موسكو تعلن شروطها لحل الأزمة وتحذر كييف من "الاختفاء"
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، انفتاح موسكو على حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، واستعدادها للرد على المقترحات "الجادة" في هذا الصدد.
حل الأزمة الأوكرانيةونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، عن تصريحات صحافية لزاخاروفا، قالت فيها: "لقد كنا دائماً وما زلنا، منفتحين على حل دبلوماسي للأزمة، ومستعدين للاستجابة لمقترحات جادة حقاً".
وأكدت أن "روسيا تقدر تقديراً عالياً الوساطة والمبادرات الإنسانية، التي تهدف إلى تحقيق السلام"، مشيرة إلى أن الطرف الأوكراني "قاطع وحظر المفاوضات مع موسكو".
وأضافت أنه من أجل بدء عملية التفاوض، لا بد من اتخاذ 3 خطوات: "يجب على الغرب أن يتوقف عن إمداد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة، ويجب على كييف أن توقف الأعمال العدائية، وأن تسحب قواتها من الأراضي الروسية".
وأشارت إلى أن مستقبل "بقية أراضي أوكرانيا سيعتمد إلى حد كبير على مدى سرعة فهم أوكرانيا والغرب أن روسيا لن تتسامح مع وجود دولة معادية لروسيا بشكل علني" على حدودها.
اختفاء أوكرانياوفي الأثناء، قال الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، مساء أمس الثلاثاء، إن "أوكرانيا قد تختفي من الخريطة السياسية للعالم" نتيجة للصراع الحالي.
وأضاف "كل هذا أصبح واضحاً الآن... والنتيجة الأخرى للصراع ستكون الرحيل المخزي لسلطات كييف الحالية"، وفقاً لموقع قناة روسيا اليوم.
وتابع مدفيديف "حلف شمال الأطلسي (الناتو) يشن الآن حرباً هجينة، لكنها شاملة تماماً ودموية في أوكرانيا على أيدي نظام كييف"، مشيراً إلى أن مثل هذه الأحداث، في حال وقوعها، يجب أن تصبح درساً لـ"المراقبين".
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي في وقت سابق إن "هزيمة الغرب في أوكرانيا أمر حتمي لا مفر منه"، مشدداً على أنه "لا يجب أن تتوقف روسيا حتى تتم الإطاحة بنظام كييف الإرهابي الحالي تماماً".
Medvedev advises Europe not to get carried away by "playing with airplane toys"
The Deputy President of the Security Council of the Russian Federation drew attention to the words of German Foreign Minister Analene Berbock, who called this decision "a good day for Ukraine" and… pic.twitter.com/a1cna02K1f
وعلى صعيد آخر، قال مدفيديف إن "بلاده قد تضم إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين في جورجيا".
وكتب في مقال نشرته صحيفة "أرجومنتي إي فاكتي" الروسية مساء أمس "فكرة الانضمام إلى روسيا لا تزال تحظى بشعبية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية"، مضيفاً "من الممكن جداً تنفيذها إذا كانت هناك أسباب وجيهة لذلك".
وفقدت جورجيا السيطرة على المنطقتين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، واعترفت موسكو باستقلالهما في 2008 في أعقاب محاولة جورجيا استعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية بالقوة، وهو ما أدى إلى هجوم روسي مضاد.
وعلى الرغم من تحسن العلاقات الروسية مع جورجيا منذ ذلك الحين، فقد اتهم ميدفيديف الغرب بإثارة التوتر في أنحاء الدولة من خلال مناقشة احتمال انضمامها إلى حلف الناتو.
وقال ميدفيديف في المقال الذي نُشر بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للاعتراف باستقلال المنطقتين، "لن ننتظر حتى تصبح مخاوفنا أقرب إلى الواقع".
وأكد المسؤولون في جورجيا مرارا التزامهم بالانضمام إلى الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يمكنه الحفاظ على سلامة أراضيها.
وأعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي ضم أربع مناطق من أوكرانيا، هي دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا، لكن عمليات الضم لا تحظى باعتراف دولي.
NEW - Russia may annex Georgian breakaway regions South Ossetia and Abkhazia, says deputy chair of the Russian security council, Dmitry Medvedev — Reuters pic.twitter.com/FH0fDD6vMe
— Disclose.tv (@disclosetv) August 22, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية أوكرانيا روسيا مدفيديف
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. سماع دوي انفجارات في كييف وسط تحذير من ضربات جوية
أعلنت وسائل إعلام أوكرانية مساء الأحد، عن سماع دوي عدة انفجارات هزت سماء العاصمة كييف، بالتزامن مع إعلان حالة التأهب تحذيرا من غارات جوية.
وقالت قناة "أوبشيستفينويه" الأوكرانية على "تلجرام": "سماع دوي انفجارات في كييف"، ولم تصدر تقارير رسمية حول طبيعة الانفجارات أو الأماكن التي تم استهدافها.
وبحسب بيانات الخرائط الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية، انطلقت صفارات الإنذار في كييف ومقاطعات تشرنيغوف وسومي وبولتافا وخاركوف ودنيبروبيتروفسك وكيروفوغراد وتشيركاسي في أوكرانيا.
وبدأت القوات المسلحة الروسية بتنفيذ ضربات على البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر 2022، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، الذي كانت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تقف خلفه.
ويتم تنفيذ الضربات على منشآت الطاقة، والصناعة الدفاعية، وإدارة الجيش، والاتصالات في جميع أنحاء البلاد، منذ ذلك الحين، يتم إعلان حالة الإنذار الجوي في مناطق أوكرانيا كل يوم، وأحيانًا في جميع أنحاء البلاد.
ومع ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن القوات الروسية في معاركها مع القوات المسلحة الأوكرانية لا تستهدف المباني السكنية أو البنية التحتية الاجتماعية.
واشنطن: "اتفاق المعادن" مع أوكرانيا لا يشمل ضمانات أمنية