الجزيرة:
2025-04-02@09:19:52 GMT

ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟

تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT

ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟

سلّطت المشادة الكلامية العلنية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة في البيت الأبيض، الضوء على خلاف متنام بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأثارت تساؤلات بشأن المرحلة المقبلة، تحت أنظار روسيا المتفائلة والأوروبيين المذهولين.

وبدأت نبرة التخاطب ترتفع بين ترامب وزيلينسكي منذ أسابيع، لا سيما مع وصف الرئيس الأميركي لنظيره الأوكراني بأنه "دكتاتور"، قبل أن يقلّل من شأن تعليقه دون أن يتراجع عنه.

وبدأت هذه العلاقة بالتوتر بعد المكالمة الهاتفية في 12 فبراير/شباط بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي لا يخفي ترامب إعجابه به.

ويخشى زيلينسكي كما حلفاؤه الأوروبيون، دفع ثمن التقارب المتسارع بين واشنطن وموسكو، إذ يسعى بشدّة للحصول على ضمانات أمنية في حال وقف الأعمال العدائية، وهو ما ترفض الولايات المتحدة منحه إياه حتى الآن.

وتزايدت هذه المخاوف بشكل خاص بعد الاجتماع الذي عُقد في الرياض بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا في الرياض، في لقاء غير مسبوق منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل 3 أعوام. وكان اللقاء إشارة بدء مباحثات لإنهاء الحرب من دون دعوة كييف أو الأوروبيين.

إعلان

ويتملّك إدارة ترامب شعور بأنّ أوكرانيا ليست "ممتنّة" للولايات المتحدة التي قدّمت لها مساعدات عسكرية ضخمة في مواجهة روسيا، في عهد الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن.

وجاء اللوم الذي أطلقه جاي دي فانس نائب الرئيس الأميركي بهذا الشأن خلال لقاء أمس ليُشعل فتيل النقاش المحتدم أمام وسائل الإعلام.

وبعد خروج الصحفيين من المكتب البيضوي، أكد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" أنّ الرئيس الأوكراني يمكنه أن يعود "عندما يكون مستعدا للسلام"، كما دعا وزير الخارجية ماركو روبيو زيلينسكي إلى "الاعتذار".

وأكد براين فينوكين من مجموعة الأزمات الدولية، أنّ "أداء الرئيس ونائب الرئيس في المكتب البيضاوي غير مسبوق، لكنّه ليس مفاجئا تماما بالنظر إلى مواقف الرئيس ترامب المعروفة بشأن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا والسردية التي روّج لها للحرب الروسية على أوكرانيا".

ويرفض الرئيس الأميركي تحميل موسكو مسؤولية هذا النزاع.

استنفار أوروبي

بدوره، رأى المحلّل السياسي الأوكراني فولوديمير فيسنكو، مدير مركز بينتا للأبحاث، أنّ "الطريقة التي مارس من خلالها الأميركيون ضغوطا علينا، والمصطلحات التي استخدموها للتحدّث عن زيلينسكي وأوكرانيا قبل أسبوع، وموقفهم من المفاوضات، وتقييمهم للحرب الروسية-الأوكرانية… كلّ ما تقدّم يظهر أنّ هذا الانقسام وهذا الانفجار، كان سيحصل عاجلا أم آجلا".

بدوره، قال فينوكين إنّ "ما سيحدث لاحقا غير واضح"، متحدثا عن مؤشرات من الإدارة الأميركية بأنّها "قد تخفض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا التي لا تزال قيد الإعداد"، بعدما وافقت عليها إدارة بايدن.

وفي مقابلة على شبكة "فوكس نيوز"، أقر زيلينسكي بأنّه سيكون "من الصعب" بالنسبة إلى أوكرانيا مواجهة روسيا من دون مساعدة أميركية، مؤكدا أن علاقته بترامب يمكن "بالطبع" إصلاحها.

وسارع حلفاء كييف الأوروبيون للوقوف صفّا واحدا وراء زيلينسكي. وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس أنّه "يمكن لأوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وأوروبا"، بينما دعت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجا ميلوني إلى عقد قمة "بدون تأخير" بين واشنطن وأوروبا وحلفائهما بشأن كييف.

إعلان

وتعهدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالوقوف إلى جانب أوكرانيا، مشكّكة بزعامة الولايات المتحدة للعالم الغربي.

وكتبت كالاس على مواقع التواصل الاجتماعي "اليوم، أصبح واضحا أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. الأمر يعود لنا نحن الأوروبيين لقبول هذا التحدي"، مضيفة "أوكرانيا هي أوروبا! نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".

أمّا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فشدّد على وجود "معتدٍ هو روسيا وشعب معتدى عليه هو أوكرانيا". وأكد أنه "إذا كان هناك من يلعب على وتر حرب عالمية ثالثة، فهو فلاديمير بوتين" وليس زيلينسكي، خلافا لما اتهم به ترامب الرئيس الأوكراني خلال اللقاء.

ومن المقرّر أن يجتمع زعماء أوروبيون في لندن غدا الأحد بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي التقى ترامب في واشنطن الخميس، بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها الرئيس الفرنسي إلى العاصمة الأميركية.

كذلك، دعا رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا إلى قمة أوروبية مخصّصة لأوكرانيا في السادس من مارس/آذار الحالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی

إقرأ أيضاً:

ترامب ينتقد بوتين وزيلينسكي بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد طرفي النزاع الروسي الأوكراني، معربا عن إحباطه في ظل استمرار تعثر جهود استئناف محادثات وقف إطلاق النار.

واتفقت موسكو وكييف على إطار هدنة في البحر الأسود بعد محادثات مع مسؤولين أميركيين في وقت سابق هذا الأسبوع، ولكن روسيا قالت إن "الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ حتى يرفع حلفاء أوكرانيا بعض العقوبات".

وفي البداية، قال ترامب إنه "غاضب جدا" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهددا بفرض رسوم جديدة على النفط الروسي.

وقالت المذيعة على شبكة "إن بي سي" كريستين ويلكر إن الرئيس الأميركي اتصل بها للتعبير عن غضبه من تشكيك بوتين في مستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كقائد.

ونقلت عنه تحذيره من أنه "إذا لم نتمكن، أنا وروسيا، من التوصل إلى اتفاق لوقف حمام الدم في أوكرانيا، وفي حال رأيت أن ذلك كان خطأ روسيّا، فسوف أفرض رسوما جمركية ثانوية على النفط الذي يخرج من روسيا".

وأشارت ويلكر إلى أن ترامب قال لها إنه "كان غاضبا جدا ومنزعجا عندما بدأ بوتين الإدلاء بتعليقات بشأن صدقية زيلينسكي وأخذ يتحدث عن قيادة جديدة في أوكرانيا".

وأشار إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي خلال الأسبوع المقبل.

إعلان

ولاحقا، خفف ترامب نبرته تجاه بوتين ليصب غضبه على زيلينسكي، محذرا إياه من مواجهة مشاكل في حال التراجع عن إبرام اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق التعدين في أوكرانيا.

ومنذ توليه منصبه، يسعى الرئيس الأميركي إلى إنهاء سريع للحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، ولكن إدارته فشلت في التوصل إلى اختراق.

ورفض بوتين خطة أميركية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، واقترح الجمعة الماضي أن يتنحى زيلينسكي في إطار عملية السلام، الأمر الذي عكس تشددا أكبر في موقف موسكو التفاوضي وأثار غضب كييف.

وأبلغ ترامب "إن بي سي" أن بوتين يعرف أنه غاضب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "لديه علاقة جيدة جدا معه"، وموضحا أن "الغضب يتبدد بسرعة… إذا فعل الشيء الصحيح".

مشاكل كبيرة جدا

وفي سياق متصل، انتقد ترامب الرئيس الأوكراني خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته إلى واشنطن من منزله في مارالاغو بفلوريدا، مخففا من بعض انتقاداته.

وقال ترامب "أرى أن زيلينسكي يحاول التراجع عن اتفاق المعادن الأرضية النادرة. وفي حال فعل ذلك، فسيواجه بعض المشاكل، مشاكل كبيرة، كبيرة جدا".

وأضاف "اتفقنا على صفقة بشأن المعادن النادرة، والآن يقول: حسنا، كما تعلمون، أريد إعادة التفاوض على الصفقة. إنه يريد أن يكون عضوا في حلف الناتو. حسنا، لم يكن أبدا لينضم إلى الناتو. إنه يفهم ذلك. لذا، إذا كان يتطلع لإعادة التفاوض على الصفقة، فستكون لديه مشاكل كبيرة".

وأدى تحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو منذ تولي ترامب منصبه مطلع العام، وتهديده بوقف دعم كييف، إلى تعزيز موقف روسيا في ساحة المعركة في الوقت الذي تواصل فيه حربها على أوكرانيا.

وتتهم كييف موسكو بإطالة أمد المحادثات من دون نية لوقف الحرب، في ظل شن هجوم جديد خلال نهاية الأسبوع على مدينة خاركيف الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية.

إعلان

واستُهدفت مناطق أوكرانية بـ6 ضربات ليل السبت الأحد، مما أسفر عن إصابة شخص أثناء علاجه في مستشفى عسكري ومقتل شخصين على الأقل في مبنى سكني، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.

كذلك، أعلنت موسكو الأحد أن قواتها سيطرت على قرية تبعد 7 كيلومترات فقط من حدود منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا، في إطار تقدمها الأخير.

ولم تعبر القوات الروسية حدود المنطقة منذ بدء هجومها عام 2022، ولكنها تتقدم باتجاهها منذ أشهر آملة تحقيق اختراق.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: قادة أوروبيون يبحثون نشر قوات في أوكرانيا
  • 2 أبريل 2025 يوم التحرر الأميركي.. ماذا يقصد ترامب؟
  • زيلينسكي يعلن عن اجتماع لـ “الدول الجاهزة لنشر قواتها في أوكرانيا”
  • زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار غير مشروط
  • زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لوقف نار غير مشروط
  • الرئيس الأوكراني: كييف مستعدة لوقف نار غير مشروط
  • الرئيس الأميركي يتوعّد بفرض رسوم جمركية تشمل جميع دول العالم
  • ترامب ينتقد بوتين وزيلينسكي بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار
  • المكتب الرئاسي الأوكراني يكشف عن دخل زيلينسكي وعائلته لعام 2024
  • أوكرانيا.. زيلينسكي يستعد للترشح على منصب الرئيس لولاية ثانية