث ظهرت في إعلان لمستشفى، مقدمةً أغنية بعنوان "يا سلامة النونة"، حملت رسالة دعم وتشجيع للمرضى بأسلوبها الكوميدي المعروف.
View this post on InstagramA post shared by ابلة فاهيتا Abla Fahita (@ablafahita)
حمادة هلال- وردة بيتنا
جاء الإعلان الذي شارك فيه النجم المصري حمادة هلال، لصالح إحدى شركات بيع السلع المنزلية، حاملاً للمسة احتفالية بعيد الأم، المنتظر الاحتفال به يوم 21 مارس (آذار) وسط شهر رمضان المبارك، وأطلق حمادة أغنية خاصة للأمهات تحمل اسم "وردة بيتنا".
View this post on InstagramA post shared by رنين (@raneenoffers)
تامر حسني- تعالى بالحضن
أطلق الفنان تامر حسني أغنية "تعالى بالحضن" ضمن حملة إعلانية لصالح إحدى شركات الاتصالات، وظهر في أجواء مبهجة من الفرح.
View this post on InstagramA post shared by Telecom Egypt (@telecom.egypt)
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان 2025 شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
بالذكاء الاصطناعي ماذا لو عاد خالد بن الوليد أو نيوتن؟
مؤيد الزعبي
بما أن كل شيء في مخيلتنا وارد حدوثه في عالم الذكاء الاصطناعي، فلك أن تتخيل عزيزي القارئ كيف ستكون حياتنا لو أعاد الذكاء الاصطناعي إحياء الأموات، أشخاصًا أعزاء علينا، وقد تناولت جزءًا من هذا الطرح في مقال سابق، لكن ما أنوي أن أحدثك به اليوم هو عن كيف ستتم هذه العملية، وكيف سنتعامل معها، وماذا لو أعاد الذكاء الاصطناعي إحياء أموات من العباقرة والفلاسفة أو القادة والرموز الوطنية والدينية والاجتماعية والتاريخية؟ كيف سنجد هذه النسخ الإلكترونية؟ وهل سنكسبهم تقديسًا أو تفضيلًا من نوع ما لمجرد أنهم نسخ لأموات كان لهم تأثيرهم في تاريخنا الإنساني؟
في الحقيقة نحن أمام معضلة كبرى؛ فهناك كثيرون ممن يُقدسون شخصيات تاريخية رغم أنَّها ماتت منذ مئات السنين وما وصلهم عنها فقط أفكار، فكيف لو وجدوهم اليوم أمامهم بواسطة تقنية أو تقنيات متداخلة؟ في هذا الطرح سوف أتناول معك هذا الجانب ونناقشه من عدة زوايا.
يُوجد في تاريخنا الإنساني أشخاص كثر تركوا بصماتهم على المجتمعات والشعوب والدول وحتى الأديان والثقافات. فمنهم أبطال قادوا شعوبهم للقمة، ومنهم مقاتلون شجعان كان النصر حليفهم، ومنهم رموز وطنية لها أثرها الواضح في نفوس شعوبهم وأوطانهم، فماذا لو أعدنا إحياءهم بواسطة الذكاء الاصطناعي وصنعنا منهم "أفاتار"، أو تطورت تقنيات التصنيع الروبوتي لصناعة أشكالهم وأصواتهم، وبواسطة برمجيات مُعينة يتم محاكاة عقولهم، وشاهدناهم أحياء يتجولون فيما بيننا؟
في الحقيقة قد تبدو القصة بعيدة، إلا أنها أقرب مما نتخيل؛ فها نحن نعيد إحياء الموتى بواسطة فيديوهات وصور من إنتاج الذكاء الاصطناعي، ولم يبقَ إلا أن نجسدهم بإحدى وسائل التقنية، سواء "هولوجرام" مثلاً أو روبوت مصنوع على شكلهم، ولكن ما هو أصعب ليس تجسيدهم إنما كيف سنتعامل نحن الأحياء معهم.
ماذا لو عاد خالد بن الوليد؟ سأضرب لك مثالًا عزيزي القارئ من تاريخنا العربي والإسلامي: ماذا لو قلت لك إنه تم إعادة إحياء شخصية فذة من قادتنا المُسلمين مثل خالد بن الوليد أو صلاح الدين الأيوبي؟ ولا أقصد هنا إعادة إحيائهم شكلًا فقط بل فكرًا أيضًا، فقائد فذ مثل خالد بن الوليد، بأفكاره العسكرية المُغايرة، لو كان بالإمكان محاكاة طريقة تفكيره لإنتاج أفكار عسكرية جديدة، سنكون أمام تجربة فريدة تستحق أن نخوضها ونكتشف عمق هذه الشخصية وغيرها من الشخصيات، وحديثي هنا مجرد مثال يمكن إسقاطه على عباقرة في العلوم والفيزياء وحتى فنانين من رسامين ونحاتين وموسيقيين.
صحيح أننا قمنا ببعض من ذلك، حيث أكمل الذكاء الاصطناعي المقطوعة العاشرة لبيتهوفن، إلا أن انتشار هذا النوع من التجسيد سيأخذ في التوسع يومًا بعد يوم، وقد نرى رموزًا وطنية وتاريخية لها اعتبارات خاصة.
في حقيقة الأمر، هناك الكثير من السيناريوهات القادمة، ولا أستبعد أن تقوم جهات معينة بإعادة استكمال سير ومسيرة الكثير من شخصياتها الأيقونية بهدف استثارة تعاطف أتباعها أو التأثير في اتجاهات مُعينة من مناحي الحياة.
ولا أستبعد أن نعيد إحياء عقول وأنماط تفكير علماء لم يستكملوا أفكارهم وأبحاثهم، وبات اليوم من الممكن محاكاة هذه الأنماط وإعادة إحيائها بشكل أو بآخر، وإسقاط أنماط تفكيرهم على مشكلات تواجهنا اليوم، أو اكتشاف نظريات جديدة كأن يستكمل نيوتن قانونه الرابع أو الخامس أو حتى العاشر.
سيناريوهات كثيرة قادمة ومخاوفنا مشروعة، وربما نجد في مثل هذه الممارسات نظرة إيجابية نوعًا ما؛ فمن المهم أن نستفيد من أنماط تفكير العباقرة والمبدعين، ولكن ماذا عن دلالة مثل هذا العمل على الأخلاقيات والقيم الإنسانية؟ وكيف سنجد في هؤلاء المستنسخين أو العائدين من الموت "فكريًا" دورًا خاصة إذا تجرأ البشر على إعادة إحياء رموز دينية ذات وزن تاريخي مقدس؟ فهل سنجد في هؤلاء النسخ صفة مقدسة؟ وهل سيأتي اليوم الذي يتناسى فيه البشر أنهم هم من صنعهم ويبدؤون في اتباعهم وتمكينهم حتى تعلو سلطتهم ويعلو معها تقديسنا لهم؟
هنا تكمن الخطورة الكبرى: أن نعيد إحياء أموات بواسطة تقنية نحن صنعناها، ثم ننسى التقنية ونتعامل مع هذه الكيانات كما لو كانت فعلًا أحياء، وبما أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح ذكيًا لدرجة الوعي، فسيجد له مخرجًا ليواصل تطوير نفسه وبسط نفوذه، أو قد يكون خلف كل هذا أشخاص يديرون المشهد لخدمة مصالحهم.
ربما يبدو هذا الطرح بعيدًا في حدوده، إلا أنه قريب من واقعيته - على الأقل بالنسبة لي، فنحن يومًا بعد يوم نعيد دون أن نشعر أحياء كانوا أمواتًا، وصحيح أن تجاربنا ما زالت اليوم مقتصرة على نجوم الفن والغناء والرسامين، إلا أن فضولنا البشري سيقودنا يومًا ما لإعادة إحياء رموز تاريخنا، كلٌّ حسب جرأته وقدرته على المحاكاة، ومع تطور التقنيات، سيُفتح الباب أمام تجارب كثيرة قد تغير حياتنا للأبد، ونكون "نحن البشر" كمن صنع تمثالًا ثم اعتقد أنَّه يتحرك، فآمن بقدراته الخارقة وبدأ يقدسه، ولهذا أجد من الضروري أن نحسن التصرف مع مثل هذه المحاولات حتى لا نقع ضحية فضولنا، وفي النهاية "فهل سنبقى نحن البشر سادة التقنية، أم سنصبح أسرى لها ذات يوم؟" وفي هذا سوف أتناقش معك في مقالي القادم.
رابط مختصر