في شهر أكتوبر من عام 1997 استيقظ سكان منطقة مدينة نصر على حادث هو الأبشع، بعدما وقعت مذبحة في شقة راح ضحيتها أم وطفليها على يد 3 شياطين وهى ما عرفت إعلاميا بحادث المهندسة "نانيس".

تفاصيل الواقعة بدأت في صباح الثالث عشر من أكتوبر عام 1997، حضر المتهمان "محمد زكريا" وشريكه  "نجل خالته"  إلي شقة  المجني عليها المهندسة نانيس أحمد فؤاد، وطرقا باب شقتها، وعندما  فتحت الباب أخبراها بأنهما حضرا لاستكمال بعض الأعمال في الدهانات، فقاما بالدلوف إلى الداخل، واستأذنت منهم الضحية لتقديم واجب الضيافة قائلة لهما  "أنا هعملكم شاي"، إلا أن أعين المتهمين كانت لا ترى سوى الذهب اللامع في يديها، وبمجرد دلوفها إلي المطبخ ذهب خلفها المتهم الأول وكتم أنفاسها بـ يده، وقالت له حينها جملتها الأخيرة "خدوا اللي أنتوا عايزينه" إلا أنه سرعان ما حضر المتهم الثانى  مسددا إليها طعنات بالمطواة في بطنها وجنبها لتنفجر الدماء في أركان المطبخ وتسقط السيدة جثة هامدة.

مخطط الشياطين لم يقف أمام صورة الدماء، وجثة السيدة في المطبخ، تركوها وقاموا باستدعاء ثالثهم الذي كان يقوم بـ دور "الناضورجي" أسفل العقار، وما أن صعد إلي الشقة، راحوا يخلعون عنها مشغولاتها الذهبية، ويبحثون عن الأموال في كل الأنحاء، إلا أن القدر أبى أن تغادر المهندسة الدنيا وتترك طفليها دون أم، ظهر الطفلان هديل وأنس في المشهد أمام الجناة وسألوهم عن والدتهما فأخبرهما الجناة "ماما اتلسعت في المطبخ وهي جاية دلوقتي"، وظل الطفلان يلعبان في الغرفة والشياطين يبحثون عن الأموال، وسرعان ما أطبق المتهم "خورشيد" على أنفاس الطفلة هديل معلنا إنهاء حياتها، وتأكيدا على مفارقة الحياة طعنها المتهم "محمد زكريا" مستخدما المطواة، ثم وضعوا الطفل الصغير "أنس" داخل دولاب الملابس.

لم ينتهي الشياطين من جريمتهم بعد، ظلوا يبحثون عن الأموال، إلا أن أصوات صراخ الطفل كانت لهم صورة مزعجة فقام المتهم محمد خورشيد بفتح الدولاب وحينها ارتمى  الطفل أنس هاني في أحضانه، فلم يأبه لهذا الصغير، وكتم أنفاسه ثم خنق عنقه مستخدما إيشارب ليفارق الحياة، ويهرع المتهمون الثلاثة للهروب من الشقة تاركين ثلاث جثث، الأم غارقة في دمائها على أرضية المطبخ، وأبنتها هديل جثة تكسوها الدماء في الخارج، والطفل الصغير أنس قتيلا في غرفة النوم.

تم القبض بعد ذلك على المتهمين وأحيلوا للنيابة التى بشرت التحقيقات معهم وأحالتهم لمحكمة جنايات القاهرة، التى أصدرت ضدهم حكم بالإعدام شنقًا، وتم تأييد الحكم من قبل محكمة النقض، وتم تنفيذ الحكم بتاريخ 14 أبريل 1998 بعد تصدّيق رئيس الجمهورية عليه.

أذيع الحكم على الهواء مباشرةً لأول مرة،  وصورة التليفزيون المصرى الذى رافق المحكوم عليهم حتى الممر المؤدى إلى غرفة الإعدام وأذاع مشاهد توثيقهم وتلقينهم الشهادة على يد شيخ من الأزهر الشريف، بحضور المستشار عمر مروان، وزير العدل السابق  وكان حينها بدرجة رئيس نيابة بمكتب النائب العام، والذى حرر محضرا بأقوال المتهمين وبتنفيذ الحكم.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اخبار الحوادث اشهر حادث حوادث اليوم جنايات القاهرة إلا أن

إقرأ أيضاً:

حبس موظف بشركة محمول استولى على رصيد محافظ إلكترونية

قررت النيابة العامة بالجيزة حبس موظف ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الاختلاس، وطلبت تحريات مباحث الأموال العامة حول الواقعة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط موظف بإحدى شركات المحمول، متهم باختلاس مبلغ 65 ألف جنيه من محفظتين إلكترونيتين تعودان لعملاء بمنطقة كرداسة، وذلك بعد ورود بلاغات تفيد بتعرضهم لعمليات سحب غير مشروعة من حساباتهم.


وكشفت التحريات أن المتهم استغل وظيفته للوصول إلى بيانات العملاء وقام بتحويل الأموال إلى حسابات أخرى دون علمهم، مما دفع الضحايا إلى التقدم ببلاغات للجهات المختصة.

وبعد تقنين الإجراءات، نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد مكان المتهم والقبض عليه، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مقالات مشابهة

  • أول جريمة في رمضان.. مقتل طالب طعنًا بسبب البلاي ستيشن بالجيزة
  • بدون قفص.. تفاصيل محاكمة المتهمين عن بعد بمشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • تجديد حبس موظف بشركة محمول استولى على رصيد محافظ إلكترونية
  • استئناف التحقيقات مع المتهمين بقضية منصة FBC
  • قرار عاجل من النيابة العامة بشأن المتهمين في جريمة منصة FBC
  • ملايين الجنيهات .. التحفظ على أموال المتهمين في جريمة منصة FBC
  • 20 مارس الحكم في جريمة قتـ.ـل الطفلة مكة بمنشأة القناطر
  • حبس موظف بشركة محمول استولى على رصيد محافظ إلكترونية
  • 26 مايو.. الحكم على سائق أتوبيس متهم بقتل آخر في الجيزة